حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إذا كنت بين الأخشبين من منى فإن هنالك واديا يقال له السرر - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (حديث رقم: 6233 )


6233- عن محمد بن عمران الأنصاري، عن أبيه أنه [قال] : عدل إلي عبد الله بن عمر، وأنا نازل تحت سرحة بطريق مكة، فقال: ما أنزلك تحت هذه السرحة؟ قلت: أردت ظلها.
قال: هل غير ذلك؟ قلت: لا، ما أنزلني إلا ذلك.
قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كنت بين الأخشبين من منى ونفح بيده نحو المشرق، فإن هنالك واديا يقال له السرر به سرحة سر تحتها سبعون نبيا "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف.
محمد بن عمران الأنصاري تفرد بالرواية عنه محمد بن عمرو بن حلحلة، وتفرد هو عن أبيه، وقال الذهبي في"الميزان": لا يدرى من هو ولا أبوه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
مالك: هو ابن أنس.
وهو في"الموطأ" لمالك ١/٤٢٣-٤٢٤، ومن طريقه أخرجه النسائي في "المجتبى"٥/٢٤٨-٢٤٩، وفي"الكبرى" (٣٩٨٦) ، والفاكهي في"أخبار مكة" (٢٣٣١) ، وابن حبان (٦٢٤٤) ، والبيهقي في"السنن"٥/١٣٩ وأخرجه أبو نعيم في"الحلية" ٦/٣٣٦ من طريق محرز بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، به.
وقال: رواه القعنبي والناس عنه في"الموطأ" مثله، ولا أعلم أحدا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة غير ابن عمر.
قلنا: سقط من مطبوع الحلية والد محمد بن عمران من الإسناد.
وأخرجه الفاكهي (٢٣٣٣) ، وأبو يعلى (٥٧٢٣) ، وابن عدي في"الكامل" ٤/١٤٤٩ من طريق عبد الله بن ذكوان، عن ابن عمر، مرفوعا بلفظ:"لقد سر في ظل سرحة سبعون نبيا لاتسرف ولا تجرد ولا تعبل"، وإسناده ضعيف.
ابن ذكوان، إن كان هو المعروف بأبي الزناد، فقد نقل ابن أبي حاتم في"المراسيل"ص ٩٧ عن أبيه أنه قال: أبو الزناد لم ير ابن عمر، بينهما عبيد بن حنين، وقال مرة: لم يدرك ابن عمر، وإن كان غيره.
فقد قال الحافظ الذهبي في"الميزان": عبد الله بن ذكوان، عن ابن عمر، لا يعرف من ذا.
وأخرجه الفاكهي في"أخبار مكة" (٢٣٣٢) من طريق ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن ابن عمر نحوه موقوفا.
قوله: لا تعبل، أي: لم يسقط ورقها، قاله ابن الأثير في"النهاية".
وقوله:"وأنا نازل تحت سرحة".
قال أبو عمر في"التمهيد"١٣/٦٤: فالسرحة: الشجرة، قال الخليل: السرح: الشجر الطوال الذي له شعب وظل، واحدتها سرحة، قال حميد بن ثور: أبى الله إلا إن سرحة مالك على كل أفنان العضاه تروق وواد السرر: قال الأصمعي: السرر: على أربعة أميال من مكة عن يمين الجبل.
وقوله:"ونفح بيده"، قال السندي: بحاء مهملة، أي: رمى، واما أبو عمر فضبطه بالخاء المعجمة، فقال: فالنفخ هاهنا: الإشارة باليد كانه يقول: رمى بيده نحو المشرق، أي: مدها وأشار بها.
والأخشبان: الجبلان، قال ابن وهب: هما الجبلان اللذان تحت العقبة بمنى فوق المسجد.
قال عياض: جاء ذكرهما مع الإضافة إلى منى مرة وإلى مكة مرة أخرى.
وأما قوله: سر تحتها سبعون نبيا.
ففيه قولان: أحدهما: أنهم بشروا تحتها بما سرهم واحدا بعد واحد، أو مجتمعين، أو نبئوا تحتها فسروا من السرور.
والقول الآخر: أنها قطعت تحتها سررهم، يعني ولدوا تحتها، يقال: قد سر الطفل: إذا قطعت سرته.
قلنا: ولهذا القول: هو الذي انتهى إليه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه"غريب الحديث"٤/٢٥٧.

شرح حديث (إذا كنت بين الأخشبين من منى فإن هنالك واديا يقال له السرر)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "تحت سرحة": - بفتح مهملتين بينهما راء ساكنة - : شجرة ضخمة.
- "بين الأخشبين من منى": - بفتح همزة وبخاء وشين معجمتين بعدهما باء موحدة - .
قال ابن وهب: هما الجبلان اللذان تحت العقبة بمنى فوق المسجد.
قال عياض: جاء ذكرهما مع الإضافة إلى منى مرة، وإلى مكة أخرى.
"ونفح": - بحاء مهملة - أي: رمى.
- "السرر": - بضم سين وفتح راء، وقيل: بفتحهما، وقيل: بكسر سين - والسرر: ما تقطعه القابلة، وهو السر - بالضم - أيضا.
"سر": على بناء المفعول؛ أي: قطعت سررهم، يعني: أنهم ولدوا تحتها.


حديث إذا كنت بين الأخشبين من منى ونفح بيده نحو المشرق فإن هنالك واديا يقال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَرَأْتُ عَلَى ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏مَالِكٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدِّيْلِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ عَدَلَ إِلَيَّ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ‏ ‏وَأَنَا نَازِلٌ تَحْتَ ‏ ‏سَرْحَةٍ ‏ ‏بِطَرِيقِ ‏ ‏مَكَّةَ ‏ ‏فَقَالَ مَا أَنْزَلَكَ تَحْتَ هَذِهِ ‏ ‏السَّرْحَةِ ‏ ‏قُلْتُ أَرَدْتُ ظِلَّهَا قَالَ هَلْ غَيْرَ ذَلِكَ قُلْتُ لَا مَا أَنْزَلَنِي إِلَّا ذَلِكَ قَالَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِذَا كُنْتَ بَيْنَ ‏ ‏الْأَخْشَبَيْنِ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏مِنًى ‏ ‏وَنَفَحَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ فَإِنَّ هُنَالِكَ وَادِيًا يُقَالُ لَهُ السُّرَرُ بِهِ ‏ ‏سَرْحَةٌ ‏ ‏سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال رسول الله ﷺ اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصري...

عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم ارحم المحلقين " قالوا: والمقصرين يا رسول الله، قال: " اللهم اغفر للمحلقين " قالوا: وا...

أمر الله تعالى بوفاء النذر ونهى رسول الله ﷺ أن نص...

عن زياد بن جبير قال: سأل رجل ابن عمر، وهو يمشي بمنى فقال: نذرت أن أصوم كل يوم ثلاثاء، أو أربعاء، فوافقت هذا اليوم يوم النحر فما ترى؟ قال: أمر الله تعا...

أتى على رجل قد أناخ بدنته لينحرها بمنى فقال ابعثها...

عن زياد بن جبير قال: رأيت ابن عمر أتى على رجل قد أناخ بدنته لينحرها بمنى، فقال: " ابعثها قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم "

إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة "

صلى رسول الله ﷺ في البيت بين الساريتين

عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في البيت بين الساريتين "

كنت أبيع الإبل بالبقيع فأقبض الورق من الدنانير وال...

عن عبد الله بن عمر قال: كنت أبيع الإبل بالبقيع، فأقبض الورق من الدنانير، والدنانير من الورق، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت حفصة فقلت: يا ر...

تقدم فتطوف بالبيت وبين الصفا والمروة ثم تحل وإن كا...

عن عبد الله بن شريك العامري قال: سمعت عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، سئلوا عن العمرة قبل الحج في المتعة، فقالوا: " نعم سنة ر...

لا يصور عبد صورة إلا قيل له يوم القيامة أحي ما خلق...

عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يصور عبد صورة، إلا قيل له يوم القيامة: أحي ما خلقت "

اعتمر رسول الله ﷺ أربع عمر قد علم بذلك عبد الله بن...

عن ابن عمر قال: " اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين قبل أن يحج "، فبلغ ذلك عائشة فقالت: " اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر قد علم ب...