9091- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن بني إسرائيل كانوا يغتسلون عراة، وكان نبي الله موسى منه الحياء، والستر، وكان يستتر إذا اغتسل، فطعنوا فيه بعورة "، قال: " فبينما نبي الله موسى يغتسل يوما، وضع ثيابه على صخرة، فانطلقت الصخرة بثيابه، فاتبعها نبي الله ضربا بعصاه وهو يقول: ثوبي يا حجر، ثوبي يا حجر، حتى انتهى به إلى ملإ من (١) بني إسرائيل وتوسطهم، فقامت وأخذ نبي الله ثيابه، فنظروا فإذا أحسن الناس خلقا وأعدله صورة، فقالت بنو إسرائيل: قاتل الله أفاكي بني إسرائيل، فكانت براءته التي برأه الله عز وجل بها "
حديث صحيح، وهذا سند رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن الحسن
- وهو البصري- لم يسمع من أبي هريرة، لكن تابعه عند البخاري وغيره محمد بن
سيرين عن أبي هريرة، وسماعه منه ثابت.
حسين بن محمد: هو ابن بهرام
المروذي، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي.
وأخرجه البخاري (٣٤٠٤) و (٤٧٩٩) ، والترمذي (٣٢٢١) من طريق عوف
الأعرابي، عن الحسن، عن أبي هريرة، وقرنا بالحسن خلاس بن عمرو ومحمد بن
سيرين، ورواية البخاري الثانية مختصرة.
وسيأتي الحديث من طريق الحسن موصولا برقم (١٠٩١٤) ، ومرسلأ برقم
(١٠٦٧٨) .
وانظر ما سلف برقم (٨١٧٣) .
قوله: "بعورة"، قال السندي: أي: بكل مستقبحة، أو بشيء في العورة،
أو بسبب العورة، حيث إنه ما كشفها.
"أفاكي بني إسرائيل ": هو جمع أفاك بالتشديد، للمبالغة في الإفك، بمعنى
الكذب، أضيف إلى بني إسرائيل.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "منه الحياء"؛ أي: يستحيي من ذلك الفعل الحياء، فهو بالنصب ، أو يؤخذ منه الحياء، أو ينشأ منه الحياء؛ أي: إنه من الحياء بمكان حتى كأنه مبدأ له، فهو بالرفع.
"بعورة"؛ أي: بكل مستقبحة، أو بشيء من العورة، أو بسبب العورة؛ حيث إنه ما كشفها.
"ضربا بعصاه"؛ أي: يريد أن يضربه بعصاه.
"أفاكي بني إسرائيل"؛ جمع أفاك - بتشديد - ؛ للمبالغة في الإفك، بمعنى الكذب أضيف إلى بني إسرائيل.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي تَفْسِيرِ شَيْبَانَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَ الْحَسَنُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام مِنْهُ الْحَيَاءُ وَالسِّتْرُ وَكَانَ يَسْتَتِرُ إِذَا اغْتَسَلَ فَطَعَنُوا فِيهِ بِعَوْرَةٍ قَالَ فَبَيْنَمَا نَبِيُّ اللَّهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام يَغْتَسِلُ يَوْمًا وَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى صَخْرَةٍ فَانْطَلَقَتْ الصَّخْرَةُ بِثِيَابِهِ فَاتَّبَعَهَا نَبِيُّ اللَّهِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ وَهُوَ يَقُولُ ثَوْبِي يَا حَجَرُ ثَوْبِي يَا حَجَرُ حَتَّى انْتَهَى بِهِ إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَتَوَسَّطَهُمْ فَقَامَتْ وَأَخَذَ نَبِيُّ اللَّهِ ثِيَابَهُ فَنَظَرُوا فَإِذَا أَحْسَنُ النَّاسِ خَلْقًا وَأَعْدَلُهُمْ صُورَةً فَقَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ قَاتَلَ اللَّهُ أَفَّاكِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَكَانَتْ بَرَاءَتُهُ الَّتِي بَرَّأَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا
عن أبي هريرة، قال: وأحسبه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا هجرة فوق ثلاث، فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات، دخل النار "
عن عبيد الله بن أبي يزيد، عمن سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ترقدن جنبا حتى تتوضأ "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: " تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقي آدم موسى، فقال: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، ثم صنعت ما صنعت...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أكثر ما يلج به الإنسان النار الأجوفان: الفم والفرج، وأكثر ما يلج به الإنسان الجنة: تقوى الله عز وجل،...
عن محمد بن جعفر المخزومي، قال: لقي أبا هريرة رجل وهو يطوف بالبيت، فقال: يا أبا هريرة، أنت نهيت الناس عن صوم يوم الجمعة؟ قال: " لا، ورب الكعبة، ولكن رس...
عن أبو هريرة: ثلاثة حفظتهن عن خليلي أبي القاسم صلى الله عليه وسلم: " الوتر قبل النوم، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه جاءه ناس صيادون في البحر، فقالوا: يا رسول الله، إنا أهل أرماث، وإنا نتزود ماء يسيرا، إن شربنا منه لم يك...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب: أنصت، فقد لغوت "