1321- عن أنس بن مالك، في هذه الآية: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون} [السجدة: 16]، قال: «كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون»، وكان الحسن يقول: قيام الليل
إسناده صحيح.
أبو كامل: هو فضيل بن حسين بن طلحة، وسعيد: هو ابن أبي عروبة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه الترمذي (3473) من طريق يحيي بن سعيد الأنصاري، عن أنس بن مالك: أن هذه الأية {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} نزلت في انتظار هذه الصلاة التي تدعى العتمة.
وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
والعتمة: هي صلاة العشاء.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانُوا يَتَيَقَّظُونَ ) : هَكَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ وَفِي بَعْضهَا يَتَنَفَّلُونَ.
وَأَخْرَجَ اِبْن مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيره مِنْ طَرِيق مَالِك بْن دِينَار قَالَ : سَأَلْت أَنَس بْن مَالِك عَنْ قَوْله تَعَالَى { تَتَجَافَى جَنُوبهمْ عَنْ الْمَضَاجِع } فَقَالَ كَانَ نَاس مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلُّونَ مِنْ صَلَاة الْمَغْرِب إِلَى صَلَاة الْعِشَاء الْآخِرَة فَأَنْزَلَ اللَّه فِيهِمْ { تَتَجَافَى جَنُوبهمْ } وَفِي سَنَده ضَعْف.
وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ رِوَايَة سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَس فِي هَذِهِ الْآيَة قَالَ : يُصَلُّونَ مَا بَيْن الْمَغْرِب وَالْعِشَاء قَالَ الْعِرَاقِيّ : وَإِسْنَاده جَيِّد وَأَخْرَجَ نَحْوه أَيْضًا مِنْ رِوَايَة يَزِيد بْن أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ بِلَال لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة تَتَجَافَى كُنَّا نَجْلِس فِي الْمَجْلِس وَنَاس مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يُصَلُّونَ بَعْد الْمَغْرِب إِلَى الْعِشَاء.
وَرَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَة فِي الْمُصَنَّف عَنْ حُمَيْدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عُمَارَة بْن زَاذَانَ عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس أَنَّهُ يُصَلِّي مَا بَيْن الْمَغْرِب وَالْعِشَاء وَيَقُول هِيَ نَاشِئَة اللَّيْل.
وَمِمَّنْ قَالَ بِذَلِكَ مِنْ التَّابِعِينَ أَبُو حَازِم وَمُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَزَيْن الْعَابِدِينَ ذَكَرَهُ الْعِرَاقِيّ كَذَا فِي النَّيْل.
وَأَخْرَجَ أَحْمَد فِي مُسْنَده عَنْ حُذَيْفَة قَالَ : " صَلَّيْت مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِب فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاة قَامَ يُصَلِّي فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي حَتَّى صَلَّى الْعِشَاء ثُمَّ خَرَجَ " وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ.
وَحَدِيث الْبَاب سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } قَالَ كَانُوا يَتَيَقَّظُونَ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يُصَلُّونَ وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ قِيَامُ اللَّيْلِ
عن أنس، في قوله عز وجل: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} [الذاريات: 17]، قال: «كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام أحدكم من الليل، فليصل ركعتين خفيفتين» (1) 1324- عن أبي هريرة، قال: إذا بمعناه زاد،...
عن عبد الله بن حبشي الخثعمي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: «طول القيام»
عن عبد الله بن عمر، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم ا...
عن ابن عباس، قال: «كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على قدر ما يسمعه من في الحجرة، وهو في البيت»
عن أبي هريرة، أنه قال: «كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا»
عن أبي قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة، فإذا هو بأبي بكر رضي الله عنه يصلي يخفض من صوته، قال: ومر بعمر بن الخطاب، وهو يصلي رافعا صوته، قال...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رجلا قام من الليل فقرأ، فرفع صوته بالقرآن، فلما أصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يرحم الله فلانا كأي من آية أذكرنيه...
عن أبي سعيد، قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر، وقال: «ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا،...