8491- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال يونس: عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " ما من الأنبياء نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله عز وجل إلي، وأرجو أن أكون أكثرهم تبعا يوم القيامة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
حجاج: هو ابن محمد المصيصي.
وأخرجه البخاري (٤٩٨١) و (٧٢٧٤) ، ومسلم (١٥٢) (٢٣٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٩٧٧م) ، وأبو نعيم في "الحلية" ١٠/٢٣٣، والبيهقي ٩/٤، والبغوي (٣٦١٥) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٩٨٢٨) عن حجاج وحده.
قوله: "كان الذى أوتيت" يعني به القرآن.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ما مثله آمن عليه البشر"؛ كلمة "ما": موصولة، مفعول ثان لـ"أعطي"، و"مثله " مبتدأ، خبره جملة "آمن عليه البشر"، والجملة الاسمية صلته، ومعنى "عليه": لأجله، ولا يخفى أن الحديث مسوق للفرق بين معجزات الأنبياء من قبل، ومعجزته العظمى التي هي القرآن، والشراح قد تعرضوا للفرق بوجوه، لكن ما أتوا بها على وجه يؤديه لفظ الحديث، ويخرج منه، والأقرب عندي في بيان الفرق أن يقال: إن قوله: "آمن عليه البشر" إما لبيان ظهور معجزات غيره؛ أي: إن معجزات غيره من الظهور كانت بحيث إن البشر مع كمال ما جبل عليه من الجدال والخصام؛ كما يشهد بذلك قوله تعالى: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا [ الكهف: 54]، وقوله تعالى: فإذا هو خصيم مبين [ يس: 77 ] ، آمن بها؛ أي: يمكن إيمانه بسبب الظهور؛ أي: إنها من الظهور كانت تجلب القلوب إلى التصديق بها؛ كالعصا، وانفلاق البحر، وشق الجبل، وإحياء الموتى، وخروج الناقة من حجر، وأما معجزتي، فوحي متلو لا يدرك إعجازه إلا بكمال العقل وحدة النظر، ولا يظهر لكل أحد، فإعطاؤها لأمتي دليل على أنهم خلقوا على كمال العقل وحدة النظر، فرجاء الإيمان منهم أكثر وأغلب.
أو المعنى: أما معجزتي، فكلام مبارك يجلب القلوب إلى الإيمان ببركاته، أو هي معجزة خفي الإعجاز، فالإيمان به تكرمة من الله تعالى، فرجاء الإيمان من أمتي بسبب بركة القرآن، وبتكرمة الله تعالى أكثر.
وإلى الوجه الثالث يشير كلام الأبي - رحمه الله تعالى - في "شرح مسلم"، والوجه الأول أقرب.
أو يقال: إن قوله: "آمن عليه البشر" بيان لاقتصار معجزاتهم على قدر الحاجة والكفاية؛ أي: إن معجزاتهم كانت عما يكفي الإيمان البشر، ومعجزتي أظهر وأوفر وأزيد على قدر الحاجة؛ لأنه ليس من جنس ما يقال: إنه سحر، ولأنه دائم، فهو أزيد على قدر الحاجة.
وكلام الشراح يشير إلى الوجه الأخير، فتأمل.
وقيس معنى "آمن عليه البشر"؛ أي: عند معاينته ومعاينة تلك المعجزات ما كانت إلا وقت ظهورها، وأما معجزتي، فمستمر دائم لا يختص معاينته بوقت دون وقت، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَحَجَّاجٌ قَالَا حَدَّثَنَا لَيْثٌ قَالَ حَجَّاجٌ فِي حَدِيثِهِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ يُونُسُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا وَقَدْ أُعْطِيَ مِنْ الْآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيَّ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن الله عز وجل يقول: إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير، يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنب...
عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله، إني لأستغفر وأتوب في كل يوم أكثر من سبعين مرة "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من استمع إلى آية من كتاب الله عز وجل، كتب له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا طلع النجم ذا صباح، رفعت العاهة "
عن أبي هريرة، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السدل " يعني في الصلاة
عن أبي هريرة، قال: كان من تلبية النبي صلى الله عليه وسلم: " لبيك إله الحق "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " مر رجل من المسلمين بجذل شوك في الطريق، فقال: لأميطن هذا الشوك عن الطريق أن لا يعقر رجلا مسلما "، قال...
حدثنا عفان، بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أيتهن البركة "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا أحب الله عبدا دعا جبريل فقال: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، قال: ثم ينادي في السما...