1283- عن عبد الله بن مغفل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة لمن شاء»
إسناده صحيح.
ابن علية: هو إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، والجريري: هو سعيد بن إياس، وقد سمع منه ابن علية قبل الاختلاط.
وأخرجه البخاري (624)، ومسلم (838) من طريقين عن الجريري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (20574)، و"صحيح ابن حبان" (1560).
وأخرجه البخاري (627)، ومسلم (838)، وابن ماجه (1162)، والترمذي (183)، والنسائي في "الكبرى" (374) و (1657) من طرق عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، به.
وهو في "مسند أحمد" (16790)، و"صحيح ابن حبان" (1559).
وانظر ما سلف برقم (1281).
قال الخطابي: وأراد بالأذانين: الأذان والإقامة، حمل أحد الاسمين على الآخر، والعرب تفعل ذلك، كقولهم: الأسودان للتمر والماء، وكقولهم: سيرة العمرين يريدون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وإنما فعلوا ذلك، لأنه أخف على اللسان من أن يثبتوا كل اسم على حدته، ويذكروه بخاص صفته.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بَيْن كُلّ أَذَانَيْنِ ) : الْمُرَاد بِالْأَذَانَيْنِ الْأَذَان وَالْإِقَامَة تَغْلِيبًا.
وَحَدِيث عَبْد اللَّه الْمُزَنِيّ وَأَنَس يَدُلّ عَلَى اِسْتِحْبَاب هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ بِخُصُوصِهَا , وَحَدِيث عَبْد اللَّه اِبْن مُغَفَّل بِعُمُومِهَا.
وَأَخْرَجَ مُحَمَّد بْن نَصْر مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ صَلَاة مَفْرُوضَة إِلَّا وَبَيْن يَدَيْهَا سَجْدَتَانِ " يَعْنِي رَكْعَتَيْنِ , كَذَا فِي غَايَة الْمَقْصُود مُخْتَصَرًا قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ.
" 1551 " ( مَا رَأَيْت أَحَدًا ) : الْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُؤَلِّف ثُمَّ الْمُنْذِرِيُّ , فَهُوَ صَالِح الْإِسْنَاد عِنْدهمَا وَصَحَّحَهُ الْعَيْنِيّ وَابْن الْهُمَام.
وَشُعَيْب الرَّاوِي عَنْ طَاوُس هُوَ شُعَيْب بَيَّاع الطَّيَالِسَة.
قَالَ أَبُو زُرْعَة : لَا بَأْس بِهِ , وَذَكَرَهُ اِبْن حِبَّان فِي الثِّقَات وَرَوَى عَنْهُ وَكِيع وَابْن أَبِي غُنْيَة وَعُمَر بْن عُبَيْد الطَّنَافِسِيّ وَمُوسَى بْن إِسْمَاعِيل , قَالَهُ الْعَيْنِيّ.
وَقَالَ اِبْن حَزْم : سَنَده لَا يَصِحّ لِأَنَّهُ عَنْ أَبِي شُعَيْب أَوْ شُعَيْب وَلَا يُدْرَى مَنْ هُوَ اِنْتَهَى.
وَعِنْدِي أَنَّ هَذَا الْحَدِيث وَهْم مِنْ شُعَيْب الرَّاوِي عَنْ طَاوُس , وَتَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ طَاوُس , وَكَيْف تَصِحّ هَذِهِ الرِّوَايَة وَقَدْ رَوَى جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة كَعَبْدِ اللَّه بْن مُغَفَّل وَأَنَس وَعُقْبَة بْن عَامِر وَغَيْرهمْ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَذِنَ فِي ذَلِكَ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُصَلِّي وَفُعِلَ فِي عَهْده بِحَضْرَتِهِ فَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْل الْمَغْرِب رَكْعَتَيْنِ , فَمِنْ الصَّحَابَة أَنَس وَعَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَأُبَيّ بْن كَعْب وَأَبُو أَيُّوب الْأَنْصَارِيّ وَأَبُو الدَّرْدَاء وَجَابِر بْن عَبْد اللَّه وَغَيْرهمْ , وَرِوَايَة هَؤُلَاءِ مَرْوِيَّة فِي قِيَام اللَّيْل لِمُحَمَّدِ بْن نَصْر كَذَا فِي الشَّرْح ( هُوَ ) : أَيْ الرَّاوِي عَنْ طَاوُس ( شُعَيْب ) : لَا أَبُو شُعَيْب ( وَهَمَ شُعْبَة ) : الرَّاوِي عَنْ شُعَيْب ( فِي اِسْمه ) : فَقَالَ أَبُو شُعَيْب بِالْكُنْيَةِ وَإِنَّمَا هُوَ شُعَيْب فَشُعْبَة وَهَمَ فِيهِ.
وَعَلَى كُلّ حَال هَذَا الرَّاوِي لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيّ الَّذِي يُعَارَض حَدِيثه بِحَدِيثِ الشَّيْخَيْنِ الَّذِي هُوَ فِي أَعْلَى مَرْتَبَة الصِّحَّة.
وَنَازَعَ فِي هَذَا الشَّيْخ اِبْن الْهُمَام فِي شَرْح الْهِدَايَة وَكَلَامه بَاطِل وَفَاسِد لَا يُعْبَأ بِهِ.
وَقَدْ أَشْبَعَ الْكَلَام فِي الرَّدّ عَلَيْهِ صَاحِب الدِّرَاسَات فَأَجَادَ وَأَحْسَنَ.
كَذَا فِي الشَّرْح لِأَخِينَا أَبِي الطَّيِّب.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ لِمَنْ شَاءَ
عن طاوس، قال: سئل ابن عمر، عن الركعتين قبل المغرب، فقال: «ما رأيت أحدا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما، ورخص في الركعتين بعد العصر»، قال...
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يصبح على كل سلامى من ابن آدم صدقة، تسليمه على من لقي صدقة، وأمره بالمعروف صدقة، ونهيه عن المنكر صدقة، وإم...
عن أبي الأسود الدؤلي، قال: بينما نحن عند أبي ذر، قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم في كل يوم صدقة، فله بكل صلاة صدقة، وصيام صدقة، وحج صدقة، وتسبيح صدقة...
عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال «من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح، حتى يسبح ركعتي الضحى، لا يقول إل...
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في إثر صلاة، لا لغو بينهما، كتاب في عليين»
عن نعيم بن همار، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يقول الله عز وجل: يا ابن آدم، لا تعجزني من أربع ركعات في أول نهارك، أكفك آخره "
عن أم هانئ بنت أبي طالب، «أن رسول الله الله عليه وسلم يوم الفتح صلى سبحة الضحى ثماني ركعات، يسلم من كل ركعتين»
عن ابن أبي ليلى، قال: ما أخبرنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى غير أم هانئ، فإنها ذكرت، «أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، اغتس...
عن عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى، فقالت: «لا، إلا أن يجيء من مغيبه»، قلت: هل كان رسول الله صلى الل...