10632- عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا، فيعودون إليه كأشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم، وأراد الله أن يبعثهم على الناس، حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا، إن شاء الله، ويستثني، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس، فينشفون المياه، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع وعليها كهيئة الدم، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء، فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده، إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم " 10633- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يأجوج ومأجوج " فذكر معناه إلا أنه قال: " إذا بلغت مدتهم، وأراد الله عز وجل أن يبعثهم على الناس "
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وسعيد بن أبي عروبة، رواية روح عنه قبل اختلاطه، ثم هو متابع.
وأخرجه ابن ماجه (٤٠٨٠) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، والطبري في "تفسيره" ١٦/٢١ من طريق يزيد بن هارون، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٣١٥٣) ، والحاكم ٤/٤٨٨ من طريق أبي عوانة الوضاح، وابن حبان (٦٨٢٩) من طريق سليمان بن طرخان، كلاهما عن قتادة، به.
قال الترمذي: حديث حسن غريب، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وأخرجه عبد بن حميد- كما في "فتح البارى" ١٣/١٠٩- من طريق عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، موقوفا.
وأخرجه الطبري ١٧/٨٩ من طريق معمر، عن غير واحد، عن حميد بن هلال، عن أبي الضيف، عن كعب قوله.
وهذا إسناد فيه طبقة مبهمة، وأبو الضيف مجهول.
وانظر ما بعده.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، سيأتي ٣/٧٧.
وصححه ابن حبان برقم (٦٨٣٠) .
وعن حذيفة بن اليمان عند الطبري ١٧/٨٧.
وإسناده ضعيف.
ويشهد له دون قصة حفر السد حديث النواس بن سمعان عند مسلم (٢٩٣٧) وغيره، وسيأتي في مسنده ٤/١٨١.
قوله: "حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس"، قال السندي: أي: عند غروبها.
"بلغت مدتهم"، أي: وصلت مدة منع الله إياهم آخرها وانتهت.
"كهيئة الدم" دليل على كمال غناه تعالى عن الخلق، وأنه لا يحتاج إلى هدايتهم ولا يبالي بضلالهم.
"نغفا" بنون وغين معجمة مفتوحتين، وهو دود يكون في أنوف الإبل والغنم.
"تشكر" بشين معجمة، أي: تسمن وتمتلىء شحما، من شكرت الشاة بالكسر شكرا بفتحتين، أي: سمنت وامتلأ ضرعها لبنا.
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
حسن: هو ابن موسى الأشيب، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس"؛ أي: عند غروبها؛ أي: حتى إذا قاربت الشمس الغروب.
"قال الذي عليهم "؛ أي: قال أميرهم.
"كأشد ما كان"؛ حال من ضمير "إليه"؛ أي: حال كونه شبيها بأشد أكوانه.
"بلغت مدتهم"؛ أي: وصلت مدة منع الله تعالى إياهم آخرها، وانتهت.
"فيرمون بسهامهم إلى السماء": زعما منهم أنهم غلبوا أهل الأرض، فليغلبوا أهل السماء أيضا كما غلبوا أهل الأرض.
"كهيئة الدم": دليل على كمال غناه عن الخلق، وأنه لا يحتاج إلى هدايتهم، ولا يبالي بضلالتهم.
"نغفا": بنون وغين معجمة مفتوحتين، وهو دود يكون في أنوف الإبل والغنم.
"تشكر": بشين معجمة؛ أي: تسمن وتمتلئ شحما؛ من شكرت الشاة - بالكسر، شكرا، بفتحتين؛ أي: سمنت، وامتلأ ضرعها لبنا.
ثم إن هذا الحديث لا ينافي حديث: "ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج قدر هذا"، أو كما قال صلى الله عليه وسلم؛ إذ يجوز أن يكون ذاك محمولا على ما لا يعود، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ لَيَحْفِرُونَ السَّدَّ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ كَأَشَدِّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْعَثَهُمْ إِلَى النَّاسِ حَفَرُوا حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَيَسْتَثْنِي فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَهُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيُنَشِّفُونَ الْمِيَاهَ وَيَتَحَصَّنَ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ وَعَلَيْهَا كَهَيْئَةِ الدَّمِ فَيَقُولُونَ قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الْأَرْضِ لَتَسْمَنُ شَكَرًا مِنْ لُحُومِهِمْ وَدِمَائِهِمْ حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نهى عن صيام يومين: يوم الفطر، ويوم النحر "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يجهل، ولا يؤذي أحدا، فإن جهل عليه أحد أو آذاه، فليقل: إني...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل يضحك من رجلين يقتل أحدهما الآخر، فيدخلهما الله الجنة " قيل: كيف يكون ذاك؟ قال: " ي...
عن ابن شهاب، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن، أخبره أنه، سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أمطر على أيوب جراد من ذهب - وقال عبد الصمد فراش - فجعل يلتقطه ، فقال: يا أيوب ألم أوسع عليك؟ قال: يا...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يذكرون الكمأة، قالوا: تراها جدري الأرض؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الكمأة من ال...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدخان، ودابة الأرض، وخويصة أحدكم، وأمر العامة "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوما وهو يحدث وعنده رجل من أهل البادية: " إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه عز وجل في الزرع، فقال له ربه...