11473- عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل واستفتح صلاته وكبر قال " سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك "، ثم يقول: " لا إله إلا الله " ثلاثا، ثم يقول: " أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه "، ثم يقول: " الله أكبر " ثلاثا، ثم يقول: " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، ونفثه "
إسناده ضعيف.
جعفر بن سليمان: هو الضبعي، تفرد بهذا الحديث، وهو مختلف فيه، فقد وثقه ابن معين، وقال أحمد: لا بأس به، وقال ابن سعد: كان ثقة، وبه ضعف، وكان يتشيع.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وأحاديثه ليست منكرة، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه.
وضعفه يحيى بن سعيد القطان، وكان لا يكتب عنه، وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه، وقال ابن المديني: أكثر عن ثابت البناني، وكتب عنه مراسيل، فيها مناكير.
وعلي بن علي اليشكري: هو علي بن علي بن نجاد بن رفاعة الرفاعي اليشكري، مختلف فيه كذلك، فقد وثقه ابن معين ومحمد بن عبد الله بن عمار، وقال النسائي: لا بأس به، وقال أحمد: لم يكن به بأس إلا أنه رفع أحاديث، وقال ابن حبان في "المجروحين" ٢/١١٢: كان ممن يخطىء كثيرا على قلة روايته، وينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد.
قلنا: وقد انفرد بهذا الحديث.
أبو المتوكل الناجي: هو علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد.
وهذا الحديث قد أعله الأئمة كما سيأتي في التخريج.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٥٥٤) ، وأبو داود (٧٧٥) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١٩٧-١٩٨، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٥، وفي "المعرفة" (٣٠٠٥) من طريق عبد السلام بن مطهر، والترمذي (٢٤٢) ، وابن خزيمة (٤٦٧) من طريق محمد بن موسى الحرشي، والدارمي ١/٢٨٢، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٤ من طريق زكريا بن عدي، وأبو يعلى (١١٠٨) ، والدارقطني في "السنن" ١/٢٩٨-٢٩٩ من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل.
ستتهم عن جعفر بن سليمان الضبعي، بهذا الإسناد.
وألفاظهم متقاربة.
قال الترمذي: وقد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي، وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث.
وقال ابن خزيمة: لا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل المعرفة بالحديث، ولا استعمل هذا الخبر على وجهه.
وضعفه النووي في "المجموع" ٣/٢٧٨.
وقال أبو داود: هذا الحديث يقولون: هو عن علي بن علي، عن الحسن، مرسلا، الوهم من جعفر.
وقد أخرجه أبو داود مرسلا عن الحسن في "مراسيله" (٣٢) ، عن أبي كامل، عن خالد بن الحارث، عن عمران بن مسلم، عن الحسن، ولكن فيه أن التهليل والتكبير والتعوذ كان قبل تكبيرة الإحرام، وليس فيه ذكر دعاء الافتتاح بعد تكبيرة الإحرام، ولفظ التعوذ فيه: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، وإسناده إلى الحسن صحيح على شرط مسلم.
وقوله فيه: "سبحانك اللهم وبحمدك".
الى قوله: "لا إله غيرك" فحسب: أخرجه ابن أبي شيبة ١/٢٣٢، والنسائي في "المجتبى" ٢/١٣٢، وفي "الكبرى" (٩٧٣) ، وابن ماجه (٨٠٤) من طريق زيد بن الحباب، والنسائي في "المجتبى" ٢/١٣٢، وفي "الكبرى" (٩٧٢) من طريق عبد الرزاق، كلاهما عن جعفر بن سليمان، به.
وسيأتي برقم (١١٦٥٧) .
وله شاهد من حديث عائشة عند أبي داود، (٧٧٦) ، والترمذي (٢٤٣) ، وابن ماجه (٨٠٦) بإسنادين كلاهما ضعيف.
وآخر صحيح، موقوفا من قول عمر عند ابن أبي شيبة ١/٢٣٢، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١٩٨، والدارقطني ١/٢٩٩، والحاكم ١/٢٣٥، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٤-٣٥، وقال: وأصح ما روي فيه الأثر الموقوف على عمر.
قال السندي: قوله: "تعالى جدك": في "النهاية": أي: علا جلالك وعظمتك.
وسلف شرح بقية ألفاظ الحديث في مسند عبد الله بن مسعود في الرواية رقم (٣٨٢٨) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وتعالى جدك": في "النهاية"؛ أي: علا جلالك وعظمتك.
"من همزه.
.
.
إلخ": كل من الثلاثة بفتح فسكون، وجاء تفسير الأول بالمؤوتة ، وهو نوع من الجنون يعتري الإنسان، فإذا أفاق، عاد إليه كمال العقل، وأصل الهمز: الدفع والنخس، وتفسير الثاني بالتكبر؛ كأن المتكبر نفخ فيه الشيطان فانتفخ، فخيل إليه أنه صار كبيرا، وتفسير الثالث بالشعر، والمراد: المذموم، كأن الشيطان ينفثه من فيه، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَتْشٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْيَشْكُرِيِّ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ وَاسْتَفْتَحَ صَلَاتَهُ وَكَبَّرَ قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ ثُمَّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثَلَاثًا ثُمَّ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثًا ثُمَّ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا لا يمنعن أحدكم رهبة الناس، أن يقول بحق إذا رآه أو شهده، فإنه لا يقرب من أجل، ولا يباعد...
عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نرزق تمر الجمع، - وقال يزيد: تمر من تمر الجمع - على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبيع الصاعين بالصاع، فبلغ ذلك النبي...
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم الجنازة فقوموا، فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع "
عن محمد بن عبد الرحمن، قال: حدثني أبو رفاعة، أن أبا سعيد الخدري قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن لي...
عن عياض، أنه سأل أبا سعيد الخدري فقال: إن أحدنا يصلي فلا يدري كم صلى؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلى أحدكم فلم يدر كم صلى، فليسجد س...
عن أبو الجوزاء غير مرة، قال: سألت ابن عباس عن الصرف يدا بيد، فقال: لا بأس بذلك اثنين بواحد أكثر من ذلك وأقل، قال: ثم حججت مرة أخرى، والشيخ حي، فأتيته...
عن نافع، قال: كان رجل يحدث ابن عمر بحديث عن أبي سعيد الخدري في الصرف قال: فقدم أبو سعيد، فنزل هذه الدار، فأخذ ابن عمر بيدي ويد الرجل، حتى أتينا أبا سع...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا اجتمع ثلاثة فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم "
عن أبي سعيد الخدري أنهم " خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلوا رفقاء رفقة مع فلان، ورفقة مع فلان "، قال: فنزلت في رفقة أبي بكر، فكان م...