12134-
عن أنس بن مالك، أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الحاجة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما عندك شيء؟ " فأتاه بحلس وقدح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من يشتري هذا؟ " فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال: " من يزيد على درهم؟ " فسكت القوم، فقال: " من يزيد على درهم؟ " فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين.
قال: " هما لك " ثم قال: " إن المسألة لا تحل إلا
لأحد ثلاث: ذي دم موجع، أو غرم مفظع، أو فقر مدقع "
إسناده ضعيف لجهالة حال أبي بكر الحنفي.
وللقطعة الأخيرة منه وهي قوله: "إن المسالة .
" شواهد تصح بها.
وأخرجه الضياء في "المختارة" (٢٢٦٣) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (١٦٤١) ، وابن ماجه (٢١٩٨) ، وابن الجارود (٥٦٩) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/١٩، والبيهقي ٧/٢٥، والضياء في "المختارة" (٢٢٦٥) و (٢٢٦٦) من طرق عن الأخضر بن عجلان، به.
ووقع في رواية أبي داود وابن ماجه زيادة ولفظها: .
أنا آخذها بدرهمين، فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين، فأعطاها الأنصاري، وقال: "اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدوما، فائتني به" ففعل، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشد فيه عودا بيده وقال: "اذهب فاحتطب ولا أراك خمسة عشر يوما"، فجعل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فقال: "اشتر ببعضها طعاما وببعضها ثوبا"، ثم قال: فهذا خير لك من أن تجيء والمسألة نكتة في وجهك يوم القيامة".
ونحو هذه الزيادة عند الضياء والبيهقي.
ويشهد لهذه الزيادة بنحوها حديث الزبير بن العوام السالف برقم (١٤٠٧) ، وحديث أبي هريرة السالف برقم (٧٣١٧) .
واقتصر الطحاوي في روايته على القطعة الأخيرة من الحديث، وستأتي مستقلة برقم (١٢٢٨٠) من طريق عبيد الله بن شميط، عن عبد الله الحنفي، عن أنس.
وأخرجه الترمذي (١٢١٨) من طريق حميد بن مسعدة، عن عبيد الله بن شميط بن عجلان، عن الأخضر بن عجلان، به.
وليس عنده في آخر الحديث: "إن المسالة .
" وحسنه!
وأخرجه كذلك الطيالسي (٢١٤٦) من طريق عبيد الله بن شميط، عن أبيه وعمه، عن أبي بكر الحنفي، عن أنس.
وقد سلف مختصرا برقم (١١٩٦٨) و (١١٩٦٩) .
ويشهد للقطعة الأخيرة في المسألة حديث قبيصة بن مخارق، سيأتي ٣/٤٧٧.
وحديث حبشي بن جنادة عند الترمذي (٦٥٣) و (٦٥٤) ، وعند القضاعى في "مسند الشهاب" (١٠١٤) ، والبغوي (١٦٢٣) .
فتصح هذه القطعة بهذين الشاهدين.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " ذي دم موجع " : هو أن يتحمل دية، فيسعى فيها حتى يؤديها إلى أولياء المقتول، فإن لم يؤدها، قتل المتحمل عنه، فيوجعه قتله.
" أو غرم " : - بضم معجمة - .
" مفظع " : - بظاء معجمة - ; أي: فظيع شنيع.
" فقر مدقع " : - بدال وعين مهملتين بينهما قاف - ; أي: شديد يفضي بصاحبه إلى الدقعاء، وهو التراب، وقد سبق أول الحديث.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا عِنْدَكَ شَيْءٌ فَأَتَاهُ بِحِلْسٍ وَقَدَحٍ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ يَشْتَرِي هَذَا فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ قَالَ مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ قَالَ هُمَا لَكَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِأَحَدِ ثَلَاثٍ ذِي دَمٍ مُوجِعٍ أَوْ غُرْمٍ مُفْظِعٍ أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ
عن أنس بن مالك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر وعثمان، كانوا يفتتحون القراءة ": ب {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: ٢] "
عن أنس قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم يجيء أحدنا إلى بني سلمة، وهو يرى مواقع نبله "
عن أنس قال: كان لأبي طلحة ابن يقال له: أبو عمير، فكان النبي يضاحكه قال: فرآه حزينا، فقال: " يا أبا عمير ما فعل النغير "
عن حميد قال: سئل أنس عن بيع الثمر، فقال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع ثمرة النخل حتى تزهو ".<br> قيل لأنس ما تزهو؟ قال: " تحمر "
عن أنس قال: " جلد النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر بالجريد والنعال، وجلد أبو بكر - قال يحيى في حديثه: - أربعين ".<br> فلما كان عمر ودنا الناس من الري...
عن أنس، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر، فقال: أكلت الحمر مرتين، قال: ثم جاء فقال: أفنيت الحمر قال: " فنادى إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحو...
عن أنس قال: سأل أصحاب النبي النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن أهل الكتاب يسلمون علينا، فكيف نرد عليهم؟ قال: " فقولوا: وعليكم " وحجاج مثله قال: شعبة...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يهرم ابن آدم وتبقى منه اثنتان: الحرص، والأمل "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: " من ينظر ما فعل أبو جهل؟ " فانطلق ابن مسعود، فوجد ابني عفراء قد ضرباه حتى برد، فأخذ بلحيته فقال...