8990- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: " لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه "، قال: فقال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ، فتطاولت لها واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي، فلما كان الغد، دعا عليا، فدفعها إليه، فقال: " قاتل، ولا تلتفت حتى يفتح عليك "، فسار قريبا، ثم نادى: يا رسول الله، علام أقاتل؟ قال: " حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك، فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله عز وجل "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح، فمن رجال مسلم، وروى له البخاري مقرونا وتعليقا.
عفان: هو ابن مسلم، ووهيب: هو ابن خالد الباهلي.
وأخرجه الطيالسي (٢٤٤١) عن وهيب بن خالد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٤٠٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٨١٤٩) و (٨٥٨٧) من طريق يعقوب بن أبي حازم، عن سهيل، به.
وأخرجه النسائي أيضا (٨١٥١) من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة.
وانظر ما سلف برقم (٨١٦٣) .
وفي الباب عن علي، سلف برقم (٧٧٨) .
وعن بريدة، سيأتي ٥/٣٥٣.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فما أحببت الإمارة ": بالكسر؛ أي: أن أكون أميرا، يريد: أنه أحب الإمارة يومئذ رجاء أن يهدي الله به أحدا ، أو يعلي به كلمة الحق.
"فتطاولت"؛ أي: أكثرت الانتظار والمحبة.
"لها "؛ أي: للإمارة، أو الراية، فقوله: " وأشرفت" تفسير له.
"على ما ": استفهام؛ أي: لأجل أي غرض.
"حتى يشهدوا "؛ أي: قاتل ليشهدوا، فكلمة "حتى" للتعليل كعلى فيما سبق.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَوْمَ خَيْبَرَ لَأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ فَقَالَ عُمَرُ فَمَا أَحْبَبْتُ الْإِمَارَةَ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ فَتَطَاوَلْتُ لَهَا وَاسْتَشْرَفْتُ رَجَاءَ أَنْ يَدْفَعَهَا إِلَيَّ فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَعَا عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَام فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ فَقَالَ قَاتِلْ وَلَا تَلْتَفِتْ حَتَّى يُفْتَحَ عَلَيْكَ فَسَارَ قَرِيبًا ثُمَّ نَادَى يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَامَ أُقَاتِلُ قَالَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ مَنَعُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه: " قد جاءكم رمضان ، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا سبق إلا في خف أو حافر "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج، كان يتعبد في صومعة، فأتته أمه ذات يوم فنادته، فقالت: أي جري...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أفلس الرجل، فوجد غريمه متاعه عند المفلس بعينه، فهو أحق به "
عن أبي هريرة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " للمؤمن زوجتان، يرى مخ سوقهما من فوق ثيابهما "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم، ففقئوا عينه، فلا دية له، ولا قصاص "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس "
عن سعيد بن المسيب، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة: " لتتركنها على خير ما كانت مذللة للعوافي " يعني السباع والطير
عن علي بن زيد، قال: حدثني من، سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليرتقين جبار من جبابرة بني أمية على منبري هذا "