7993-
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه أتى إلى المقبرة، فسلم على أهل المقبرة، فقال: " سلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون "، ثم قال: " وددت أنا قد رأينا إخواننا " قال: فقالوا: يا رسول الله، ألسنا بإخوانك؟ قال: " بل أنتم أصحابي، وإخواني الذين لم يأتوا بعد، وأنا فرطهم على الحوض " فقالوا: يا رسول الله، كيف تعرف من لم يأت من أمتك بعد؟ قال: " أرأيت لو أن رجلا كان له خيل غر محجلة بين ظهراني خيل بهم دهم، ألم يكن يعرفها؟ " قالوا: بلى.
قال: " فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض " ثم قال: " ألا ليذادن رجال منكم عن حوضي كما يذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هلم، فيقال: إنهم بدلوا بعدك، فأقول: سحقا، سحقا "
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن ماجه (٤٣٠٦) ، وابن خزيمة (٦) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٤٩) ، وأبو يعلى (٦٥٠٢) ، وابن خزيمة (٦) ، وأبو عوانة ١/١٣٨، والبيهقي ٤/٧٨ من طرق عن العلاء، به.
وأتي برقم (٨٨٧٨) و (٩٢٩٢) ، والموضع الأول مختصر بقصة السلام.
وأخرجه بنحوه مسلم (٢٤٧) ، وأبو عوانة ١/١٣٧ من طريقين عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة -دون أوله في قصة السلام على أهل المقبرة.
وأخرجه مختصرا ابن أبي شيبة ١/٦، ومن طريقه ابن ماجه (٤٢٨٢) ، وابن حبان (١٠٤٨) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي مالك الأشجعي، به -بلفظ "تردون علي غرا محجلين من الوضوء سيما أمتي، ليس لأحد غيرها".
وقصة ذود رجال عن الحوض سلفت برقم (٧٩٦٨) من طريق محمد بن زياد الجمحي، عن أبي هريرة.
ويشهد لقصة السلام على أهل المقبرة حديث بريدة الأسلمي، سيأتي في مسنده ٥/٣٥٣.
وحديث عائشة، سيأتي أيضا ٦/١٨٠.
وللتحجيل يوم القيامة شاهد من حديث ابن مسعود، سلف برقم (٣٨٢٠) ، وانظر تمام شواهده هناك.
وانظر أيضا حديث أبي هريرة الذي سيأتي برقم (٨٧٤١) .
ولقصة إخوان النبي صلى الله عليه وسلم شاهد من حديث أنس، سيأتي ٣/١٥٥.
قوله: "بل أنتم أصحابي"، قال السندي: ليس نفيا لأخوتهم، ولكن ذكره مزية لهم بالصحبة على الأخوة، فهم إخوة وصحابة، واللاحقون إخوة فحسب، قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) ، وإخواني، أي: المراد بإخواننا أو الذين لهم إخوة فقط.
وأنا فرطهم، أي: أنا أتقدمهم على الحوض أهيىء لهم ما يحتاجون إليه.
وغر: جمع الأغر، وهو الأبيض الوجه.
ومحجلة: اسم مفعول من التحجيل، والمحجل من الدواب التي قوائمها بيض.
والبهم: السود، وكذا الدهم، والثاني تأكيد للأول.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " أتى المقبرة ": - بتثليث الباء، والكسر قليل - .
" دار قوم ": - بالنصب - على الاختصاص، أو النداء، أو - بالجر - على البدل من ضمير "عليكم "، والمراد: أهل الدار تجوزا، أو بتقدير مضاف .
" إن شاء الله ": قاله تبركا وعملا بقوله: ولا تقولن لشيء [ الكهف: 23 ] الآية، أو لأن المراد: الدفن في تلك المقبرة، أو الموت على الإيمان، وهو مما يحتاج إلى قيد المشيئة بالنظر إلى الجميع .
" وددت ": قال الطيبي: فإن قلت: فأي اتصال لهذا الوداد بذكر أصحاب القبور; قلت: عند تصور السابقين يتصور اللاحقون، أو كوشف له صلى الله عليه وسلم عالم الأرواح، فشاهد الأرواح المجندة السابقين منهم واللاحقين .
" رأينا ": أي: في الدنيا .
" بل أنتم أصحابي ": ليس نفيا لأخوتهم، ولكن ذكره مزية لهم بالصحبة على الأخوة، فهم إخوة وصحابة، واللاحقون إخوة فحسب، قال تعالى: إنما المؤمنون إخوة [الحجرات: 10 ] .
" وإخواني ": أي: المراد بإخواننا، أو الذين لهم أخوة فقط .
" وأنا فرطهم ": - بفتحتين - ; أي: أنا أتقدمهم على الحوض أهيئ لهمما يحتاجون إليه .
" كيف تعرف ": أي: يوم القيامة; كأنهم فهموا من تمني الرؤية وتسميتهم باسم الإخوة دون الصحبة أنه لا يراهم في الدنيا، فإنما يتمنى عادة ما لم يكن حصوله، ولو حصل اللقاء في الدنيا، لكانوا صحابة، وفهموا من قوله: "أنا فرطهم" أنه يعرفهم في الآخرة، فسألوا عن كيفية ذلك .
" أرأيت ": أي: أخبرني، والخطاب مع كل من يصلح له من الحاضرين والسائلين .
" غر ": بضم فتشديد - : جمع الأغر، وهو الأبيض الوجه .
" محجلة ": اسم مفعول من التحجيل، والمحجل من الدواب: التي قوائمها بيض .
" بهم ": - بضم فسكون - ، وكذا " دهم "، والمراد: سود، والثاني تأكيد للأول.
*" غرا.
.
.
إلخ ": أي: وسائر الناس ليسوا كذلك، إما لاختصاص الوضوء بهذه الأمة من بين الأمم، وحديث: "هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي" إن صح لا يدل على وجود الوضوء في سائر الأمم، بل في الأنبياء، أو لاختصاص الغرة والتحجيل.
" وأنا فرطهم ": ذكره تأكيدا له .
" ألا ": بالتخفيف .
" بدلوا ": أي: الدين، أو السنة، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ الْعَلَاءَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَتَى إِلَى الْمَقْبَرَةِ فَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ الْمَقْبَرَةِ فَقَالَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ثُمَّ قَالَ وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا قَالَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا بِإِخْوَانِكَ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ مِنْ أُمَّتِكَ بَعْدُ قَالَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا كَانَ لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ خَيْلٍ بُهْمٍ دُهْمٍ أَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهَا قَالُوا بَلَى قَالَ فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ثُمَّ قَالَ أَلَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ أَلَا هَلُمَّ فَيُقَالُ إِنَّهُمْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المؤمن، المؤمن - مرتين أو ثلاثا - يغار يغار، والله أشد غيرا "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات، ويمحو به الخطايا؟ كثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من القرناء نطحتها "
عن حفص بن حميد، قال: قال زياد بن حدير: " وددت أني في حيز من حديد، معي ما يصلحني، لا أكلم الناس ولا يكلموني "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن النذر، وقال: " لا يرد من القدر، وإنما يستخرج به من البخيل "
عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل، أنه قال: " أنا خير الشركاء، فمن عمل عملا فأشرك فيه غيري، فأنا بريء منه، وهو للذي أشرك "...
عن أبي هريرة، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله عز وجل: أنا خير الشركاء، من عمل لي عملا فأشرك فيه غيري، فأنا منه بريء، وهو للذي أشر...
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله الصادق المصدوق أبا القاسم صاحب الحجرة صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تنزع الرحمة إلا من شقي " قال شعبة: " كتب به إلي...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة، وماؤها شفاء من السم "