6382- عن ابن عمر، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني - أحسبه قال: جذيمة - ، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا، صبأنا، وجعل خالد بهم أسرا وقتلا، قال: ودفع إلى كل رجل منا أسيرا، حتى إذا أصبح يوما، أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره، قال ابن عمر: فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره، قال: فقدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ورفع يديه: " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد " مرتين
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي في"دلائل النبوة" ٥/١١٣ -١١٤ من طريق أحمد، بهذا الإسناد.
وهو في"مصنف عبد الرزاق" (٩٤٣٤) و (١٨٧٢١) ، ومن طريقه أخرجه البخاري (٤٣٣٩) و (٧١٨٩) ، والنسائي في"المجتبى" ٨/٢٣٧، وفي"الكبرى" (٥٩٦١) و (٨٥٩٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الاثار" (٣٢٣١) ، والبيهقي فى"السنن" ٩/١١٥.
وأخرجه البخاري (٤٣٣٩) و (٧١٨٩) ، والنسائي في"المجتبى"، ٨/٢٣٧، وفي "الكبرى" (٥٩٦١) ، والطحاوي في"شرح مشكل الآثار" (٣٢٣٠) من طريقين، عن معمر، به.
قوله: جذيمة، بفتح الجيم، وكسر المعجمة، ثم تحتانية ساكنة، أي: ابن عامر بن عبد مناه بن كنانة، ووهم الكرماني، فظن أنه من بني جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف قبيلة ابن عبد قيس، وهذا البعث كان عقب فتح مكة في شوال قبل الخروج إلى حنين عند جميع أهل المغازي، وكانوا بأسفل مكة من ناحية يلملم.
قاله الحافظ في "الفتح" ٨/٥٧.
قال السندي: قوله: صبأنا: كان المشركون يقولون في أول الأمر للمسلمين: الصابئون، وأصل الصابىء: الخارج عن الدين لخروج المسلمين عن الدين الذي كان عليه آباؤهم، وكانوا يقولونه ذما لهم، وتعييرا على ذلك، فهؤلاء حين عجزوا عن قولهم: أسلمنا، قالوا لهذا اللفظ زعما منهم أنه يخلصهم عن القتل، ونظر خالد إلى أن هذه الكلمة لم تعرف للدخول في دين الإسلام، بل هي كلمه ذم، فأخذ يقتلهم ولا يقبل منهم تلك الكلمة، والنبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى المعنى، فكره فعل خالد لذلك، والله تعالى أعلم.
أسرا، أي: يأسرهم إسرا ويقتلهم قتلا.
رجل من أصحابي، أي: ممن له معرفة ومحبة لي، ويسمع كلامي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "صبأنا": كان المشركون يقولون في أول الأمر للمسلمين: الصابئون، وأصل الصابئ: الخارج عن الدين؛ لخروج المسلمين عن الدين الذي كان عليه آباؤهم، وكانوا يقولونه ذما لهم، وتعييرا على ذلك، فهؤلاء حين عجزوا عن قولهم: أسلمنا، قالوا هذا اللفظ زعما منهم أنه يخلصهم عن القتل، ونظر خالد إلى أن هذه الكلمة لم تعرف للدخول في دين الإسلام، بل هي كلمة ذم، فأخذ يقتلهم، ولا يقبل منهم تلك الكلمة، والنبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى المعنى، فكره فعل خالد لذلك، والله تعالى أعلم.
"أسرا": أي: يأسرهم أسرا، ويقتلهم قتلا.
"رجل من أصحابي": أي: ممن له معرفة ومحبة لي، ويسمع كلامي.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِي أَحْسِبُهُ قَالَ جَذِيمَةَ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يُحْسِنُوا أَنْ يَقُولُوا أَسْلَمْنَا فَجَعَلُوا يَقُولُونَ صَبَأْنَا صَبَأْنَا وَجَعَلَ خَالِدٌ بِهِمْ أَسْرًا وَقَتْلًا قَالَ وَدَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرًا حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ يَوْمًا أَمَرَ خَالِدٌ أَنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرَهُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَا أَقْتُلُ أَسِيرِي وَلَا يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي أَسِيرَهُ قَالَ فَقَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ صَنِيعَ خَالِدٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَرَفَعَ يَدَيْهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ مَرَّتَيْنِ
عن ابن عمر، قال: كانت مخزومية تستعير المتاع وتجحده، " فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها "
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الحديبية: " اللهم اغفر للمحلقين "، فقال رجل: وللمقصرين؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم اغفر للم...
عن ابن عمر، قال: " شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر برجمهما، فلما رجما رأيته يجانئ بيديه عنها، ليقيها الحجارة "
عن ابن عمر، قال: " كنا في سرية، فبلغت سهماننا أحد عشر بعيرا لكل رجل، ثم نفلنا بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا "
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تمنعوا إماء الله أن يصلين في المسجد "
عن ابن عمر، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج معه يوم الفطر بعنزة، فيركزها بين يديه، فيصلي إليها "
عن ابن عمر: أنه حدث " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى المصلى " وقال: " مرة إلى الصلاة "
عن ابن عمر، قال: قام رجل في المسجد فنادى من أين نهل يا رسول الله؟ قال: " يهل مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل مهل أهل الشام من الجحفة، ويهل مهل أهل...
عن نافع، قال: خرج ابن عمر يريد الحج، زمان نزل الحجاج، بابن الزبير، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، وإنا نخاف أن يصدوك، فقال: {لقد كان لكم في رسول ا...