8817- عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يجمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد، ثم يطلع عليهم رب العالمين، ثم يقال: ألا تتبع كل أمة ما كانوا يعبدون، فيتمثل لصاحب الصليب صليبه، ولصاحب الصور صوره، ولصاحب النار ناره، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون، فيطلع عليهم رب العالمين، فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون: نعوذ بالله منك، نعوذ بالله منك الله ربنا، وهذا مكاننا حتى نرى ربنا، وهو يأمرهم، ويثبتهم، ثم يتوارى، ثم يطلع، فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون: نعوذ بالله منك، نعوذ بالله منك، الله ربنا، وهذا مكاننا حتى نرى ربنا، وهو يأمرهم، ويثبتهم "، قالوا: وهل نراه يا رسول الله؟ قال: " وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ " قالوا: لا، قال: " فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة، ثم يتوارى، ثم يطلع فيعرفهم نفسه، فيقول: أنا ربكم، أنا ربكم، اتبعوني، فيقوم المسلمون، ويوضع الصراط فهم عليه مثل جياد الخيل والركاب، وقولهم عليه: سلم سلم، ويبقى أهل النار، فيطرح منهم فيها فوج، فيقال: هل امتلأت؟ وتقول: هل من مزيد؟ ثم يطرح فيها فوج، فيقال: هل امتلأت؟ وتقول: هل من مزيد؟ حتى إذا أوعبوا فيها، وضع الرحمن عز وجل قدمه فيها، وزوى بعضها إلى بعض، ثم قالت: قط، قط،، فإذا صير أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، أتي بالموت ملببا، فيوقف على السور الذي بين أهل النار وأهل الجنة، ثم يقال: يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين، ثم يقال: يا أهل النار، فيطلعون مستبشرين، يرجون الشفاعة، فيقال لأهل الجنة، ولأهل النار: تعرفون هذا؟ فيقولون هؤلاء وهؤلاء: قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا، فيضجع فيذبح ذبحا على السور، ثم يقال: يا أهل الجنة، خلود، لا موت، ويا أهل النار، خلود، لا موت "، وقال قتيبة في حديثه: " وأزوي بعضها إلى بعض "، ثم قال: " قط "، قالت: " قط، قط "
حديث صحيح وله إسنادان: الأول إسناد هيثم بن خارجة، وهو صحيح، والثاني إسناد قتيبة بن سعيد، وهو قوي من أجل عبد العزيز -وهو ابن محمد الدراوردي-، وكلا رجال الإسنادين رجال الصحيح.
وأخرجه الترمذي (٢٥٥٧) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وقال: حسن صحيح.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ١/٤٢٧، وابن منده في "الإيمان" (٨١٥) من طريق سعيد بن أبي مريم، عن عبد العزيز بن محمد، به.
وانظر ما سلف مطولا برقم (٧٧١٧) من طريق عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة.
وقصة ذبح الموت وحدها سلفت برقم (٧٥٤٦) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.
أوعبوا: أي: أدخلوا فيها جميعا.
وزوي: أي: جمع وضم بعضها إلى بعض.
وملببا: أي: مجموعة قوائمه إلى لبته، وهي المنحر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ولصاحب الصور": جمع صورة.
حَدَّثَنَا هَيْثَمٌ قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنِ الْعَلَاءِ و حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُجْمَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ثُمَّ يَطْلُعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ يُقَالُ أَلَا تَتَّبِعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فَيَتَمَثَّلُ لِصَاحِبِ الصَّلِيبِ صَلِيبُهُ وَلِصَاحِبِ الصُّوَرِ صُوَرُهُ وَلِصَاحِبِ النَّارِ نَارُهُ فَيَتَّبِعُونَ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ وَيَبْقَى الْمُسْلِمُونَ فَيَطْلُعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ فَيَقُولُ أَلَا تَتَّبِعُونَ النَّاسَ فَيَقُولُونَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ اللَّهُ رَبُّنَا وَهَذَا مَكَانُنَا حَتَّى نَرَى رَبَّنَا وَهُوَ يَأْمُرُهُمْ وَيُثَبِّتُهُمْ ثُمَّ يَتَوَارَى ثُمَّ يَطْلُعُ فَيَقُولُ أَلَا تَتَّبِعُونَ النَّاسَ فَيَقُولُونَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ اللَّهُ رَبُّنَا وَهَذَا مَكَانُنَا حَتَّى نَرَى رَبَّنَا وَهُوَ يَأْمُرُهُمْ وَيُثَبِّتُهُمْ قَالُوا وَهَلْ نَرَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ قَالُوا لَا قَالَ فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ تِلْكَ السَّاعَةَ ثُمَّ يَتَوَارَى ثُمَّ يَطْلُعُ فَيُعَرِّفُهُمْ نَفْسَهُ أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ اتَّبِعُونِي فَيَقُومُ الْمُسْلِمُونَ وَيُوضَعُ الصِّرَاطُ فَهُمْ عَلَيْهِ مِثْلُ جِيَادِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ وَقَوْلُهُمْ عَلَيْهِ سَلِّمْ سَلِّمْ وَيَبْقَى أَهْلُ النَّارِ فَيُطْرَحُ مِنْهُمْ فِيهَا فَوْجٌ فَيُقَالُ هَلْ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ثُمَّ يُطْرَحُ فِيهَا فَوْجٌ فَيُقَالُ هَلْ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى إِذَا أُوعِبُوا فِيهَا وَضَعَ الرَّحْمَنُ عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ فِيهَا وَزَوَى بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ قَالَتْ قَطْ قَطْ قَطْ وَإِذَا صُيِّرَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ أُتِيَ بِالْمَوْتِ مُلَبَّبًا فَيُوقَفُ عَلَى السُّورِ الَّذِي بَيْنَ أَهْلِ النَّارِ وَأَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُقَالُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَطَّلِعُونَ خَائِفِينَ ثُمَّ يُقَالُ يَا أَهْلَ النَّارِ فَيَطَّلِعُونَ مُسْتَبْشِرِينَ يَرْجُونَ الشَّفَاعَةَ فَيُقَالُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَلِأَهْلِ النَّارِ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ قَدْ عَرَفْنَاهُ هُوَ الْمَوْتُ الَّذِي وُكِّلَ بِنَا فَيُضْجَعُ فَيُذْبَحُ ذَبْحًا عَلَى السُّورِ ثُمَّ يُقَالُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ لَا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ لَا مَوْتَ وَقَالَ قُتَيْبَةُ فِي حَدِيثِهِ وَأُزْوِيَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ قَالَ قَطْ قَالَتْ قَطْ قَطْ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كفارة المجالس أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك "
عن يحيى، قال: سمعت أبا سلمة، يقول: حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع عبد الله بن قيس يقرأ، فقال: " لقد أعطي هذا من مزامير آل داود "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بأهل الجنة؟ هم الضعفاء المظلومون، ألا أنبئكم بأهل النار؟ كل شديد جعظري "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بشراركم؟ " فقال: " هم الثرثارون المتشدقون، ألا أنبئكم بخياركم؟ أحاسنكم أخلاقا "
عن أبي هريرة، قال: حدثني خليلي الصادق رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " يكون في هذه الأمة بعث إلى السند والهند، فإن أنا أدركته فاستشهدت فذاك، و...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لتقومن الساعة، وثوبهما بينهما لا يطويانه، ولا يتبايعانه، ولتقومن الساعة، وقد حلب لقحته لا يطعمه...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تعجبون كيف يصرف عني شتم قريش؟ يشتمون مذمما وأنا محمد، ويلعنون مذمما، وأنا محمد "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده، لأسلم وغفار وجهينة ومن كان من مزينة أو مزينة، ومن كان من جهينة، خير عند الله...