5772- حدثنا عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: جاء رجل من مصر يحج البيت قال: فرأى قوما جلوسا، فقال: من هؤلاء القوم؟ فقالوا: قريش قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا عبد الله بن عمر قال : يا ابن عمر إني سائلك عن شيء أو أنشدك أو نشدتك بحرمة هذا البيت، أتعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم، قال: فتعلم أنه غاب عن بدر فلم يشهده؟ قال: نعم، قال: وتعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان؟ قال: نعم، قال: فكبر المصري، فقال ابن عمر: تعال أبين لك ما سألتني عنه، أما فراره يوم أحد، فأشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنها مرضت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه "، وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان، فضرب بها على يده وقال: " هذه لعثمان " قال: وقال ابن عمر: اذهب بهذا الآن معك!!
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وعثمان بن عبد الله بن موهب: هو التيمي، وقد ينسب إلى جده.
وأخرجه مطولا ومختصرا الطيالسي (١٩٥٨) ، والبخاري (٣٦٩٨) و (٣١٣٠) ،والترمذي (٣٧٠٦) من طرق، عن أبي عوانة، به.
وقال الترمذي: لهذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه البخاري (٤٠٦٦) من طريق أبي حمزة، عن عثمان، به.
وأخرجه بنحوه مختصرا أبو داود (٢٧٢٦) من طريق كليب بن وائل، عن هانىء بن قيس، عن حبيب بن أبي مليكة، عن ابن عمر، به.
وأخرجه مختصرا الطبراني في"الكبير" (١٢٥) ، ومطولا الحاكم ٣/٩٨ من طريق كليب بن وائل، عن حبيب بن أبي مليكة، عن ابن عمر، به.
قلنا: يعني بإسقاط هانىء بن قيس من الإسناد، وإلى هذا الطريق أشار المزي في "تهذيب الكمال" ٥/٤٠٣ في ترجمة حبيب بن أبي مليكة، فقال بعد أن ساق الحديث: وقد زوي عن كليب بن وائل، عن حبيب بن أبي مليكة، من غير ذكر لهانىء بن قيس في إسناده.
ثم ساقه كذلك بإسناده إلى الطبراني.
وقال الحاكم: لهذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وسيأتي مختصرا برقم (٦٠١١) .
وقد سلف نحوه من حديث عثمان بن عفان برقم (٤٩٠) .
قوله: من مصر، قال السندي: وأهلها كانوا يبغضون عثمان رضي الله تعالى عنه، فلذلك سأل ابن عمر عن عثمان.
وقوله: هذه لعثمان: فصارت بيعة عثمان رضي الله عنه خيرا من بيعة الناس.
وقوله: اذهب بها الآن معك: قال الحافظ في"الفتح"٧/٥٩: أي: اقرن هذا العذر بالجواب حتى لا يبقى لك فيما أجبتك به حجة على ما كنت تعتقده من غيبة عثمان.
وقال الطيبي: قال له ابن عمر تهكما به، أي: توجه بما تمسكت به، فإنه لاينفعك بعدما بينت لك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "من مصر": وأهلها كانوا يبغضون عثمان - رضي الله تعالى عنه - فلذلك سأل ابن عمر عن عثمان، فذكر له ابن عمر.
"هذه لعثمان": فصارت بيعة عثمان - رضي الله تعالى عنه - خيرا من بيعة الناس.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ مِصْرَ يَحُجُّ الْبَيْتَ قَالَ فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا فَقَالَ مَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ فَقَالُوا قُرَيْشٌ قَالَ فَمَنْ الشَّيْخُ فِيهِمْ قَالُوا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ يَا ابْنَ عُمَرَ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَيْءٍ أَوْ أَنْشُدُكَ أَوْ نَشَدْتُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا الْبَيْتِ أَتَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَتَعْلَمُ أَنَّهُ غَابَ عَنْ بَدْرٍ فَلَمْ يَشْهَدْهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَتَعْلَمُ أَنَّهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَكَبَّرَ الْمِصْرِيُّ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ تَعَالَ أُبَيِّنْ لَكَ مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ عَفَا عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّهَا مَرِضَتْ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ أَجْرُ رَجُلٍ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمُهُ وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ فَلَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ لَبَعَثَهُ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُثْمَانَ وَكَانَتْ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ بَعْدَمَا ذَهَبَ عُثْمَانُ فَضَرَبَ بِهَا يَدَهُ عَلَى يَدِهِ وَقَالَ هَذِهِ لِعُثْمَانَ قَالَ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ اذْهَبْ بِهَذَا الْآنَ مَعَكَ
عن ابن عمر قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم آشتري الذهب بالفضة، والفضة بالذهب؟ قال: " إذا أخذت واحدا منهما بالآخر، فلا يفارقك صاحبك ، وبينك وبينه لب...
عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء راكبا، وماشيا "
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية، أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراطان "، وكان يأمر بالكلاب أن تقتل
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة "
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أتى الجمعة فليغتسل "
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في غيره، إلا المسجد الحرام "
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الجماعة تفضل صلاة أحدكم بسبع وعشرين درجة "
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله "
عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير على كل عبد، أو حر صغير أو كبير "