11216- عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة، ومثل له شجرة ذات ظل، فقال: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة، فأكون في ظلها، فقال الله: هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيرها؟ قال: لا وعزتك، فقدمه الله إليها، ومثل له شجرة ذات ظل وثمر، فقال: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها، وآكل من ثمرها، فقال الله له: هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره؟ فيقول: لا وعزتك، فيقدمه الله إليها فتمثل له شجرة أخرى ذات ظل وثمر وماء، فيقول: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها، وآكل من ثمرها وأشرب من مائها، فيقول له: هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره؟ فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، فيقدمه الله إليها فيبرز له باب الجنة، فيقول: أي رب قدمني إلى باب الجنة، فأكون تحت نجاف الجنة وأنظر إلى أهلها، فيقدمه الله إليها فيرى أهل الجنة وما فيها، فيقول: أي رب أدخلني الجنة، قال: فيدخله الله الجنة، قال: فإذا دخل الجنة قال: هذا لي؟ قال: فيقول الله عز وجل له: تمن، فيتمنى ويذكره الله سل من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني، قال الله عز وجل: هو لك وعشرة أمثاله، قال: ثم يدخل الجنة، يدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان له: الحمد لله الذي أحياك لنا، وأحيانا لك قال: فيقول : ما أعطي أحد مثل ما أعطيت، قال: وأدنى أهل النار عذابا، ينعل من نار بنعلين يغلي دماغه من حرارة نعليه "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح: وهو السمان، فقد روى له البخاري مقرونا وتعليقا.
يحيى بن أبي بكير: هو الأسدي القيسي الكوفي، وزهير بن محمد: هو التميمي العنبري، والنعمان بن أبي العياش: هو الزرقي الأنصاري.
وأخرجه مطولا ومختصرا ابن أبي شيبة ١٣/١١٧-١١٨، ١٥٧، ومسلم (١٨٨) و (٢١١) ، وأبو عوانة ١/٩٨، وابن منده في "الإيمان" (٨٤٠) و (٩٦٣) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٤٤٦) ، والبيهقي في "البعث" (٤٧٠) من طريق يحيى بن أبي بكير، بهذا الإسناد.
وانظر رقم (١١٢٠٠) .
قال السندي: قوله: "قبل الجنة" بكسر قاف وفتح باء، أي: نحو الجنة.
قوله: "ومثل": على بناء الفاعل من التمثيل، أي: أظهر له.
في "القاموس": مثله له تمثيلا: صوره له حتى كأنه ينظر إليه.
قوله: "هل عسيت": على صيغة الخطاب.
قوله: "إن فعلت": بصيغة المتكلم، أي: هل يتوقع منك أن تسأل غيرها إن أعطيتك هذه الشجرة.
قوله: "فيبرز"، أي: يظهر.
قوله: "نجاف الجنة": هو بنون ثم جيم.
وفي "القاموس": نجاف: ككتاب: أسكفة الباب، أو ما يستقبل الباب من أعلى الاسكفة.
قوله: "هذا لي": كأنه يرى قصرا أو شيئا، فيطمع فيه.
قوله: "ويذكره": من التذكير.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "قبل الجنة": بكسر قاف وفتح باء؛ أي: نحو الجنة.
"ومثل " على بناء الفاعل من التمثيل؛ أي: أظهر له.
في "القاموس": مثله له تمثيلا: صوره له حتى كأنه ينظر إليه.
"هل عسيت": على صيغة الخطاب.
"إن فعلت": بصيغة التكلم؛ أي: هل يتوقع منك أن تسأل غيرها إن أعطيتك هذه الشجرة؟ "فيبرز"؛ أي: يظهر.
"نجاف الجنة": هو بنون ثم جيم.
وفي "القاموس": نجاف؛ ككتاب: أسكفة الباب، أو ما يستقبل الباب من أعلى الأسكفة.
"هذا لي": كأنه يرى قصرا أو شيئا، فيطمع فيه.
"ويذكره ": من التذكير.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي الْعَيَّاشِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ قِبَلَ الْجَنَّةِ وَمَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذَاتَ ظِلٍّ فَقَالَ أَيْ رَبِّ قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأَكُونَ فِي ظِلِّهَا فَقَالَ اللَّهُ هَلْ عَسَيْتَ إِنْ فَعَلْتُ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا قَالَ لَا وَعِزَّتِكَ فَقَدَّمَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا وَمَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذَاتَ ظِلٍّ وَثَمَرٍ فَقَالَ أَيْ رَبِّ قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا وَآكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا فَقَالَ اللَّهُ لَهُ هَلْ عَسَيْتَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ فَيَقُولُ لَا وَعِزَّتِكَ فَيُقَدِّمُهُ اللَّهُ إِلَيْهَا فَتُمَثَّلُ لَهُ شَجَرَةٌ أُخْرَى ذَاتُ ظِلٍّ وَثَمَرٍ وَمَاءٍ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا وَآكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا فَيَقُولُ لَهُ هَلْ عَسَيْتَ إِنْ فَعَلْتُ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ فَيَقُولُ لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ فَيُقَدِّمُهُ اللَّهُ إِلَيْهَا فَيَبْرُزُ لَهُ بَابُ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ قَدِّمْنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَأَكُونَ تَحْتَ نِجَافِ الْجَنَّةِ وَأَنْظُرَ إِلَى أَهْلِهَا فَيُقَدِّمُهُ اللَّهُ إِلَيْهَا فَيَرَى أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ قَالَ فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ فَإِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ هَذَا لِي قَالَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ تَمَنَّ فَيَتَمَنَّى وَيُذَكِّرُهُ اللَّهُ سَلْ مِنْ كَذَا وَكَذَا حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الْأَمَانِيُّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ قَالَ ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ فَيَقُولَانِ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا وَأَحْيَانَا لَكَ فَيَقُولُ مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ قَالَ وَأَدْنَى أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يُنْعَلُ مَنْ نَارٍ بِنَعْلَيْنِ يَغْلِي دِمَاغُهُ مِنْ حَرَارَةِ نَعْلَيْهِ
عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن عشت إن شاء الله، زجرت أن يسمى: بركة، ويسار، ونافع - قال جابر: لا أدري، ذكر رافعا أم لا - إن...
عن أبي عثمان النهدي، قال: سمعت سعدا، يقول: سمعت أذناي، ووعى قلبي، " أن من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام "، قال: فلقيت أبا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن ما اجتنبت الكبائر "
عن شهر بن حوشب، حدثنا عبد الرحمن بن غنم، أن أبا مالك الأشعري جمع قومه فقال: " يا معشر الأشعريين اجتمعوا واجمعوا نساءكم، وأبناءكم أعلمكم صلاة النبي صلى...
عن حفصة، قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في سبحته جالسا قط، حتى كان قبل موته بعام، فكان " يصلي جالسا، فيقرأ السورة فيرتلها، حتى تكون أ...
عن عبيدة بن عمرو الكلابي، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو " يتوضأ فأسبغ الطهور " " وكانت هي إذا توضأت، أسبغت الطهور حتى ترفع الخمار، فتمسح على...
عن نعيم بن همار، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الشهداء أفضل؟ قال: " الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتلبطون في ا...
عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقولن أحدكم إني قمت رمضان كله وصمته "، قال: " فلا أدري أكره التزكية، أم لا بد من غفلة، أو رقدة "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل حسنة يعملها ابن آدم عشر حسنات، إلى سبع مائة حسنة ، يقول الله عز وجل: إلا الصوم هو لي، وأنا أجزي به...