8454- عن أبي هريرة، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيدين، رجع في غير الطريق الذي خرج فيه "
حسن لغيره، وإسناد هذا الحديث قد وقع فيه اضطراب، فقد رواه عن يونس بن محمد بهذا الإسناد -أيضا- على بن معبد عند ابن خزيمة (١٤٦٨) ، وعنه ابن حبان (٢٨١٥) ، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي عند الحاكم ١/٢٩٦، والبيهقي ٣/٣٠٨، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر عند البيهقي ٣/٣٠٨، والبغوي (١١٠٨) .
وخالفهم أبو بكر بن أبي شيبة فرواه عن يونس بن محمد، عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله مرفوعا، فجعله من حديث جابر، أخرجه من هذا الطريق البيهقي ٣/٣٠٨، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو نعيم في "مستخرجيهما على صحيح البخاري"، أخرجه من طريقهما ابن حجر في "تغليق التعليق" ٢/٣٨٢ و٣٨٣.
وتابع يونس بن محمد على هذه الرواية الثانية أبو تميلة يحيى بن واضح فيما أخرجه البخاري (٩٨٦) عن محمد بن سلام البيكندي، عنه، عن فليح بن سليمان، به.
وخالف محمد بن سلام محمد بن حميد عند ابن ماجه (١٣٠١) ، وأحمد بن عمرو الحرشي عند البيهقي ٣/٣٠٨، فروياه عن أبي تميلة، عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن أبي هريرة.
إلا أن محمد بن حميد -وهو الرازي- ضعيف، وأحمد بن عمرو الحرشي لا يدرى حاله، وتفرد ابن حبان فذكره في "الثقات" ٨/٢١.
ورواه أيضا من حديث أبي هريرة محمد بن الصلت بن الحجاج الأسدي -وهو ثقة من رجال الشيخين- ولم يختلف عليه فيه، فقد أخرجه الدارمي (١٦١٣) ، والترمذي (٥٤١) ، والبيهقي ٣/٣٠٨ من طرق عنه، عن فليح بن سليمان، به.
قال الترمذي: حديث أبي هريرة حسن غريب.
قلنا: مدار هذه الأسانيد على فليح بن سليمان، وهو-كما قال الحافظ في "الفتح" ٢/٤٧٢- مضعف عند ابن معين والنسائي وأبي داود ووثقه آخرون، فحديثه من قبيل الحسن.
وقد مال الإمام البخاري إلى ترجيح حديث جابر، فقال في "صحيحه" بإثر الحديث (٩٨٦) : وحديث جابر أصح.
فتعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقي" ٣/٣٠٨-٣٠٩، فقال: فيه نظر، بل حديث أبي هريرة أصح، لأن حديث جابر رواه عن فليح يونس، وقد روي عنه أيضا حديث أبي هريرة، وروى حديث جابر عن فليح أبو تميلة أيضا، وقد روي عنه أيضا حديث أبي هريرة، فسقطت رواية يونس،
وأبي تميلة، لأن كلا منهما قد رواه بالطريقين، وبنيت رواية محمد بن الصلت عن فليح حديث أبي هريرة سالمة بلا تعارض، كيف وقد وجدنا له متابعا على روايته.
فإن أبا مسعود الدمشقي ذكر أن الهيثم بن جميل رواه عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة، كما رواه محمد بن الصلت، قال أبو مسعود: فصار مرجع الحديث إلى أبي هريرة.
وللحديث شاهد عن ابن عمر، سلف برقم (٥٨٧٩) .
وسنده ضعيف.
وآخر عن سعد القرظ عند ابن ماجه (١٢٩٨) ، والبزار (٦٥٣- كشف الأستار) .
وسنده ضعيف أيضا.
وثالث عن أبي رافع عند ابن ماجه (١٣٠٠) .
وسنده ضعيف كذلك.
ورابع عن المطلب بن عبد الله بن حنطب مرسلا عند الشافعي ١/١٥٩.
وسنده -مع إرساله- ضعيف أيضا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "رجع في غير الطريق"؛ قيل: لتعمير الطريقين بالذكر، أو ليشهد له الطريقان بالخير.
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْعِيدَيْنِ رَجَعَ فِي غَيْرِ الطَّرِيقِ الَّذِي خَرَجَ فِيهِ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل، يقول: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الشيخ - قال: يونس أظنه قال - يهرم ويضعف جسمه، وقلبه شاب على حب اثنين: طول الحياة، وحب المال "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم...
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " تفتح البلاد والأمصار، فيقول الرجال لإخوانهم: هلم إلى الريف، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قبل الساعة سنون خداعة، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رأيت فيما يرى النائم، كأن في يدي سوارين من ذهب، فنفختهما فوقعا ، فأولت أن أحدهما مسيلمة، والآخر...
عن أبي هريرة قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث، فقال: " إن وجدتم فلانا وفلانا لرجلين من قريش فأحرقوهما بالنار "، ثم قال رسول الله صلى الل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه، ولكن أفسحوا يفسح الله لكم "
عن أبي هريرة، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة أضب عليها تمر، وسمن،، فقال: " كلوا فإني أعافها "