6852- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية أذاخر، قال: فنظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا علي ريطة مضرجة بعصفر، فقال: " ما هذه؟ "، فعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كرهها، فأتيت أهلي وهم يسجرون تنورهم، فلففتها، ثم ألقيتها فيه، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما فعلت الريطة؟ " قال: قلت: قد عرفت ما كرهت منها، فأتيت أهلي وهم يسجرون تنورهم فألقيتها فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فهلا كسوتها بعض أهلك " وذكر أنه حين هبط بهم من ثنية أذاخر " صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جدر اتخذه قبلة، فأقبلت بهمة تمر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فما زال يدارئها، ويدنو من الجدر، حتى نظرت إلى بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لصق بالجدار، ومرت من خلفه "
إسناده حسن، أبو مغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي.
وأخرجه أبو داود (٤٠٦٦) ، وابن ماجه (٣٦٠٣) من طريق عيسى بن يونس، عن هشام بن الغاز، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/٣٦٩، والحاكم ٤/١٩٠ من طريقين عن عمرو بن شعيب، به، وقال الحاكم: لهذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقد اتفق الشيخان رضي الله عنهما من النهي عن لبس المعصفر للرجل على حديث علي رضي الله عنه، ووافقه الذهبي.
والنهي عن لبس المعصفر مختص بالرجال دون النساء، ففي "مصنف" عبد الرزاق (١٩٩٥٦) بإسناد صحيح عن عائشة بنت سعد، قالت: رأيت ستا من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يلبسن المعصفر.
وانظر رواية النهي عن لبس المعصفر برقم (٦٥١٣) .
وثنية أذاخر: موضع بين الحرمين قريب من مكة.
قال ابن إسحاق -فيما نقله ياقوت-: لما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح دخل من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة، وضربت هناك قبته.
والريطة: كل ثوب رقيق لين من كتان، لم يكن قطعتين متضامتين بل واحدة.
مضرجة بعصفر: مصبوغة بالحمرة دون المشبع وفوق المورد.
يسجرون: من سجرت التنور، كنصر، إذا أحميته.
صحيح، وهذا إسناد حسن وهو إسناد سابقه.
وأخرجه أبو داود (٧٠٨) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٢٦٨ من طريق مسدد، عن عيسى بن يونس، عن هشام بن الغاز، به.
وله شاهد من حديث ابن عباس عند ابن حبان (٢٣٧١) بإسناد صحيح، وقد سلف في مسنده برقم (٣١٧٤) بإسناد منقطع.
والجدر: بفتح جيم وتكسر، وسكون دال: الجدار، أو أصل الجدار.
والبهمة: بفتح الموحدة وسكون هاء: ولد الضأن ذكرا كان أو أنثى.
يدارئها، بهمزة في آخره: أي.
يدافعها.
قاله السندي
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "من ثنية أذاخر": موضع بين الحرمين، وكأن الأذاخر جمع إذخر: نبت معروف.
"وعلي ريطة": - بفتح راء وسكون ياء - : كل ثوب رقيق لين من كتان، لم يكن قطعتين متضامتين، بل واحدة.
"مضرجة": اسم مفعول من ضرجت الثوب تضريجا - بالضاد المعجمة والراء المهملة والجيم - : إذا صبغته بالحمرة، وهو دون المشبع، وفوق المورد.
"يسجرون": من سجرت التنور، كنصر: إذا أحميته.
"ما فعلت الريطة؟": على بناء الفاعل، "والريطة" بالرفع فاعل، وهذا كناية؛ أي: ما حصل لها، وما حالها؟ وهذا يدل على كراهة المصبوغ بالعصفر للرجال، وقيل: بل كراهة الأحمر مطلقا.
"إلى جدر": - بفتح جيم وتكسر وسكون دال - : الجدار، أو أصل الجدار.
"بهمة": - بفتح موحدة وسكون هاء: ولد الضأن، ذكرا كان أو أنثى.
"يدارئها": - بهمزة في آخره - أي: يدافعها.
" ومرت": أي: البهمة.
حَدَّثَنَا أَبُو مُغِيرَةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ هَبَطْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا عَلَيَّ رَيْطَةٌ مُضَرَّجَةٌ بِعُصْفُرٍ فَقَالَ مَا هَذِهِ فَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَرِهَهَا فَأَتَيْتُ أَهْلِي وَهُمْ يَسْجُرُونَ تَنُّورَهُمْ فَلَفَفْتُهَا ثُمَّ أَلْقَيْتُهَا فِيهِ ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا فَعَلَتْ الرَّيْطَةُ قَالَ قُلْتُ قَدْ عَرَفْتُ مَا كَرِهْتَ مِنْهَا فَأَتَيْتُ أَهْلِي وَهُمْ يَسْجُرُونَ تَنُّورَهُمْ فَأَلْقَيْتُهَا فِيهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَهَلَّا كَسَوْتَهَا بَعْضَ أَهْلِكَ وَذَكَرَ أَنَّهُ حِينَ هَبَطَ بِهِمْ مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ صَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَدْرٍ اتَّخَذَهُ قِبْلَةً فَأَقْبَلَتْ بَهْمَةٌ تَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا زَالَ يُدَارِئُهَا وَيَدْنُو مِنْ الْجَدْرِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى بَطْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ لَصِقَ بِالْجِدَارِ وَمَرَّتْ مِنْ خَلْفِهِ
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربعون حسنة، أعلاها منحة العنز، ما منها حسنة يعمل بها عبد رجاء ثوابها وتصديق م...
عن ابن الديلمي - الذي كان يسكن بيت المقدس -، قال: ثم سألته: هل سمعت يا عبد الله بن عمرو، رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شارب الخمر بشيء؟ قال: نعم،...
قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله خلق خلقه، ثم جعلهم في ظلمة، ثم أخذ من نوره ما شاء فألقاه عليهم، فأصاب النور من شاء أن يصيبه، و...
عن عبد الله بن عمرو، حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدنيا سجن المؤمن وسنته، فإذا فارق الدنيا، فارق السجن والسنة "
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أن رصاصة مثل هذه - وأشار إلى مثل جمجمة -، أرسلت من السماء إلى الأرض، وهي مسيرة خمس ما...
عن حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت أبا العباس، - وكان رجلا شاعرا - سمعت عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذنه في الجها...
عن عبد الله بن عمرو، قال - شعبة شك -: قام رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يستأذنه في الجهاد، فقال: " فهل لك والدان؟ " قال: نعم، قال: أمي، قال: "...
عن ثابت، حدثنا رجل من الشام، - وكان يتبع عبد الله بن عمرو بن العاص ويسمع - قال: كنت معه فلقي نوفا، فقال نوف: ذكر لنا أن الله تعالى قال لملائكته: ادعوا...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من ذبح عصفورا بغير حقه، سأله الله عز وجل عنه يوم القيامة " قيل: وما حقه؟ قال: "يذبحه ذبحا...