8862- عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، انصرف من الصبح يوما فأتى النساء في المسجد، فوقف عليهن، فقال: " يا معشر النساء، ما رأيت من نواقص عقول ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن، وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة، فتقربن إلى الله ما استطعتن "، وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود، فأتت إلى عبد الله بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذت حليا لها، فقال ابن مسعود: أين تذهبين بهذا الحلي؟ فقالت: أتقرب به إلى الله ورسوله لعل الله أن لا يجعلني من أهل النار، فقال: ويلك، هلم تصدقي به علي وعلى ولدي، فأنا له موضع، فقالت: لا والله، حتى أذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذهبت تستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: هذه زينب تستأذن يا رسول الله، فقال: " أي الزيانب هي؟ " فقالوا: امرأة عبد الله بن مسعود، فقال: " ائذنوا لها "، فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إني سمعت منك مقالة، فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته، وأخذت حليا أتقرب به إلى الله وإليك، رجاء أن لا يجعلني الله من أهل النار، فقال لي ابن مسعود: تصدقي به علي وعلى ولدي فإنا له موضع، فقلت: حتى أستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " تصدقي به عليه، وعلى بنيه فإنهم له موضع " ثم قالت: يا رسول الله، أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا: " ما رأيت من نواقص عقول قط ولا دين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن "، قالت: يا رسول الله، فما نقصان ديننا وعقولنا؟ فقال: " أما ما ذكرت من نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن، تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلي ولا تصوم، فذلك من نقصان دينكن، وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن، فشهادتكن إنما شهادة المرأة نصف شهادة "
إسناده جيد من أجل عمرو بن أبي عمرو -وهو المدني مولى المطلب- فحديثه ينحط عن رتبة الصحيح، ووقع في حديثه هذا من قول زينب "أتقرب به إلى الله ورسوله"، ومرة "أتقرب به إلى الله وإليك"، وهذا لفظ منكر، فإنه لا يجوز التقرب إلى غير الله عز وجل بشيء من القربات والطاعات.
سليمان: هو ابن داود الهاشمي، وإسماعيل: هو ابن جعفر بن أبي كثير.
وأخرجه مسلم (٨٠) ، وأبو يعلى (٦٥٨٥) ، دابن خزيمة (٢٤٦١) ، وابن منده في "الإيمان" (٦٧٥) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/٦٩ من طرق عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد - ولم يسق مسلم فيه قصة زينب.
وأخرجه ابن منده (٦٧٦) من طريق سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو، به.
وأخرجه بنحوه دون قصة زينب: الترمذي (٢٦١٣) ، وابن خزيمة (١٠٠٠) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٧٢٨) ، وابن منده (٦٧٧) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وفي الباب عن غير واحد من الصحابة ذكرت فيما سلف من حديث عبد الله بن مسعود برقم (٣٥٦٩) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ما رأيت": حمل الرؤية على العلمية أبلغ من حملها على البصرية، ونصب "أذهب" على الأول على أنه مفعول ثان، وعلى الثاني على أنه صفة للمفعول الأول، والتقدير على الوجهين: أحدا أذهب.
"من نواقص": جمع ناقصة، على أنها صفة لنفوس، لا لنساء؛ إذ خطاب "منكن" لجنس النساء، لا للحاضرات فقط؛ إذ لا تظن بالحاضرات أنهن أذهب من غيرهن من جنس النساء، وإنما النساء أذهب من غيرهن من النفوس.
"أنكن أكثر أهل النار": لا بد من حمل هذا الخطاب على جنس النساء؛ إذ لا يمكن أن تكون الحاضرات أكثر أهل النار أصلا، وإن فرض أنهن أهل النار، وحينئذ فالمرجو ألا تكون أحد من الحاضرات في النار، فلا يضر هذا في فضل الصحابيات بأن يقال: لا شك في عدم دخول بعض غير الصحابيات في النار، فلو دخلت بعض الصحابيات فيها، لزم فضل غيرهن عليهن، فليتأمل.
"حليا" ؛ بضم فكسر فتشديد: جمع حلي، بفتح فسكون.
"ويلك ": كلمة توبيخ.
"فإنا ": بالتشديد؛ أي: أنا وولدي، أو بالتخفيف؛ أي: وولدي كذلك.
"أما ما ذكرت": الأقرب أنه على صيغة المتكلم، ويحتمل أنه على صيغة الخطاب للمرأة.
"فالحيضة": بفتح الحاء؛ أي: فسببه الحيضة.
"من نقصان دينها"؛ أي: من موجباته.
"فشهادتكن "؛ أي: فعلامته شهادتكن.
وفي "المجمع": قلت: في الصحيح طرف منه رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجال أحمد ثقات.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ مِنْ الصُّبْحِ يَوْمًا فَأَتَى النِّسَاءَ فِي الْمَسْجِدِ فَوَقَفَ عَلَيْهِنَّ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَوَاقِصِ عُقُولٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِقُلُوبِ ذَوِي الْأَلْبَابِ مِنْكُنَّ فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَقَرَّبْنَ إِلَى اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُنَّ وَكَانَ فِي النِّسَاءِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَأَتَتْ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَأَخْبَرَتْهُ بِمَا سَمِعَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذَتْ حُلِيًّا لَهَا فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَأَيْنَ تَذْهَبِينَ بِهَذَا الْحُلِيِّ فَقَالَتْ أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ لَا يَجْعَلَنِي مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ وَيْلَكِ هَلُمِّي فَتَصَدَّقِي بِهِ عَلَيَّ وَعَلَى وَلَدِي فَإِنَّا لَهُ مَوْضِعٌ فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ حَتَّى أَذْهَبَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَهَبَتْ تَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ زَيْنَبُ تَسْتَأْذِنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَيُّ الزَّيَانِبِ هِيَ فَقَالُوا امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ ائْذَنُوا لَهَا فَدَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ مِنْكَ مَقَالَةً فَرَجَعْتُ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَحَدَّثْتُهُ وَأَخَذْتُ حُلِيًّا أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكَ رَجَاءَ أَنْ لَا يَجْعَلَنِي اللَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ لِي ابْنُ مَسْعُودٍ تَصَدَّقِي بِهِ عَلَيَّ وَعَلَى وَلَدِي فَإِنَّا لَهُ مَوْضِعٌ فَقُلْتُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَصَدَّقِي بِهِ عَلَيْهِ وَعَلَى بَنِيهِ فَإِنَّهُمْ لَهُ مَوْضِعٌ ثُمَّ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا سَمِعْتُ مِنْكَ حِينَ وَقَفْتَ عَلَيْنَا مَا رَأَيْتُ مِنْ نَوَاقِصِ عُقُولٍ قَطُّ وَلَا دِينٍ أَذْهَبَ بِقُلُوبِ ذَوِي الْأَلْبَابِ مِنْكُنَّ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعُقُولِنَا فَقَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ نُقْصَانِ دِينِكُنَّ فَالْحَيْضَةُ الَّتِي تُصِيبُكُنَّ تَمْكُثُ إِحْدَاكُنَّ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَمْكُثَ لَا تُصَلِّي وَلَا تَصُومُ فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِكُنَّ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ نُقْصَانِ عُقُولِكُنَّ فَشَهَادَتُكُنَّ إِنَّمَا شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ نِصْفُ شَهَادَةٍ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الحميم ليصب على رءوسهم، فينفذ الجمجمة حتى يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بغزو، مات على شعبة نفاق "
سعيدا المقبري، يحدث أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من احتبس فرسا في سبيل الله، إيمانا بالله وتصديقا بموعوده ، كان شبعه و...
عن أبي هريرة، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {يومئذ تحدث أخبارها} [الزلزلة: ٤] ، قال: " أتدرون ما أخبارها؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في أهله، مثراة في ماله ، منسأة في أثره "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة "
عن عمرو بن تميم، عن أبيه، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله، ما مر بالمؤمنين شهر خير لهم م...
عن أبي المهزم، قال: سمعت أبا هريرة، يقول كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حج أو عمرة، فاستقبلنا رجل من جراد، فجعلنا نضربهن بسياطنا وعصينا فنقتله...