7727- عن أبي سعيد، مولى عبد الله بن عامر، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع أحدكم على بيع أخيه، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا - وأشار بيده إلى صدره ثلاث مرات -، حسب امرئ مسلم من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه "
إسناده جيد، أبو سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز الخزاعي، روى عنه جمع، وحديثه في "صحيح مسلم"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول! وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه مسلم (٢٥٦٤) (٣٢) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، وابن ماجه (٤٢١٣) من طريق عبد العزيز بن محمد، و (٣٩٣٣) من طريق عبد الله بن نافع ويونس بن يحيى، والطحاوي ٣/٤ من طريق عبد الله بن نافع وحده، أربعتهم عن داود بن قيس، بهذا الإسناد.
واقتصر عبد العزيز بن محمد في حديثه على قوله: "حسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم" وعبد الله بن نافع ويونس
ابن يحيى عند ابن ماجه على قوله: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" أما حديث عبد الله بن نافع عند الطحاوي فلفظه: "لا يبع بعضكم على بيع بعض، ولايخطب بعضكم على خطبة بعض".
وأخرجه مسلم (٢٥٦٤) (٣٣) ، والبيهقي في "الشعب" (١١١٥١) من طريق أسامة بن زيد، عن أبي سعيد مولى عبد الله بن عامر، به.
وزادا، ونقصا، ومما زادا فيه: "إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا ينظر إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم" وأشار بإصبعه إلى صدره.
وأخرجه مختصرا أبو داود (٤٨٨٢) ، والترمذي (١٩٢٧) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة.
وسيأتي مختصرا برقم (٨١٠٣) ومطولا برقم (٨٧٢٢) من طريق أبي سعيد مولى ابن كريز، وانظر ما سلف برقم (٧٢٤٨) ، وما سيأتي برقم (٧٨٥٨) .
قوله: "لا تحاسدوا" قال السندي: أي: لا يتمنى بعضكم زوال نعمة بعض، سواء أرادها لنفسه أو لا، قالوا: إلا إذا كان مستعينا بالنعمة على المعصية.
"التباغض": من البغض ضد المحبة، وهي إرادة المضرة.
"التدابر": أن يولي كل واحد منهم صاحبه دبره، إما بالأبدان أو بالآراء والأقوال.
"وكونوا عباد الله إخوانا": هما منصوبان على الخبرية، وهو الظاهر، فهي توصية بحسن المعاملة مع الخالق تعالى، وهي المعاملة بالعبودية الخالصة له، ومع الخلق بالتآلف والمودة معهم في الطاعة لا في المعصية، أي: كونوا كلكم على طاعة الله وعلى الأخوة والمودة في ما بينكم، وفيه إشارة: إلى أن المودة لا تجركم إلى المعاونة في المعصية، وإنما تكون مودتكم في طاعته، بحيث يكون كل منكم معينا لصاحبه على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان، وللاهتمام بهذا المعنى قدم عباد الله، وقيل: "إخوانا" حال أو بدل أو هو الخبر، و"عباد الله" منصوب على النداء.
"لا يخذله": بضم الذال المعجمة، أي: لا يترك إعانته ونصرته.
"حسب امرىء .
" أي: يكفيه في الشر أن يحقر مسلما، أي: لو كان الشر مطلوبا، لكفى منه هذا القدر، وفيه إعظام لذلك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " لا تحاسدوا ": أي: لا يتمن بعضكم زوال نعمة بعض، سواء أرادها لنفسه، أو لا، قالوا: إلا إذا كان مستعينا بالنعمة على المعصية .
" ولا تناجشوا ": مر مرارا، و" التباغض ": من البغض ضد المحبة، وهي إرادة المضرة، و" التدابر ": أن يولي كل واحد منهم صاحبه دبره، إما بالأبدان، أو بالآراء والأقوال.
" وكونوا عباد الله إخوانا ": هما - منصوبان - على الخبرية، وهو الظاهر،فهي توصية بحسن المعاملة مع الخالق تعالى، وهي المعاملة بالعبودية الخالصة له، ومع الخلق بالتآلف والمودة معهم في الطاعة لا في المعصية; أي: كونوا كلكم على طاعة الله، وعلى الأخوة والمودة فيما بينكم، وفيه إشارة إلى أن المودة لا تجركم إلى المعاونة في المعصية، وإنما تكون مودتكم في طاعته; بحيث يكون كل منكم معينا لصاحبه على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان، وللاهتمام بهذا المعنى قدم عباد الله، وقيل: "إخوانا" حال، أو بدل، وهو الخبر، و"عباد الله" منصوب على النداء .
" ولا يخذله ": - بضم ذال معجمة - ; أي: لا يترك إعانته ونصرته .
" ولا يحقره ": كيضرب .
" هاهنا ": أي: في القلب; أي: لا تظهر، فلعله يحقر من هو أتقى منه، وكيف ذلك مع أن الأتقى أكرم؟!" حسب امرئ.
.
.
إلخ ": أي: يكفيه في الشر أن يحقر مسلما; أي: لو كان الشر مطلوبا، لكفى منه هذا القدر، وفيه إعظام لذلك .
" كل المسلم ": أي: المسلم بجميع ما يتعلق به من المال والعرض وغيرهما حرام .
" دمه ": بدل من "كل المسلم " بدل البعض من الكل .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا يَبِعْ أَحَدُكُمْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَسْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسموا بي ، ولا تكتنوا بي ، أنا أبو القاسم "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ الخطى إلى المساجد، وإسباغ الوضوء عند ال...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأ أحدكم، فليستنثر، وإذا استجمر، فليوتر "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله وتر، يحب الوتر "
عن همام بن منبه، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله وتر، يحب الوتر "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره من المساجد، إلا المسجد الحرام "
عن أبي هريرة أو عن عائشة، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام " 7735-...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى "
عن أبي هريرة، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يسوق بدنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اركبها " قال: إنها بدنة.<br> قال: " اركبها " قال أبو هر...