11736-
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا فيمن سلف، أو قال: فيمن كان قبلكم، ثم ذكر كلمة معناها أعطاه الله مالا وولدا قال: " فلما حضره الموت قال لبنيه: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإنه لم يبتئر عند الله خيرا قط - قال: ففسرها قتادة: لم يدخر عند الله خيرا - وإن يقدر الله عليه يعذبه، فإذا أنا مت، فأحرقوني، حتى إذا صرت فحما، فاسحقوني -، أو قال: فاسهكوني - ثم إذا كان ريح عاصف فاذروني فيها "، قال نبي الله: " فأخذ مواثيقهم على ذلك "، قال: " ففعلوا ذلك وربي، فلما مات أحرقوه، ثم سحقوه - أو سهكوه - ثم ذروه في يوم عاصف، قال: فقال الله له: كن، فإذا هو رجل قائم، قال الله: أي عبدي، ما حملك على أن فعلت ما فعلت؟ فقال: يا رب مخافتك، أو فرقا منك.
قال: فما تلافاه أن رحمه، وقال مرة أخرى: فما تلافاه غيرها أن رحمه " قال: فحدثت بها أبا عثمان فقال: سمعت هذا من سلمان غير مرة غير أنه زاد،: " ثم أذروني في
البحر "، أو كما حدث
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عفان: هو ابن مسلم الصفار، ومعتمر: هو ابن سليمان بن طرخان التيمي.
وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وعقبة بن عبد الغافر: هو الأزدي.
وأخرجه البخاري (٦٤٨١) و (٧٥٠٨) ، ومسلم (٢٧٥٧) (٢٨) ، وأبو يعلى (١٠٤٧) ، وابن حبان (٦٥٠) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/٢٦١-٢٦٢ من طرق عن معتمر، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (١١٦٦٤) ، وانظر (١١٠٩٦) .
قال السندي: قوله: "وإن يقدر الله عليه يعذبه": ظاهر هذا الكلام يدل على أنه أراد بما أمر به تعجيزه تعالى عن القدر عليه، ولا يخفى أنه كفر، والكافر لا يغفر له، فكيف غفر له؟ ويمكن الجواب أنه يحتمل أنه رأى أن جمعه يكون حينئذ مستحيلا، والقدرة لا تتعلق بالمستحيل، والكفر إنما هو نفي القدرة على ممكن، غاية الأمر أنه اعتقد غير المستحيل مستحيلا، وبمثله لا يثبت الكفر.
أو يقال: إن شدة الخوف طيرت عقله، فصار في حكم المجنون الذي لا يدري ما يقول أو يفعل.
وقيل: إنه رجل لم تبلغه الدعوة، والله تعالى أعلم.
قوله: "فاسهكوني": السهك بمعنى السحق، ويقال: هو دونه، قاله الحافظ في "الفتح" ١١/٣١٤.
قوله: "فما تلافاه أن رحمه"، أي: تداركه، و"ما" موصولة، أي: الذي تلافاه هو الرحمة، أو نافية وصيغة الاستثناء محذوفة، أو الضمير في تلافاه لعمل الرجل، قاله الحافظ في "الفتح" ١١/٣١٥.
قوله: قال: فحدثت بها أبا عثمان، فقال: سمعت هذا من سلمان غير مرة.
القائل: هو سليمان التيمي والد معتمر، وأبو عثمان: هو النهدي عبد الرحمن بن مل، وسلمان: هو الفارسي الصحابي الجليل، وحديثه عند الطبراني في "الكبير" (٦١٢٣) ذكر ذلك الحافظ في "الفتح" ١١/٣١٥-٣١٦ و١٣/٤٧٢-٤٧٣.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " وإن يقدر الله عليه يعذبه " : ظاهر هذا الكلام يدل على أنه أراد بما أمر به تعجيزه تعالى عن القدر عليه، ولا يخفى أنه كفر، والكافر لا يغفر له، فكيف غفر له؟ ويمكن الجواب أنه يحتمل أنه رأى أن جمعه يكون حينئذ مستحيلا، والقدرة لا تتعلق بالمستحيل، والكفر إنما هو نفي القدرة على ممكن، غاية الأمر أنه اعتقد غير المستحيل مستحيلا، وبمثله لا يثبت الكفر.
أو يقال: إن شدة الخوف طيرت عقله، فصار في حكم المجنون الذي لا يدري ما يقول أو يفعل.
وقيل: إنه رجل لم تبلغه الدعوة، والله تعالى أعلم، والحديث قد سبق مرارا.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا فِيمَنْ سَلَفَ أَوْ قَالَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ثُمَّ ذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا وَوَلَدًا قَالَ فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ لِبَنِيهِ أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ قَالُوا خَيْرَ أَبٍ قَالَ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا قَطُّ قَالَ فَفَسَّرَهَا قَتَادَةُ لَمْ يَدَّخِرْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا وَإِنْ يَقْدِرْ اللَّهُ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي حَتَّى إِذَا صِرْتُ فَحْمًا فَاسْحَقُونِي أَوْ قَالَ فَاسْهَكُونِي ثُمَّ إِذَا كَانَ رِيحٌ عَاصِفٌ فَأَذْرُونِي فِيهَا قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ قَالَ فَفَعَلُوا ذَلِكَ وَرَبِّي فَلَمَّا مَاتَ أَحْرَقُوهُ ثُمَّ سَحَقُوهُ أَوْ سَهَكُوهُ ثُمَّ ذَرُّوهُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ قَالَ فَقَالَ اللَّهُ لَهُ كُنْ فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ قَالَ اللَّهُ أَيْ عَبْدِي مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ فَقَالَ يَا رَبِّ مَخَافَتَكَ أَوْ فَرَقًا مِنْكَ قَالَ فَمَا تَلَافَاهُ أَنْ رَحِمَهُ وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى فَمَا تَلَافَاهُ غَيْرُهَا أَنْ رَحِمَهُ قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهَا أَبَا عُثْمَانَ فَقَالَ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ سَلْمَانَ غَيْرَ مَرَّةٍ غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ ثُمَّ أَذْرُونِي فِي الْبَحْرِ أَوْ كَمَا حَدَّثَ
عن أبي سعيد الخدري، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الجر "
عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي "
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أهون أهل النار عذابا رجل منتعل بنعلين من نار، يغلي منهما دماغه مع إجراء العذاب، ومنهم من...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " افتخرت الجنة والنار، فقالت النار: أي رب يدخلني الجبابرة والملوك والعظماء والأشراف، وقالت ال...
عن بكر، أنه أخبر أن أبا سعيد الخدري رأى رؤيا أنه يكتب ص فلما بلغ إلى سجدتها قال: رأى الدواة والقلم، وكل شيء بحضرته، انقلب ساجدا، قال: فقصها على النبي...
عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول "
عن أبي سعيد الخدري - قلت سمعه من أبي سعيد محمد قال: لا - قال: اشتريت أضحية، فجاء الذئب فأكل من ذنبها أو أكل ذنبها، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن محمد بن جعفر، قال: سئل عن العزل قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك، فقال: " أنت تخ...
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم ساب...