7586- عن أبي هريرة، قال: استب رجلان، رجل من المسلمين، ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمدا على العالمين، وقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فغضب المسلم ، فلطم عين اليهودي، فأتى اليهودي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بذلك، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله، فاعترف بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فأجد موسى ممسكا بجانب العرش، فما أدري: أكان فيمن صعق فأفاق قبلي؟ أم كان ممن استثناه الله عز وجل؟ "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي كامل مظفر بن مدرك الخراساني، وهو ثقة.
وأخرجه البخاري (٢٤١١) و (٦٥١٧) و (٧٤٧٢) ، ومسلم (٢٣٧٣) (١٦٠) ، وأبو داود (٤٦٧١) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٧٥٨) و (١١٤٥٧) ، والبغوي (٤٣٠٢) من طرق عن إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
وليس فيه عند النسائي قصة اليهودي.
وأخرجه البخاري (٣٤٠٨) ، ومسلم (٢٣٧٣) (١٦١) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والبخاري (٧٤٧٢) من طريق محمد بن أبي عتيق، كلاهما عن ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
وأخرجه مختصرا البخاري (٣٤١٤) ، ومسلم (٢٣٧٣) (١٥٩) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٥٨) من طريق عبد الله بن الفضل، والبخاري (٦٥١٨) من طريق أبي الزناد، كلاهما عن عبد الرحمن الأعرج وحده عن أبي هريرة.
وزادوا في آخره: "ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى عليه السلام".
وأخرجه مختصرا أيضا البخاري (٤٨١٣) ، وأبو يعلى (٦٦٤٣) من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي، عن أبي هريرة.
وعلقه البخاري (٧٤٢٨) قال: قال الماجشون عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
مختصرا أيضا.
وسيأتي الحديث من طريق أبي سلمة وحده عن أبي هريرة برقم (٩٨٢١) .
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، سيأتي ٣/٣١ و٣٣.
قوله: "استب رجلان"، قال السندي: أي اختصما بالقول.
وقوله: "لا تخيروني على موسى" قال: أي: لا تفضلوني عليه، قال التوربشتي: قال ذلك على سبيل التواضع أولا، ثم ليردع الأمة عن التخيير بين أنبياء الله من تلقاء أنفسهم ثانيا، فإن ذلك يفضي بهم إلى العصبية، فينتهز الشيطان عند ذلك فرصة فيدعوهم إلى الإفراط والتفريط، فلهذا قال: "لا تخيروا
بين الأنبياء" أي: لا تقدموا على ذلك بأهوائكم وآرائكم، بل بما آتاكم الله من البيان، ومثله "ما ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يونس" أي: لا ينبغي أن يقول من تلقاء نفسه، أو لا ينبغي أن يفضل من حيث النبوة والرسالة، فإن شانهما لا يختلف باختلاف الأشخاص، بل كل الأنبياء سواء فيما جاؤوا به من عند الله، وإن اختلفت مراتبهم، وإليه يشير قوله تعالى: (لا نفرق بين أحد من رسله) (البقرة: ٢٨٥) وخص يونس بالذكر صونا لبواطن الضعفاء عما يعود إلى نقيضه في حقه بسبب ما قصه الله تعالى من شأنه في كتابه.
وقوله: "يصعقون" قال: من صعق كعلم، أي: يغشى عليهم من النفخة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " استب رجلان ": أي: اختصما بالقول .
" لا تخيروني على موسى ": أي: لا تفضلوني عليه.
قال التوربشتي: قال ذلك على سبيل التواضع أولا، ثم ليردع الأمة عن التخيير بين أنبياء الله من تلقاء أنفسهم ثانيا; فإن ذلك يفضي بهم إلى العصبية، فينتهز الشيطان عند ذلك فرصة، فيدعوهم إلى الإفراط والتفريط، فلهذا قال: لا تخيروا بين الأنبياء; أي: لا تقدموا على ذلك بأهوائكم وآرائكم، بل بما آتاكم الله من البيان، ومثله: "ما ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يونس"; أي: لا ينبغي أن يقول من تلقاء نفسه، أو: لا ينبغي أن يفضل من حيث النبوة والرسالة; فإن شأنهما لا يختلف باختلاف الأشخاص، بل كل الأنبياء سواء فيما جاؤوا به من عند الله، وإن اختلفت مراتبهم، وإليه يشير قوله تعالى: لا نفرق بين أحد من رسله [البقرة: 285 ]، وخص يونس بالذكر; صونا لبواطن الضعفاء عما يعود إلى نقيضه في حقه بسبب ما قصه الله تعالى من شأنه في كتابه .
" يصعقون ": من صعق; كعلم; أي: يغشى عليهم من النفخة.
والحديث يدل على أنها النفخة الأولى; إذ الاستثناء في القرآن ما وقع إلا فيها، فيشكل بأن موسى قد مات، فكيف تدركه تلك النفخة، وإنما يصعق عندها الأحياء; والجواب: أن الأنبياء أحياء، فيمكن أن تدركهم هذه النفخة، ولهذا الكلام تفصيل ذكرته في "حاشية الصحيحين" .
" أول من يفيق ": من الإفاقة، والمراد: أول من يفيق من الذين علم صعقهم جزئيا، فلا ينافي احتمال كون موسى أفاق قبله - عليهما الصلاة والسلام - كما ذكره صلى الله عليه وسلم على وجه الاحتمال .
" فلا أدري ": أي: وعلى التقديرين، فله علي فضل عظيم يمنع من التفضيل، ولو كان ذلك الفضل جزئيا، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ اسْتَبَّ رَجُلَانِ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالَ الْمُسْلِمُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ وَقَالَ الْيَهُودِيُّ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ فَغَضِبَ الْمُسْلِمُ فَلَطَمَ عَيْنَ الْيَهُودِيِّ فَأَتَى الْيَهُودِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ فَاعْتَرَفَ بِذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ فَأَجِدُ مُوسَى مُمْسِكًا بِجَانِبِ الْعَرْشِ فَمَا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي أَمْ كَانَ مِمَّنْ اسْتَثْنَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة " قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: " ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى عليهما السلام، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة؟ فقال له آدم: و...
عن أبي هريرة، قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ فقال: " إيمان بالله ورسوله " قال: ثم ماذا؟ قال: " ثم الجهاد في سبيل الله " قيل: ثم ما...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينزل ربنا تبارك اسمه كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر، إلى السماء الدنيا، فيقول: من يدعوني فأس...
عن محمد بن إبراهيم، قال: أتيت سعيد ابن مرجانة، فسألته، فقال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى على جنازة، فلم يمش معها،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أدرك من الصلاة ركعة، فقد أدركها "
عن يزيد بن أبي زياد، حدثني من، سمع أبا هريرة، يقول: أوصاني خليلي بثلاث، ونهاني عن ثلاث: " أوصاني بالوتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي...
عن العوام بن حوشب، حدثني من، سمع أبا هريرة، يقول: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم " بصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وبالوتر قبل النوم، وبصلاة الضحى، فإنها...