5825-
عن صفوان بن محرز قال:بينما ابن عمر يطوف بالبيت إذ عرضه رجل، فقال: يا أبا عبد الرحمن كيف سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال: " يدنو المؤمن من ربه يوم القيامة كأنه بذج، فيضع عليه كنفه - أي يستره - ثم يقول: أتعرف؟ فيقول: رب أعرف.
ثم يقول: أتعرف؟ فيقول: رب أعرف، يعني فيقول: أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، ويعطى صحيفة حسناته، وأما الكفار والمنافقون، فينادى بهم على رءوس الأشهاد ": {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين} قال سعيد: وقال قتادة: " فلم يخز يومئذ أحد فخفي خزيه على أحد من الخلائق "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الوهاب بن عطاء، فمن رجال مسلم، وهو ثقة في روايته عن سعيد بن أبي عروبة.
وأخرجه الطرسوسي في"مسند ابن عمر" (٢٦) ، وأبو نعيم في"الحلية"٢/٢١٦ من طريق عبد الوهاب بن عطاء، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (١٨٣) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٤٢) ، وابن خزيمة في "التوحيد"١/٣٨٦ من طرق، عن سعيد، به.
وأخرجه البخاري في"صحيحه" (٤٦٨٥) ، وفي"خلق أفعال العباد" (٣٣٢) ، والطبري في"تفسيره" (٦٤٩٧) و (١٨٠٨٩) ، وابن خزيمة في"التوحيد"، ١/٣٨٧، وابن منده في"الإيمان" (٧٩٠) من طرق، عن سعيد وهشام الدستوائي، به.
وسلف برقم (٥٤٣٦) .
قوله:"في النجوى"، قال السندي: أي: في النجوى الذي يجري بين العبد والمولى.
"كأنه بذج" بموحدة وذال معجمة مفتوحتين، آخره جيم، ولد الضأن، المعنى: أنه يصير بما يعتريه من الذل بين يدي المولى كالبذج.
والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "في النجوى": أي: في النجوى الذي يجري بين العبد والمولى.
"كأنه بذج": - بموحدة وذال معجمة مفتوحتين آخره جيم - : ولد الضأن؛ أي: إنه يصير بما يعتريه من الذل بين يدي المولى كالبذج، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ بَيْنَمَا ابْنُ عُمَرَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ عَرَضَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَيْفَ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى قَالَ يَدْنُو الْمُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ بَذَجٌ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ أَيْ يَسْتُرُهُ ثُمَّ يَقُولُ أَتَعْرِفُ فَيَقُولُ رَبِّ أَعْرِفُ ثُمَّ يَقُولُ أَتَعْرِفُ فَيَقُولُ رَبِّ أَعْرِفُ فَيَقُولُ أَنَا سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ وَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيُنَادَى بِهِمْ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ قَالَ سَعِيدٌ وَقَالَ قَتَادَةُ فَلَمْ يَخْزَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ فَخَفِيَ خِزْيُهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ الْخَلَائِقِ
عن عبد الرحمن بن سعد، مولى عمر بن الخطاب أنه أبصر عبد الله بن عمر يصلي على راحلته لغير القبلة تطوعا، فقال: ما هذا يا أبا عبد الرحمن؟ قال: " كان نبي ال...
عن ابن عمر قال: " بينما الناس يصلون في مسجد قباء إذ جاء رجل فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه قرآن وقد أمر أن يتوجه إلى الكعبة " قال:...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل "
عن أبي الشعثاء قال:قيل لابن عمر إنا ندخل على أمرائنا فنقول القول، فإذا خرجنا قلنا غيره، فقال: " كنا نعد هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم النفا...
عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من الغزو، أو الحج، أو العمرة، يبدأ فيكبر ثلاث مرار ثم يقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك ل...
عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة "
عن خلاد بن عبد الرحمن بن جندة، أنه سأل طاوسا عن الشراب، فأخبره عن ابن عمر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر والدباء "
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس، فأخروا الصلاة حتى تغيب "
عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يتحرى أحدكم الصلاة طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرني الشيطان "