8367- عن سعيد أبو الحباب، قال: سمعت أبا هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل لما خلق الخلق، قامت الرحم، فأخذت بحقو الرحمن، قالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك، اقرءوا إن شئتم {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: ٢٢-٢٤]
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو بكر الحنفي: هو عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله البصري، وسعيد أبو الحباب: هو سعيد بن يسار المدني.
وأخرجه الحاكم ٤/١٦٢ من طريق أبي بكر الحنفي، بهذا الإسناد.
وصححه على شرط الشيخين، فتعقبه الذهبي، فقال: ذا في البخاري.
وأخرجه البخاري في "صحيحه" (٤٨٣٠) و (٤٨٣١) و (٤٨٣١٢) و (٥٩٨٧) و (٧٥٠٢) ، وفي "الأدب المفرد" (٥٠) ، ومسلم (٢٥٥٤) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٩٧) ، والطبري في "تفسيره" ٢٦/٥٦، وابن حبان (٤٤١) ، والبيهقي ٧/٢٦، والبغوي (٣٤٣١) من طرق عن معاوية بن أبي مزرد، به.
وانظر ما سلف برقم (٧٩٣١) .
قوله: "حقو الرحمن"، قال السندي: هو معقد الإزار، قيل: جعل الرحم شجنة من الرحمن (أي: مشتقة من اسم الرحمن) ، استعار لها الاستمساك به كما يستمسك القريب بقريبه، والنسيب بنسيبه، والحقو مجاز، والمراد أن الرحم استعاذت به تعالى من القطيعة.
وانظر "فتح الباري" ٨/٥٨٠.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " بحقو الرحمن"؛ هو بفتح [حاء] وقد تكسر، فقاف: هو معقد الإزار، قيل: لما جعل الرحم شجنة من الرحمن، استعار لها الاستمساك به؛ كما يستمسك القريب بقريبه، والنسيب بنسيبه، والحقو مجاز، والمراد: أن الرحم استعاذت به تعالى من القطيعة، وهذا إما مبني على وجود المعاني في عالم آخر، وإما على أن الملك الموكل بالرحم هو الذي قام بهذا الأمر، فنسب ذلك إلى الرحم مجازا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي سَعِيدٌ أَبُو الْحُبَابِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ قَامَتْ الرَّحِمُ فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنْ الْقَطِيعَةِ قَالَ أَمَا تَرْضَيْ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بمحلوف رسول الله ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من...
عن سعيد المقبري، قال: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أحدكم إذا كان في الصلاة جاء الشيطان، فأبس به كما يأبس الرجل بدابته، فإذا س...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أحدكم إذا كان في المسجد جاء الشيطان، فأبس به كما يأبس الرجل بدابته، فإذا سكن له زنقه، أو أل...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام فخطب الناس، فذكر أن الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال عند الله، فقام رجل، فقال: يا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " للعبد المصلح المملوك أجران " والذي نفس أبي هريرة بيده، لولا الجهاد في سبيل الله، والحج، وبر أمي،...
عن أبو عبد الله القراظ، أنه سمع سعد بن مالك، وأبا هريرة، يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم بارك لأهل المدينة في مدينتهم، وبارك لهم في...
عن أبي هريرة، قال: " نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي أحدنا مختصرا "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا، خير له من أن يمتلئ شعرا "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الشيطان يأتي أحدكم، فيقول: من خلق السماء؟ فيقول: الله عز وجل، فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: ال...