11691- عن أبي سعيد الخدري قال: أصبنا نساء من سبي أوطاس، ولهن أزواج، فكرهنا أن نقع عليهن ولهن أزواج، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية: {والمحصنات من النساء، إلا ما ملكت أيمانكم} [النساء: ٢٤] قال: " فاستحللنا بها فروجهن "
حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع فيما ذكر المزي في "تهذيب الكمال"، فقد قال في رواية أبي الخليل -وهو صالح بن أبي مريم- عن أبي سعيد: مرسل.
وقد أخرجه مسلم (١٤٥٦) (٣٥) ، بهذا الإسناد من طريق شعبة وسعيد عن قتادة، عن أبي الخليل، عن أبي سعيد.
فقال النووي في "شرح
مسلم" ١٠/٣٤: هكذا هو في جميع نسخ بلادنا، وكذا ذكره أبو علي الغساني من رواية الجلودي وابن ماهان.
قال: وكذلك ذكره أبو معود الدمشقي.
قال: ووقع في نسخة ابن الحذاء بإثبات أبي علقمة بين أبي الخليل وأبي سعيد.
قال الغساني: ولا أدري ما صوابه.
قال القاضي عياض: قال غير الغساني: إثبات أبي علقمة هو الصواب.
قلت (يعني النووي) : ويحتمل أن إثباته وحذفه كلاهما صواب، ويكون أبو الخليل سمع بالوجهين، فرواه تارة كذا، وتارة كذا.
قلنا: وقد قال العلائي في "جامع التحصيل" (٢٩٥) في رواية أبي خليل المرسلة هذه عند مسلم: وروايته عن أبي سعيد في "صحيح مسلم" على قاعدته.
قلنا: قال المزي في "تحفة الأشراف" (٤٠٧٧) : هكذا وقع في "صحيح مسلم"، والمحفوظ حديث سعيد.
قلنا: يعني بإثبات أبي علقمة بين أبي الخليل وأبي سعيد، وقد ذكر الدارقطني في "العلل" ٤/ورقة ٨ أن إثبات أبي علقمة أصح.
وسيرد مثبتا في الروايتين (١١٧٩٧) و (١١٧٩٨) .
ورجال الإسناد ثقات رجال الصحيحين غير عثمان البتي -وهو ابن مسلم، فمن رجال الأربعة، وهو ثقة.
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه الطبري في "التفسير" (٨٩٧٠) من طريق عبد الرزاق، شيخ أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٤٩١) ، وأبو يعلى (١١٤٨) ، والواحدي في "أسباب النزول" ص١٤١ من طريقين عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه الترمذي (١١٣٢) و (٣٠١٧) ، والنسائي فى "الكبرى" (١١٠٩٧) ، -وهو في "التفسير" (١١٧) -، وأبو يعلى (١٢٣١) ، والطبري في "التفسير" (٨٩٦٩) ، والواحدي ص١٤٢ من طرق عن عثمان البتي، به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن، وليس في هذا الحديث عن أبي علقمة، ولا أعلم أن أحدا ذكر أبا علقمة في هذا الحديث، إلا ما ذكر همام عن قتادة.
قلنا: بل ذكر أبا علقمة أيضا سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وهشام الدستوائي، ثلاثتهم عن قتادة، كما سيرد في الرواية (١١٧٩٧) وتخريجها.
وأخرجه مسلم (١٤٥٦) (٣٥) ، من طريق شعبة وسعيد عن قتادة، عن أبي الخليل، عن أبي سعيد، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "التفسير" ١/١٥٣-١٥٤ عن معمر، عن قتادة، عن أبي الخليل أو غيره، عن أبي سعيد.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبري في "التفسير" (٨٩٧١) ، لكن ليس في الإسناد عنده: أو غيره.
وسيرد برقمي (١١٧٩٧) و (١١٧٩٨) ، وانظر (١١٢٢٨) .
وفي الباب عن ابن عباس عند النسائي في "الكبرى" (١١٠٩٨) -وهو في "التفسير" (١١٨) - ولم يذكر لفظه، إنما أحال على حديث أبي سعيد، فقال: عن ابن عباس مثله.
وأخرجه من حديثه أيضا الطبراني في "الكبير" (١٢٦٣٧) بإسناد آخر، وأورده الهيثمي في "المجمع" ٧/٣.
قال السندي: قوله: فاستحللنا بها، أي: بهذه الآية، فروجهن: قالوا: المراد بقوله: (ما ملكت أيمانكم) : المسبيات بشأن النزول، ولا يخفى أن هذا يقتضي أن شأن النزول قد يخصص عموم اللفظ، فقولهم: العبرة لعموم اللفظ لا لخصوص السبب أكثري لا كلي.
والله تعالى أعلم.
قال البغوي في "شرح السنة" ٩/٣٢٠: وتأول ابن عباس الآية على الأمة المزوجة يشتريها رجل، وجعل بيعها طلاقا، وأحل للمشتري وطأها، وعامة أهل العلم على خلافه، ولم يجعلوا بيع الأمة ذات الزوج طلاقا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فاستحللنا بها " : أي: بهذه الآية " فروجهن " ، قالوا: المراد بقوله: إلا ما ملكت أيمانكم [النساء: 24]،: المسببات بشأن النزول، ولا يخفى أن هذا يقتضي أن شأن النزول قد يخصص عموم اللفظ، فقولهم: العبرة لعموم اللفظ، لا لخصوص السبب، أكثري لا كلي، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ أَصَبْنَا نِسَاءً مِنْ سَبْيِ أَوْطَاسٍ وَلَهُنَّ أَزْوَاجٌ فَكَرِهْنَا أَنْ نَقَعَ عَلَيْهِنَّ وَلَهُنَّ أَزْوَاجٌ فَسَأَلْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } قَالَ فَاسْتَحْلَلْنَا بِهَا فُرُوجَهُنَّ
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبغضن الأنصار رجل يؤمن بالله ورسوله "
عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن بذهيبة في تربتها، " فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم أحد بني مجاشع، وبين...
عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا سأله عن غسل الرأس، فقال: يكفيك ثلاث حفنات، أو ثلاث أكف، ثم جمع يديه ثم قال: يا أبا سعيد، إني رجل كثير الشعر؟ قال: " فإن رس...
عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن بذهيبة في تربتها، فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم أحد بني مجاشع، وبين عي...
عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم الصور، وحنى جبهته، وأصغى سمعه، ينتظر متى يؤمر "
عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس في حب ولا ثمر صدقة، حتى يبلغ خمسة أوساق، ولا فيما دون خمس ذود صدقة، وليس فيما دون خمس أواق...
عن أبي سعيد الخدري قال: " كنا نؤدي صدقة الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من شعير، صاعا من تمر،، صاعا من زبيب، صاعا من أقط، فلما جاء معا...
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرا لله فيه مقالا، فلا يقول فيه، فيقال له يوم القيامة: ما منع...
عن نافع، مولى ابن عمر، حدثنا أبو سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تبيعوا الذهب بالذهب، إلا مثلا بمثل، لا يشف بعضها على بعض، ولا...