11861- عن عكرمة، أن ابن عباس قال له ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد الخدري فاسمعا من حديثه قال: فانطلقنا فإذا هو في حائط له، فلما رآنا أخذ رداءه فجاءنا فقعد، فأنشأ يحدثنا، حتى أتى على ذكر بناء المسجد، قال: كنا نحمل لبنة لبنة وعمار بن ياسر يحمل لبنتين لبنتين، قال: فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ينفض التراب عنه، ويقول: " يا عمار ألا تحمل لبنة كما يحمل أصحابك؟ "، قال: إني أريد الأجر من الله، قال: فجعل ينفض التراب عنه، ويقول: " ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار " قال: فجعل عمار يقول أعوذ بالرحمن من الفتن
حديث صحيح.
محبوب بن الحسن: هو محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب، ومحبوب لقبه.
قال ابن معين: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، روى له البخاري مقرونا بغيره، وقد توبع، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
خالد: هو ابن مهران الحذاء،، وعكرمة: هو مولى ابن عباس.
وأخرجه البخاري (٤٤٧) و (٢٨١٢) ، وابن حبان (٧٠٧٨) و (٧٠٧٩) ، والبيهقي في "الدلائل" ٢/٥٤٦ و٥٤٧ من طرق عن خالد، به.
وقد سلف مختصرا برقم (١١١٦٦) ، وانظر (١١٠١١) .
وانظر "الفتح" ١/٥٤٢.
قال السندي: قوله: "ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، ويدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار" لعل المراد أنه يدعوهم إلى طاعة الإمام الحق التي هي سبب لدخول الجنة، وهم يدعونه إلى طاعة الإمام الباطل التي هي سبب لدخول النار لمن علم ببطلانه، كعمار، ولا يلزم من ذلك أنها سبب لدخول النار لمن كان [له التزام] بمعاوية، وهذا ظاهر، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " يقول: ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار " : لعل المراد أنه يدعوهم إلى طاعة الإمام الحق التي هي سبب لدخول الجنة، وهم يدعونه إلى طاعة الإمام الباطل التي هي سبب لدخول النار لمن علم ببطلانه؟ كعمار، ولا يلزم من ذلك أنها سبب لدخول النار لمن كان بمعاوية، وهذا ظاهر، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لَهُ وَلِابْنِهِ عَلِيٍّ انْطَلِقَا إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ قَالَ فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ لَهُ فَلَمَّا رَآنَا أَخَذَ رِدَاءَهُ فَجَاءَنَا فَقَعَدَ فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى أَتَى عَلَى ذِكْرِ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ قَالَ كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وَعَمَّارُ بْنُ يَاسرٍ يَحْمِلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ قَالَ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ وَيَقُولُ يَا عَمَّارُ أَلَا تَحْمِلُ لَبِنَةً كَمَا يَحْمِلُ أَصْحَابُكَ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ قَالَ فَجَعَلَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ وَيَقُولُ وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ قَالَ فَجَعَلَ عَمَّارٌ يَقُولُ أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْ الْفِتَنِ
عن أبي سعيد الخدري قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره الشيء عرفناه في وجهه "
عن أبي سعيد الخدري قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه وهو عاصب رأسه، قال: فاتبعته حتى صعد على المنبر، قال: فقال: " إني...
عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا من بني عمرو بن عوف ورجلا من بني خدرة امتريا في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال العوفي: هو مسجد قباء وقال الخدري: هو مسجد...
عن أبي سعيد الخدري قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله، فقال: " إن مما أخاف عليكم بعدي، ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا إلى بني لحيان من بني هذيل، - قال روح من هذيل - قال: لينبعث من كل رجلين أحدهما، والأجر بين...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحقرن أحدكم نفسه، إذا رأى أمرا لله عليه فيه مقالا فلا يقول به، فيلقى الله وقد أضاع ذلك،...
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يتكلم بحق إذا علمه " قال: فقال أبو سعيد: " فما زال بنا البلاء حتى قصرنا...
عن أبي سعيد الخدري قال: " خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ثمان عشرة مضت من رمضان، فصام صائمون، وأفطر مفطرون، فلم يعب هؤلاء على هؤلاء، ولا هؤلاء ع...
عن أبي سعيد قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي انطلق بطنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اسقه عسلا " فسقاه، فقال : إني سقيت...