7578- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يتمنين أحدكم الموت، إما محسن، فلعله يزداد خيرا، وإما مسيء لعله يستعتب "
إسناده صحيح، وللإمام احمد فيه شيخان: الأول: أبو كامل مظفر بن مدرك الخراساني، والثاني: يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري، كلاهما روياه عن إبراهيم بن سعد الزهري، والإسناد من جهة يعقوب بن إبراهيم على شرط الشيخين.
عبيد الله بن عبد الله: هو ابن عتبة بن مسعود الهذلي.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/٢ من طريق معن بن عيسى، وابن حبان (٣٠٠٠) من طريق أبي مروان العثماني، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
قلنا: وقد روى هذا الحديث معمر ومحمد بن أبي حفصة وشعيب بن أبي حمزة ومحمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن ابن أزهر، عن أبي هريرة، وقد أعل النسائي رواية إبراهيم بن سعد برواية هؤلاء عن الزهري، فقد نقل عنه المزي في "التحفة" ٩/٤٦٤ أنه قال بعد ما أخرجة من طريق الزبيدي: هذا عندي أولى بالصواب، والزبيدي أثبت في الزهري، وأعلم به من إبراهيم، وأبراهيم ثقة.
وهذا النص غير موجود في "المجتبى" وجاء بعضه في المطبوع من "الكبرى" (١٩٤٥) وهو: وهذا أولى بالصواب من الذي
قبله.
قلنا: وهذا تحكم من النسائي رحمه الله، إذ لا يبعد أن يكون الزهري قد حفظه على الوجهين، فأداهما جميعا، فحفظ عنه إبراهيم بن سعد أحد الوجهين، وكم حديث قد رواه الزهري عن غير واحد من أشياخه، فهذا حال المكثرين من رواة الأحاديث، والله تعالى أعلم.
ورواية معمر وابن أبي حفصة ستأتيان عند المصنف برقم (٨٠٨٦) و (١٠٦٦٩) .
وسيأتي الحديث من طريقين آخرين، انظر (٨١٨٩) و (٨٦٠٧) .
وفي الباب عن أنس بن مالك، سيرد ٣/١٠١.
وعن خبأى بن الأرت، سيرد ٥/١٠٩.
وعن عليم الكندي مرسلا، سيأتي في مسند عبس الغفاري ٣/٤٩٤-٤٩٥.
قوله: "يستعتب"، قال السندي: أي: يرجع عن الإساءة، ويطلب رضا الله تعالى بالتوبة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " لا يتمنين أحدكم الموت ": نهي بنون الثقيلة، قيل: وإن أطلق النهي على تمني الموت، فالمراد منه: المقيد; كما في حديث أنس: "لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه في نفسه أو ماله"; لأنه في معنى التبرم عن قضاء الله في أمر يضره في الدنيا، وينفعه في أخراه، ولا يكره التمني لخوف في دينه من فساد .
" إما محسن ": هكذا في نسخ "المسند"، وظاهره أنه مرفوع، فالتقدير; لأنه "إما محسن ": - بكسر الهمزة - .
" فلعله ": أي: فلا يتمنى; لعله يزداد خيرا بالحياة .
" لعله ": في رواية النسائي: فلعله - بالفاء - هاهنا كما في الأول .
" يستعتب ": أي: يرجع عن الإساءة، ويطلب رضا الله تعالى بالتوبة، فجملة "إما محسن" تعليل للنهي بتقدير: لأنه; كما سبق الإشارة إليه.
وفي النسائي: إما محسنا - بالنصب - ، ويحتمل حمل هذا اللفظ عليه بناء على أن أهل الحديث كثيرا ما يكتبون المنصوب بلا ألف رض عليه أهل العلم في مواضع، وحينئذ فالتقدير: إما يكون محسنا; أي: لا يخلو المتمني إما يكون محسنا، فليس له أن يتمنى، فإنه لعله يزداد خيرا بالحياة، وإما مسيئا، فكذلك ليس له التمني; فإنه لعله يستعتب، فحمله إما محسنا بمنزلة التعليل للنهي، ويمكن على هذا فتح همزة "أما"، والتقدير: أما إن كان محسنا، فليس له التمني; لأنه لعله يزداد خيرا، فهو مثل قوله تعالى: فأما إن كان من المقربين [الواقعة: 88 ]، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ وَيَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ إِمَّا مُحْسِنٌ فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ خَيْرًا وَإِمَّا مُسِيءٌ فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا، فتجاوز عنه، لعل الله أن يتجاوز عنا ".<br> ق...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " منزلنا غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم الهلال، فصوموا، وإذا رأيتموه، فأفطروا، فإن غم عليكم، فصوموا ثلاثين يوما "
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة، يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام ط...
عن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة، أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أكل من هذه الشجرة، فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا " قال يعقوب: " يعني...
عن أبي هريرة، قال إبراهيم: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: " ولم يشك يعقوب "، قال: " فضل صلاة الجماعة على صلا...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي "
عن أبي هريرة، قال: استب رجلان، رجل من المسلمين، ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمدا على العالمين، وقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة " قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: " ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله...