12120-
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر: " من كان ذبح قبل الصلاة فليعد "، فقام رجل فقال: يا رسول الله، هذا يوم يشتهى فيه اللحم.
وذكر هنة من جيرانه، فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقه، قال: وعندي جذعة هي أحب إلي من شاتي لحم.
قال: فرخص له، فلا أدري بلغت رخصته من سواه أم لا؟ قال: ثم انكفأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كبشين فذبحهما، وقام
الناس إلى غنيمة فتوزعوها أو قال: فتجزعوها، هكذا قال: أيوب
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أيوب: هو ابن أبي تميمة، ومحمد: هو ابن سيرين.
وسيأتي مكررا برقم (١٢١٧١) .
وأخرجه البخاري (٩٥٤) و (٥٥٤٩) و (٥٥٦١) ، ومسلم (١٩٦٢) (١٠) ، والنسائي ٧/٢٢٣-٢٢٤، وابن ماجه (٣١٥١) ، وأبو يعلى (٢٨٢٦) ، وأبو عوانة ٥/٢٢٦، والبيهقي ٩/٢٦٢ و٢٦٣ من طرق عن إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد- والحديث عند بعضهم مختصر.
وأخرجه البخاري (٩٨٤) ، ومسلم (١٩٦٢) (١١) ، وأبو عوانة ٥/٢٢٦، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٧٣، والبيهقي ٩/٢٧٧ من طريق حماد بن زيد، وعلقه البخاري بإثر الحديث (٥٥٥٧) ، ووصله مسلم (١٩٦٢) (١٢) ، والنسائي ٣/١٩٣ و٧/٢٢٠، وأبو عوانة ٥/٢٢٥، وابن حجر في "تغليق التعليق" ٥/٧ من طريق حاتم بن وردان، كلاهما (حماد وحاتم) عن أيوب، به- وقرن بعضهم بأيوب هشام بن حسان القردوسي، والحديث عند بعض هؤلاء مختصر أيضا.
وأخرج البخاري (٥٥٤٦) ، ومن طريقه البغوي (١١١٣) عن مسدد، عن إسماعيل ابن علية، به- ولفظه "من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه، وأصاب سنة المسلمين".
وانظر للشطر الثاني ما سلف برقم (١١٩٦٠) .
وفي الباب عن جابر بن عبد الله، وعويمر بن أشقر، وأبي بردة بن نهار، والبراء بن عازب، وجندب بن سفيان، وستأتي أحاديثهم على التوالي ٣/٣٦٤ و٤٥٤ و٤/٤٥ و٢٨١-٢٨٢ و٣١٢.
والرجل الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو بردة بن نيار كما في أحاديث الباب، وهو أنصاري شهد بدرا وما بعدها، وتوفي في أول خلافة معاوية.
ويؤخذ من أحاديث الباب أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص له بذبح الجذعة بعد الصلاة، لا بإجزاء ذبحه قبل الصلاة، وقول أنس: فلا أدري بلغت رخصته من سواه أم لا، صح في أحاديث أخرى عن غيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي سأله- وهو أبو بردة بن نيار كما في حديثه وحديث البراء-: "لن تجزيء عن أحد بعدك".
قوله: "فليعد"، قال السندي: من الإعادة، ظاهره وجوب الأضحية، ومن لا يقول به يحمله على أن المقصود بالبيان أن السنة لا تتأدى بالأولى، بل تحتاج إلى الثانية، فالمراد: فليعد لتحصيل سنة الأضحى إن أرادها.
هنة: بفتحتين، تأنيث هن، ويكون كناية عن كل اسم جنس، والمراد الحاجة، أي: لأجل اشتهاء اللحم في هذا اليوم وفقر الجيران عجلت في التضحية.
جذعة: بفتحتين، هي من الضأن ما تم له سنة، وقيل: دون ذلك.
وقوله: "هي أحب"، أي: أطيب وانفع لسمنها.
انكفأ، أي: مال ورجع.
غنيمة، بالتصغير، أي: إلى قليل من الغنم.
فتوزعوها، أو قال: فتجزعوها.
قال الحافظ في "الفتح" ٧/١٠: شك من الراوي، والأول من التوزيع، وهو التفرقة، أي: تفرقوها.
والثاني من الجزع، وهو القطع، أي: اقتسموها حصصا، وليس المراد أنهم اقتسموها بعد الذبح فأخذ كل واحد قطعة من اللحم، وإنما المراد أخذ حصة من الغنم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فليعد " : من الإعادة، ظاهره وجوب الأضحية، ومن لا يقول به يحمله على أن المقصود بالبيان أن السنة لا تتأدى بالأولى، بل تحتاج إلى الثانية، فالمراد: فليعد لتحصيل سنة الأضحى إن أرادها.
" هنة " : - بفتحتين - تأنيث هن، ويكون كناية عن كل اسم جنس، والمراد: الحاجة; أي: لأجل اشتهاء اللحم في هذا اليوم، وفقر الجيران، عجلت في التضحية.
" جذعة " : - بفتحتين - : هي من الضأن ما تم له سنة، وقيل: دون ذلك.
" هي أحب " : أي: أطيب وأنفع؟ لسمنها.
" انكفأ " : أي: مال ورجع.
" غنيمة " : بالتصغير; أي: إلى قليل من الغنم.
" فتجزعوها " : أي: اقتسموها.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَوْمَ النَّحْرِ مَنْ كَانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيُعِدْ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا يَوْمٌ يُشْتَهَى فِيهِ اللَّحْمُ وَذَكَرَ هَنَةً مِنْ جِيرَانِهِ فَكَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَّقَهُ قَالَ وَعِنْدِي جَذَعَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ قَالَ فَرَخَّصَ لَهُ فَلَا أَدْرِي بَلَغَتْ رُخْصَتُهُ مَنْ سِوَاهُ أَمْ لَا قَالَ ثُمَّ انْكَفَأَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ إِلَى كَبْشَيْنِ فَذَبَحَهُمَا وَقَامَ النَّاسُ إِلَى غُنَيْمَةٍ فَتَوَزَّعُوهَا أَوْ قَالَ فَتَجَزَّعُوهَا هَكَذَا قَالَ أَيُّوبُ
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم، شرب وعن يمينه أعرابي وعن يساره أبو بكر، فناوله الأعرابي ، وقال: " الأيمن فالأيمن "
عن نوفل بن مسعود قال: دخلنا على أنس بن مالك فقلنا: حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ثلاث...
عن حميد، أخبرنا أنس بن مالك قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط لبني النجار، فسمع صوتا من قبر فقال: " متى مات صاحب هذا القبر؟ " قالوا: مات في الجاه...
عن بشير بن يسار قال: جاء أنس إلى المدينة، فقلنا له: ما أنكرت منا من عهد نبي الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: " ما أنكرت منكم شيئا غير أنكم لا تقيمون صفو...
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البركة في نواصي الخيل "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم حبشي كأن رأسه زبيبة "
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل وهو يهادى بين ابنيه، قالوا: نذر أن يمشي قال: " إن الله عن تعذيب هذا لنفسه لغني " ، فأمره أن يركب
عن أنس قال: " أقيمت الصلاة ورسول الله نجي لرجل حتى نعس، - أو كاد ينعس - بعض القوم "
عن حميد قال: سئل أنس عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، فقال: " ما كنا نشاء أن نراه مصليا، إلا رأيناه ولا نائما إلا رأيناه "