8587- عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه ذكر: " أن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، قال: ائتني بشهداء أشهدهم، قال: كفى بالله شهيدا، قال: ائتني بكفيل، قال: كفى بالله كفيلا ، قال: صدقت، فدفعها إليه إلى أجل مسمى، فخرج في البحر فقضى حاجته، ثم التمس مركبا، يقدم عليه للأجل الذي أجله، فلم يجد مركبا، فأخذ خشبة فنقرها، فأدخل فيها ألف دينار، وصحيفة معها إلى صاحبها، ثم زجج موضعها، ثم أتى بها البحر، ثم قال: اللهم إنك قد علمت أني استسلفت فلانا ألف دينار، فسألني كفيلا، فقلت: كفى بالله كفيلا، فرضي بك، وسألني شهيدا، فقلت: كفى بالله شهيدا، فرضي بك، وإني قد جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه بالذي أعطاني ، فلم أجد مركبا، وإني استودعتكها، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف، وهو في ذلك يطلب مركبا يخرج إلى بلده، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا يجيئه بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبا، فلما كسرها وجد المال، والصحيفة، ثم قدم الرجل الذي كان تسلف منه، فأتاه بألف دينار، وقال: والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك، فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه، قال: هل كنت بعثت إلي بشيء؟ قال: ألم أخبرك أني لم أجد مركبا قبل هذا الذي جئت فيه، قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت به في الخشبة، فانصرف بألفك راشدا "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٢٠٦٣) عن عبد الله بن صالح، والنسائي في اللقطة من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ١٠/١٥٦ من طريق داود بن منصور، كلاهما عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري عن الليث بن سعد برقم (١٤٩٨) و (٢٢٩١) و (٢٤٠٤) و (٢٤٣٠) و (٢٧٣٤) و (٦٢٦١) .
وأخرجه البخاري في "صحيحه" تعليقا (٦٢٦١) ، وفي "الأدب المفرد" (١١٢٨) ، وابن حبان (٦٤٨٧) من طريق عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة.
قوله: "نقرها"، قال السندي: أي: حفرها.
"زجج" بزاي وجيمين، أولهما مشددة، قيل: أي: سمرها بمسامير من الزج، وهو سنان الرمح، وقيل: أي: سوى موضع النقر وأصلحه.
"جهدت" بفتح الجيم والهاء، أي: اجتهدت.
"ولجت" بتخفيف اللام، أي: دخلت في البحر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أن يسلفه ": من أسلف؛ أي: يقرضه.
"أشهدهم ": من الإشهاد.
"صدقت"؛ أي: في أنه تعالى يكفي شهيدا وكفيلا.
"مركبا": سفينة.
"يقدم": بفتح الدال؛ من القدوم.
"عليه"؛ أي: فيه، أو على الدائن.
"أجله ": من التأجيل.
"فنقرها"؛ أي: حفرها.
"فيها"؛ أي: في الخشبة؛ أي: في المكان المنقور منها.
"وصحيفة": مكتوبا، وفيه: من فلان إلى فلان، إني دفعت مالك إلى وكيل توكل بي كما في رواية.
"ثم زجج": بزاي وجيمين أولاهما مشددة، قيل: أي: سمرها بمسامير؛ من الزج، وهو سنان الرمح، على تشبيه المسامير بالزج، وقيل: أي سوى موضع النقر وأصلحه، وهو من تزجيج الحواجب، وهو التقاط زوائد الشعر الخارج عن الخدين.
"قد جهدت": بفتح الجيم والهاء؛ أي: اجتهدت.
"ولجت": بتخفيف اللام؛ أي: دخلت.
"فيه"؛ أي: في البحر.
"وهو في ذلك"؛ أي: مع ذلك الذي فعل.
"إلى بلده"؛ أي: بلد الدائن.
"ثم قدم ": بكسر الدال.
"بألفك": بإضافة الألف إلى ضمير الخطاب.
"راشدا": حال من فاعل "انصرف".
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسَلِّفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ قَالَ ائْتِنِي بِشُهَدَاءَ أُشْهِدُهُمْ قَالَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا قَالَ ائْتِنِي بِكَفِيلٍ قَالَ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا قَالَ صَدَقْتَ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي كَانَ أَجَّلَهُ فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا وَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مَعَهَا إِلَى صَاحِبِهَا ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا ثُمَّ أَتَى بِهَا الْبَحْرَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ أَنِّي اسْتَلَفْتُ مِنْ فُلَانٍ أَلْفَ دِينَارٍ فَسَأَلَنِي كَفِيلًا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا فَرَضِيَ بِكَ وَسَأَلَنِي شَهِيدًا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ وَإِنِّي قَدْ جَهِدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ بِالَّذِي لَهُ فَلَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا وَإِنِّي اسْتَوْدَعْتُكَهَا فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ ثُمَّ انْصَرَفَ يَنْظُرُ وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَطْلُبُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا يَجِيءُ بِمَالِهِ فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْمَالُ فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا فَلَمَّا كَسَرَهَا وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ ثُمَّ قَدِمَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ تَسَلَّفَ مِنْهُ فَأَتَاهُ بِأَلْفِ دِينَارٍ وَقَالَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بِمَالِكَ فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ قَالَ هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ قَالَ أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ هَذَا الَّذِي جِئْتُ فِيهِ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ بِهِ فِي الْخَشَبَةِ فَانْصَرِفْ بِأَلْفِكَ رَاشِدًا
عن أبو عبد الله، مولى شداد، أنه سمع أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " من سمع رجلا ينشد في المسجد ضالة، فليقل له: لا أداها ال...
عن أبي هريرة، أنه قال لمروان: أحللت بيع الربا، فقال مروان: ما فعلت، فقال أبو هريرة: " أحللت بيع الصكوك، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع ال...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفتح الأرياف، فيأتي ناس إلى معارفهم فيذهبون معهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون "، قالها مر...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يجتمع الإيمان والكفر في قلب امرئ، ولا يجتمع الصدق والكذب جميعا، ولا تجتمع الخيانة والأمانة جمي...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل النار إلا شقي "، قيل: ومن الشقي؟ قال: " الذي لا يعمل بطاعة، ولا يترك لله معصية "
عن يزيد بن أبي حبيب، أن سليمان بن يسار، حدثه أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أحب أن أحدكم هذا ذهبا، أنفق منه كل يوم، ف...
عن أبي عثمان الأصبحي، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " سيكون في أمتي دجالون كذابون، يأتونكم ببدع من الحديث، بما لم...