6638- عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فغنموا، وأسرعوا الرجعة، فتحدث الناس بقرب مغزاهم، وكثرة غنيمتهم، وسرعة رجعتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أدلكم على أقرب منه مغزى، وأكثر غنيمة، وأوشك رجعة؟ من توضأ، ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى، فهو أقرب مغزى، وأكثر غنيمة، وأوشك رجعة "
حسن لغيره، ابن لهيعة -وهو عبد الله- قد تابعه ابن وهب عند الطبراني في "المعجم الكبير" فيما ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/٢٣٥، قال: ورجال الطبراني ثقات، لأنه جعل بدل ابن لهيعة ابن وهب.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ١/٤٦٣، وقال: رواه أحمد من رواية ابن لهيعة، والطبراني بإسناد جيد.
قلنا: حيي بن عبد الله ضعيف، ضعفه أحمد والبخاري والنسائي، لكن في الباب ما يقويه بإسناد حسن عن أبي هريرة عند أبي يعلى (٦٥٥٩) ، وابن حبان (٢٥٣٥) ، وابن عدي في "الكامل" ٢/٦٩١، والبزار كما في "كشف الأستار" ٤/١٨، ولفظه عندهم -عدا البزار-: رجل توضأ في بيته، فأحسن وضوءه، ثم تحمل إلى المسجد، فصلى فيه الغداة، ثم عقب فيه بصلاة الضحى .
".
ولفظ البزار: "من صلى الغداة في جماعة، ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس .
"، وبين البزار في روايته أن الذي تعجب من كثرة غنيمتهم، وسرعة رجعتهم هو أبو بكر رضي الله عنه.
وفي الباب أيضا عن عمر بن الخطاب عند الترمذي (٣٥٦١) ، ولفظه: "قوم شهدوا صلاة الصبح، ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت عليهم الشمس .
" وفي إسناده محمد بن أبي حميد، وهو ضعيف.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فغنموا": من غنم؛ كفرح.
"مغزاهم": أي: مكان غزوهم.
"أقرب منه مغزى": يحتمل أنه أطلق اسم المغزى مشاكلة، أو باعتبار أن المسجد محل للجهاد مع النفس والشيطان.
"وأكثر غنيمة": إما لأنه إذا قيس أجره إلى عمله يكون أجره أكثر من أجر الجهاد إذا قيس إلى عمل الجهاد، أو لأن [سبحة] الضحى أكثر أجرا من الجهاد.
"ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى": ظاهره أن سبحة الضحى لا يلزم من هذا فضل الضحى في المسجد، مع أن المعلوم أن المسجد للفرائض دون النوافل، إلا أن يقال: هذا [للذي] لا يجد محلا للصلاة غير المسجد، يقال: لا يلزم من هذا قياس الضحى في المسجد على الضحى في البيت، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، ورجال الطبراني ثقات؛ لأنه جعل بدل ابن لهيعة ابن وهب.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَغَنِمُوا وَأَسْرَعُوا الرَّجْعَةَ فَتَحَدَّثَ النَّاسُ بِقُرْبِ مَغْزَاهُمْ وَكَثْرَةِ غَنِيمَتِهِمْ وَسُرْعَةِ رَجْعَتِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَقْرَبَ مِنْهُ مَغْزًى وَأَكْثَرَ غَنِيمَةً وَأَوْشَكَ رَجْعَةً مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لِسُبْحَةِ الضُّحَى فَهُوَ أَقْرَبُ مَغْزًى وَأَكْثَرُ غَنِيمَةً وَأَوْشَكُ رَجْعَةً
عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، اجعلني على شيء أعيش به، فقال رسول الله صلى الله...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا أخاف على أمتي إلا اللبن، فإن الشيطان بين الرغوة والصريح "
عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما عمل الجنة؟ قال: " الصدق، وإذا صدق العبد بر، وإذا بر آمن، وإذا آمن...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس "
عن عبد الله بن عمرو، يقول: " أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله، فنزل عنها "
عن عبد الله بن الديلمي، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو وهو في حائط له بالطائف يقال له: الوهط، وهو مخاصر فتى من قريش، يزن بشرب الخمر، فقلت: بلغني عنك ح...
قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة، ثم ألقى عليهم من نوره يومئذ، فمن أصابه من نوره يومئذ، اهتدى، ومن أخطأه...
وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن سليمان بن داود عليه السلام سأل الله ثلاثا، أعطاه اثنتين، ونحن نرجو أن تكون له الثالثة: فسأله حكما يصادف...
حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني أبو قبيل، قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي، وسئل: أي المدينتين تفتح أولا: القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق...