6755- عن سلمة بن أكسوم، قال: سمعت ابن حجيرة ، يسأل القاسم بن البرحي ، كيف سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي، يخبر؟ قال: سمعته يقول: إن خصمين اختصما إلى عمرو بن العاصي، فقضى بينهما فسخط المقضي عليه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قضى القاضي فاجتهد فأصاب فله عشرة أجور، وإذا اجتهد فأخطأ كان له أجر أو أجران "
إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، وجهالة سلمة بن أكسوم فيما ذكر الحسيني في "الإكمال" ص ١٧٢، والقاسم بن البرحي: هو -كما سماه السمعاني- القاسم بن عبد الله بن ثعلبة التجيبي، ثم البرحي، بفتح الباء والراء، وآخره حاء مهملة، (هذا هو الصواب فيه، وما ورد مما سوى لك، فهو تحريف أو تصحيف) .
روى عنه جمع كما يعلم مما ذكره أبو حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/١٠٨، والسمعاني في "الأنساب"، وابن حبان في "الثقات"، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
حسن: هو ابن موسى الأشيب، والحارث بن يزيد: هو الحضرمي، وابن حجيرة: هو عبد الرحمن.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص ٢٢٨ عن عبد الملك بن سلمة، عن ابن لهيعة، بهذا الإسناد.
وأورده ابن عبد الهادي في كتابه "المحرر" برقم (١١٧٦) ، وقال: روى الإمام أحمد بإسناد لا يصح .
فذكر الحديث.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/١٩٥، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط"، وفيه سلمة بن أكسوم (وقع فيه: السوم) ، ولم أجد من ترجمه بعلم (ووقع فيه اسم الصحابي عبد الله بن عمر) .
وأخرجه الحاكم ٤/٨٨ من طريق فرج بن فضالة، عن محمد بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، بنحوه، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة، فتعقبه الذهبي بقوله: فرج ضعفوه.
قلنا: والحديث بإسناد الحاكم، سيرد ٤/٢٠٥ من حديث عمرو بن العاص، من رواية ابنه عبد الله عنه، ولفظه: "عشر حسنات"، بدل: "عشر أجور".
وله شاهد ضعيف أيضا من حديث عقبة بن عامر، سيرد ٤/٢٠٥، وفيه فرج بن فضالة.
وللحديث أصل صحيح من حديث عمرو بن العاص عند البخاري (٧٣٥٢) ، ومسلم (١٧١٦) ، سيرد ٤/١٩٨ و٢٠٤ بلفظ: "إذا حكم الحاكم، فاجتهد، ثم أصاب، فله أجران، وإذا حكم، فاجتهد، ثم أخطأ، فله أجر".
ومن حديث أبي هريرة عند البخاري (٧٣٥٢) أيضا، ومسلم (١٧١٦) ، وابن حبان (٥٠٦٠) .
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/١٦٠: إنما يؤجر المخطىء على اجتهاده في طلب الحق، لأن اجتهاده عبادة، ولا يؤجر على الخطأ، بل يوضع عنه الإثم فقط، وهذا فيمن كان من المجتهدين جامعا لآلة الاجتهاد، عارفا بالأصول، وبوجوه القياس، فأما من لم يكن محلا للاجتهاد، فهو متكلف، ولا يعذر في الخطأ بالحكم، بل يخاف عليه أعظم الوزر، بدليل حديث ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: .
وفيه: "ورجل قضى للناس على جهل، فهو في النار".
وقال السندي: قوله: "فله عشرة أجور": المشهور فله أجران، فإما أن هذا من باب زيادة التشريف له صلى الله عليه وسلم حيث زيد في فضل من اجتهد من أمته، وأصاب بعد أن قرر في فضله أجرين، أو لأن المنظور هاهنا أن اجتهاده حسنة والحسنة بعشر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فسخط": - بكسر الخاء المعجمة - .
"إذا قضى": أي: أراد أن يقضي.
"فله عشرة أجور": المشهور: "فله أجران" فإما أن هذا من باب زيادة التشريف له صلى الله عليه وسلم؛ حيث زيد في فضل من اجتهد من أمته وأصاب، بعد أن قرر في فضله أجرين، أو لأن المنظور هاهنا أن اجتهاده حسنة، والحسنة بعشر، والمنظور في الأجرين أن له أجر الاجتهاد، وأجر الإصابة، وأما الذي أخطأ، فله أجر السعي، وإن لم يتم حسنته حتى يضاعف له بعشر، والله تعالى أعلم.
وحاصل هذا الحديث أن اللازم على القاضي الاجتهاد في إدراك الصواب، وأما الوصول إليه، فليس بقدرته، فهو معذور إن لم يصل إليه، فلا وجه للسخط عليه إذا أدى ما لزم عليه، وعمل به.
بقي أن هذا هو اجتهاد في معرفة الحكم من أدلته، أو اجتهاد في معرفة حقيقة الحادثة؛ ليقضي على وفق ما عليه الأمر في نفسه، والأول أنسب بحديث معاذ، وعليه حمله غالب أهل العلم، والحق أن الحديث إن أفاد جواز العمل بالاجتهاد، ففي المعاملات دون العبادات، وعدم الفرق بينهما ممنوع، فليتأمل، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني في "الأوسط" وفيه مسلمة بن أكسوم، ولم أجد من ترجمه بقلمه.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أُكْسُومٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ حُجَيْرَةَ يَسْأَلُ الْقَاسِمَ بْنَ الْبَرْحِيِّ كَيْفَ سَمِعْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي يُخْبِرُ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ خَصْمَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي فَقَضَى بَيْنَهُمَا فَسَخِطَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا قَضَى الْقَاضِي فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ عَشَرَةُ أُجُورٍ وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ كَانَ لَهُ أَجْرٌ أَوْ أَجْرَانِ
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرقوا بينهم في ا...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أعتى الناس على الله عز وجل من قتل في حرم الله، أو قتل غير قاتله، أو قتل...
عن عبد الله بن عمرو - قال نافع: ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، [قال عبد الله بن أحمد] : قال أبي ولم يشك يونس - قال: عن النبي صلى الله عليه...
عن عبد الله بن عمرو، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفرع؟ فقال: " الفرع حق، وإن تركته حتى يكون شغزبا ابن مخاض، أو ابن لبون، فتحمل عليه في...
عن ابن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ألم أحدث أنك تقوم الليل؟ أو: أن...
عن عبد الله بن عمرو، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأطال القيام، ثم ركع، فأطال الركوع، ثم ر...
عن عبد الله بن عمرو: أنه تزوج امرأة من قريش، فكان لا يأتيها، كان يشغله الصوم والصلاة، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " صم من كل شهر ثلاثة أي...
عن عبد الله بن عمرو، يحدث: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: " أحي والداك؟ " قال: نعم، قال: " ففيهما فجاهد "
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.<br> وحدثنا روح، حدثنا شعبة، سمعت حبيب بن أبي ثابت، سمعت أبا العباس الشاعر - وكان صدوقا - يحدث، ع...