1668- عن أسماء، قالت: قدمت علي أمي راغبة في عهد قريش وهي راغمة مشركة، فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي، وهي راغمة مشركة، أفأصلها؟ قال: «نعم، فصلي أمك»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (2620) و (3183) و (5978) و (5979)، ومسلم (1003) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (26913)، و"صحيح ابن حبان" (452).
وقولها: راغبة في عهد قريش، قال الخطابي: أي: طالبة يري وصلتي، وقولها: راغمة.
معناه: كارهة للإسلام، ساخطة علي، تريد أنها لم تقدم مهاجرة راغبة في الدين كما كان يقدم المسلمون من مكة للهجرة والإقامة بحضرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما أمر بصلتها لأجل الرحم، فأما دفع الصدقة الواجبة إليها، فلا يجوز، وإنما هي حق للمسلمين لا يجوز صرفها إلى غيرهم، ولو كانت أمها مسلمة لم يكن أيضا يجوز لها إعطاؤها الصدقة، فإن خلتها مسدودة بوجوب النفقة لها على ولدها إلا أن تكون غارمة فتعطى من سهم الغارمين، فأما من سهم الفقراء والمساكين، فلا، وكذلك إذا كان الوالد غازيا جاز للولد أن يدفع إليه من سهم السبيل.
وأخرج ابن سعد في"الطبقات" 8/ 252 والطبري 28/ 66 وأبو داود الطيالسي (1639) والحاكم 2/ 485 من حديث عبد الله بن الزبير قال: قدمت قتيلة بنت عبد العزى ابن سعد من بني مالك بن حسل على ابنتها أسماء بنت أبي بكر في الهدنة، وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية بهدايا وزبيب وسمن وقرظ، فأبت أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها، فأرسلت إلى عائشة: سلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لتدخلنها.
قلنا: وهو في "المسند" (16111) وفي سنده عندهم مصعب بن ثابت وهو لين الحديث.
قال الحافظ في "الفتح " 333/ 5: ووقع عند الزبير بن بكار أن اسمها قيلة، ورأيته في نسخة مجردة منه بسكون التحتانية، وضبط ابن ماكولا 7/ 130 بسكون المثناة قتلة، فعلى هذا فمن قال: "قتيلة" صغرها قال الزبير: أم أسماء وعبد الله ابني أبي بكر قيلة بنت عبد العزى، وساق نسبها إلى حسن بن عامر بن لؤي.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي رَاغِبَة ) : بِالْبَاءِ طَامِعَة طَالِبَة صِلَتِي ( فِي عَهْد قُرَيْش ) : وَهُوَ صُلْح الْحُدَيْبِيَة وَفِي لَفْظ لِمُسْلِمٍ عَنْ أَسْمَاء بِنْت أَبِي بَكْر قَالَتْ : قُلْت يَا رَسُول اللَّه قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَة فِي عَهْد قُرَيْش إِذْ عَاهَدَهُمْ فَاسْتَفْتَيْت.
الْحَدِيث ( وَهِيَ رَاغِمَة ) : بِالْمِيمِ مَعْنَاهُ كَارِهَة لِلْإِسْلَامِ سَاخِطَة عَلَيَّ , وَفِيهِ جَوَاز صِلَة الْقَرِيب الْمُشْرِك وَأُمّ أَسْمَاء قَتَلَة وَقِيلَ قَتِيلَة بِالْقَافِ وَتَاء مُثَنَّاة مِنْ فَوْق.
وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي أَنَّهَا أَسْلَمَتْ أَمْ مَاتَتْ عَلَى كُفْرهَا وَالْأَكْثَرُونَ عَلَى مَوْتهَا مُشْرِكَة.
قَالَهُ النَّوَوِيّ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَهِيَ رَاغِمَة مَعْنَاهُ كَارِهَة لِلْإِسْلَامِ سَاخِطَة عَلَيَّ تُرِيد أَنَّهَا لَمْ تَقْدَم مُهَاجِرَة رَاغِبَة فِي الدِّين كَمَا كَانَ يَقْدَم الْمُسْلِمُونَ مِنْ مَكَّة لِلْهِجْرَةِ وَالْإِقَامَة بِحَضْرَةِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا أَمَرَ بِصِلَتِهَا لِأَجْلِ الرَّحِم فَأَمَّا دَفْع الصَّدَقَة الْوَاجِبَة إِلَيْهَا فَلَا يَجُوز وَإِنَّمَا هِيَ حَقّ لِلْمُسْلِمِينَ لَا يَجُوز صَرْفهَا إِلَى غَيْرهمْ وَلَوْ كَانَتْ أُمّهَا مُسْلِمَة وَلَمْ يَكُنْ أَيْضًا يَجُوز لَهَا إِعْطَاؤُهَا الصَّدَقَة فَإِنَّ حِلَّتَهَا مَسْدُودَة بِوُجُوبِ النَّفَقَة لَهَا عَلَى وَلَدهَا إِلَّا أَنْ تَكُون غَارِمَة فَتُعْطَى مِنْ سَهْم الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين فَلَا , وَكَذَلِكَ إِذَا كَانَ الْوَالِد غَازِيًا جَازَ لِلْوَلَدِ أَنْ يَدْفَع إِلَيْهِ مِنْ سَهْم السَّبِيل.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي رَاغِبَةً فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ وَهِيَ رَاغِمَةٌ مُشْرِكَةٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ عَلَيَّ وَهِيَ رَاغِمَةٌ مُشْرِكَةٌ أَفَأَصِلُهَا قَالَ نَعَمْ فَصِلِي أُمَّكِ
عن سيار بن منظور، رجل من بني فزارة، عن أبيه، عن امرأة يقال لها: بهيسة، عن أبيها، قالت: استأذن أبي النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل بينه وبين قميصه، فجعل...
عن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا؟»، فقال أبو بكر رضي الله عنه: دخلت المسجد، فإذا أنا بس...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يسأل بوجه الله، إلا الجنة»
عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكا...
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل بمثل بيضة من ذهب، فقال: يا رسول الله، أصبت هذه من معدن، فخذها فهي...
عن أبي سعيد الخدري، يقول: " دخل رجل المسجد، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرحوا ثيابا فطرحوا، فأمر له بثوبين ، ثم حث على الصدقة، فجاء، فطرح أحد ال...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن خير الصدقة ما ترك غنى، أو تصدق به عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول»
عن أبي هريرة، أنه قال: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: «جهد المقل، وابدأ بمن تعول»
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقول: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق، فوافق ذلك مالا عندي، فقلت: ال...