8398- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبريل، قال: انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، فجاء فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها، فرجع إليه، فقال: وعزتك، لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فأمر بها فحجبت بالمكاره، قال: ارجع إليها فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، قال: فرجع إليها فإذا هي قد حجبت بالمكاره، فرجع إليه، فقال: وعزتك، قد خشيت أن لا يدخلها أحد، قال: اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها ، فجاءها فنظر إليها وإلى ما أعد لأهلها فيها، فإذا هي يركب بعضها بعضا، فرجع، فقال: وعزتك ، لا يسمع بها أحد فيدخلها، فأمر بها فحفت بالشهوات، فرجع إليه ، قال: وعزتك، لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها "
إسناده حسن.
وأخرجه الترمذي (٢٥٦٠) ، والنسائي ٧/٣-٤، وأبو يعلى (٥٩٤٠) ، والآجري في "الشريعة" ص ٣٨٩-٣٩٠ و٣٩٠، والبيهقي في "الشعب" (٣٨٤) ، وفي"البعث" (١٦٦) من طرق عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٨٦٤٨) و (٨٨٦١) .
وسلف مختصرا جدا برقم (٧٥٣٠) من طريق الأعرج، عن أبي هريرة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " أرسل جبريل"؛ أي: إلى الجنة كما في رواية النسائي.
"وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها"؛ يريد أن مقتضى ما فيها من اللذة والخير والنعمة ألا يتركها أحد سمع بها في أي نعمة كان، ولا يمنع عنها شيء من النعم، ولا يستغني عنها أحد بغيرها أي شيء كان، والمطلوب: مدحها، ومدح ما أعد فيها، وتعظيمها، وتعظيم ما فيها، وأنها دار لا تساويها دار، وليس المراد الحقيقة حتى يقال: يلزم أن يكون جبريل بهذا الحلف حانثا، ويكون في هذا الخبر كاذبا، وهذا ظاهر، ويحتمل أن المراد: لا يسمع بها أحد إلا دخلها إن بقيت على هذه الحال.
"فحجبت بالمكاره"؛ أي: جعلت سبل الوصول إليها المكاره والشدائد على الأنفس؛ كالصوم، والزكاة، والحج، والجهاد، ولعل لهذه الأعمال وجودا مثاليا ظهر بها في ذلك العالم، وأحاطت الجنة من كل جانب، وقد جاء الكتاب والسنة بمثله، ومن جملة ذلك قوله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم [ البقرة : 31] ؛ أي: المسميات على الملائكة [ البقرة : 31] ، ومعلوم أن فيها المعقولات والمعدومات، والله تعالى أعلم.
"ألا يسمع بها أحد فيدخلها"؛ المراد: أنه خشي ألا يتحقق هذا، وهو أن يسمع بها فيدخلها.
وبالجملة؛ فالنفي منصرف إلى الدخول عقب السماع، ولفظ النسائي: "لقد خشيت ألا يدخلها أحد".
"ألا ينجو منها أحد إلا دخلها"؛ الظاهر أن جملة: "إلا دخلها" حال بتقدير "قد" مستثنى من أعم الأحوال، ولا يخفى أنه لا يتصور النجاة منها إذا دخلها، فالاستثناء من قبيل التعليق بالمستحيل؛ أي: لا ينجو منها أحد في حال إلا حال دخوله فيها، والنجاة منها حال دخوله فيها مستحيل، فصارت النجاة مستحيلة، وقد قيل بمثله في قوله: لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما [ مريم : 62] ، وقوله: لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى [ الدخان : 56] .
وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ أَرْسَلَ جِبْرِيلَ قَالَ انْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا فَجَاءَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لِأَهْلِهَا فِيهَا فَرَجَعَ إِلَيْهِ قَالَ وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا فَأَمَرَ بِهَا فَحُجِبَتْ بِالْمَكَارِهِ قَالَ ارْجِعْ إِلَيْهَا فَانْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا قَالَ فَرَجَعَ إِلَيْهَا وَإِذَا هِيَ قَدْ حُجِبَتْ بِالْمَكَارِهِ فَرَجَعَ إِلَيْهِ قَالَ وَعِزَّتِكَ قَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ قَالَ اذْهَبْ إِلَى النَّارِ فَانْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا فَإِذَا هِيَ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَرَجَعَ قَالَ وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَسْمَعَ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلَهَا فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ فَقَالَ وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا
عن أبي هريرة، قال: كان رجلان من بلي حي من قضاعة أسلما مع النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد أحدهما، وأخر الآخر سنة، قال طلحة بن عبيد الله: فأريت الجنة...
عن سلمة بن الأزرق، قال: توفي بعض كنائن مروان، فشهدها الناس وشهدها أبو هريرة ومعهم نساء يبكين، فأمر بهن مروان، فقال أبو هريرة: دعهن، فإنه مر على رسول...
عن أبي هريرة، قال: لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء: ٢١٤] جعل يدعو بطون قريش بطنا، بطنا، يا بني فلان، أنقذوا أنفسكم من النار، حتى انتهى إلى...
عن أبي هريرة، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الفجر: " يا بلال، خبرني بأرجى عمل عملته منفعة في الإسلام، فإني قد سمعت الليلة خشف ن...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من أفضى بيده إلى ذكره، ليس دونه ستر، فقد وجب عليه الوضوء "، 8405- عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، ع...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثمن الحريسة حرام، وأكلها حرام "
عن أبي هريرة، قال: وأراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لتخطفن أبصارهم "
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ألا من رجل يأخذ مما فرض الله ورسوله كلمة، أو كلمتين، أو ثلاثا، أو أربعا، أو خمسا، فيجعلهن...