1765-
عن عبد الله بن قرط، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم يوم القر».
قال عيسى، قال ثور: وهو اليوم الثاني، وقال: وقرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بدنات خمس أو ست فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ، فلما وجبت جنوبها، قال: فتكلم بكلمة خفية لم أفهمها، فقلت: ما قال؟ قال: «من شاء اقتطع»
إسناده صحيح.
عيسى: هو ابن يونس السبيعي، ومسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، وثور: هو ابن يزيد الرحبي، وراشد بن سعد: هو المقرائي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (4083) من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن ثور، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (19075)، و"صحيح ابن حبان" (2811).
يوم القر: هو اليوم الذي يلي يوم النحر، وإنما سمي يوم القر، لأن الناس يقرون فيه بمنى، وذلك لأنهم فرغوا من طواف الإفاضة والنحر، واستراحوا وقروا.
وقوله: يزدلفن معناه: يقتربن من قولك: زلف الشئ: إذا قرب.
وقوله: وجت جنوبها معناه: زهقت أنفسها، فسقطت على جنوبها، وأصل الوجوب: السقوط، وفي قوله: من شاء اقتطع دليل على جواز هبة المشاع.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عَبْد اللَّه بْن قُرْط ) : بِضَمِّ الْقَاف وَسُكُون الرَّاء ثُمَّ طَاء مُهْمَلَة ( ثُمَّ يَوْم الْقَرّ ) : هُوَ الْيَوْم الَّذِي يَلِي يَوْم النَّحْر لِأَنَّ النَّاس يَقِرُّونَ فِيهِ بِمِنًى بَعْد أَنْ فَرَغُوا مِنْ طَوَاف الْإِفَاضَة وَالنَّحْر وَاسْتَرَاحُوا وَالْقَرّ بِفَتْحِ الْقَاف وَتَشْدِيد الرَّاء ( وَقُرِّبَ ) : بِتَشْدِيدِ الرَّاء مَجْهُولًا ( بَدَنَات خَمْس أَوْ سِتّ ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي أَوْ تَرْدِيد مِنْ عَبْد اللَّه تَقْرِيب الْأَمْر أَيْ بَدَنَات مِنْ بُدْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَطَفِقْنَ ) : بِكَسْرِ الْفَاء الثَّانِيَة أَيْ شَرَعْنَ ( يَزْدَلِفْنَ ) : أَيْ يَتَقَرَّبْنَ وَيَسْعَيْنَ يَعْنِي يَقْصِد كُلّ مِنْ الْبَدَنَة أَنْ يَبْدَأ فِي النَّحْر بِهَا وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنْ الْمُعْجِزَة الْبَاهِرَة.
قَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ مُنْتَظِرَات يَأْتِيهِنَّ يَبْدَأ لِلتَّبَرُّكِ بِيَدِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَحْرهنَّ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يَزْدَلِفْنَ مَعْنَاهُ يَقْرَبْنَ مِنْ قَوْلك زَلَفَ الشَّيْء إِذَا قَرُبَ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ } مَعْنَاهُ وَاَللَّه أَعْلَم الدُّنُوّ وَالْقُرْب مِنْ الْهَلَاك , وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ الْمُزْدَلِفَة لِاقْتِرَابِ النَّاس إِلَى مِنًى بَعْد الْإِفَاضَة عَنْ عَرَفَات ( فَلَمَّا وَجَبَتْ جَنُوبهَا ) : أَيْ سَقَطَتْ عَلَى الْأَرْض.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ ذَهَبَتْ أَنْفُسهَا فَسَقَطَتْ عَلَى جَنُوبهَا.
وَأَصْل الْوُجُوب السُّقُوط ( مَنْ شَاءَ اِقْتَطَعَ ) : أَيْ أَخَذَ قِطْعَة مِنْهَا.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز هِبَة الْمُشَاع.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ أَخْبَرَنَا عِيسَى ح و حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَخْبَرَنَا عِيسَى وَهَذَا لَفْظُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُحَيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ قَالَ عِيسَى قَالَ ثَوْرٌ وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي وَقَالَ وَقُرِّبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَنَاتٌ خَمْسٌ أَوْ سِتٌّ فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا قَالَ فَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ خَفِيَّةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ مَا قَالَ قَالَ مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ
عن عبد الله بن الحارث الأزدي، قال: سمعت غرفة بن الحارث الكندي، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأتي بالبدن فقال: «ادعوا لي أبا حس...
أخبرني عبد الرحمن بن سابط، أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا «ينحرون البدنة معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها»
أخبرني زياد بن جبير، قال: كنت مع ابن عمر بمنى فمر برجل وهو ينحر بدنته وهي باركة، فقال: «ابعثها قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم»
عن علي رضي الله عنه، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه وأقسم جلودها وجلالها، وأمرني أن لا أعطي الجزار منها شيئا، وقال: «نحن نعط...
عن سعيد بن جبير، قال: قلت لعبد الله بن عباس: يا أبا العباس، عجبت لاختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين...
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: بيداؤكم هذه التي تكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها «ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا من عند المس...
عن عبيد بن جريج، أنه، قال لعبد الله بن عمر: يا أبا عبد الرحمن، رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها، قال: «ما هن يا ابن جريج»، قال: رأيتك لا ت...
عن أنس، قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بذي الحليفة حتى أصبح، فلما ركب راحلته واستو...
عن أنس بن مالك، أن النبي الله عليه وسلم «صلى الظهر، ثم ركب راحلته فلما علا على جبل البيداء أهل»