12182-
عن هشام بن زيد قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أنفجنا أرنبا بمر الظهران.
قال: فسعى عليها الغلمان حتى لغبوا.
قال: فأدركتها، فأتيت بها أبا طلحة فذبحها، ثم " بعث معي بوركها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
هشام بن زيد: هو ابن أنس بن مالك الأنصاري.
وأخرجه الطيالسي (٢٠٦٦) ، والدارمي (٢٠١٣) ، والبخاري (٢٥٧٢) و (٥٤٨٩) و (٥٥٣٥) ، ومسلم (١٩٥٣) ، والترمذي (١٧٨٩) ، والنسائي ٧/١٩٧، وابن الجارود (٨٩١) ، وأبو عوانة ٥/١٨٢-١٨٣ و١٨٣ و١٨٣-١٨٤، والبيهقي ٩/٣٢٠، والبغوي (٢٨٠١) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وسيأتي الحديث برقم (١٢٧٤٧) و (١٤١٠٦) من طريق هشام بن زيد، وبرقم (١٣٤٣٠) من طريق عبيد الله بن أبي بكر.
قوله: "أنفجنا"، قال السندي: هو بنون وفاء وجيم من الإنفاج: وهو التهيج والإثارة.
وقوله: "مر الظهران": هو موضع قرب مكة.
وقوله: "لغبوا": بفتح اللام، والغين مثلثة، أي: تعبوا، ومنه قوله تعالى: (وما مسنا من لغوب) [ق: ٣٨] أي: إعياء وتعب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " أنفجنا " : هو - بنون وفاء وجيم - ; من الإنفاج، وهو التهييج والإثارة.
" فسعى عليها " : أي: جروا لأجلها.
" لغبوا " : - بلام وغين معجمة مفتوحتين، وباء، أو الغين مضمومة أو مكسورة - ; أي: تعبوا.
ففي " القاموس " : لغب; كمنع، وسمع، وكرم: أعيا أشد الإعياء.
وفي " الصحاح " : اللغوب: التعب والإعياء، تقول منه: لغب يلغب - بالضم - ، ولغب - بالكسر - لغة ضعيفة فيه، انتهى.
قلت: وظاهر قوله تعالى: وما مسنا من لغوب [ق: 38]، يدل على أنه بمعنى التعب مطلقا كما في " الصحاح " ، لا بمعنى أشد التعب كما يدل عليه كلام " القاموس " ، فليفهم.
" فقبل " : أي: والقبول دليل الحل.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ أَنْفَجْنَا أَرْنَبًا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ قَالَ فَسَعَى عَلَيْهَا الْغِلْمَانُ حَتَّى لَغِبُوا قَالَ فَأَدْرَكْتُهَا فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ فَذَبَحَهَا ثُمَّ بَعَثَ مَعِي بِوَرِكِهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَ
عن أنس قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يذبح أضحيته بيده "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سأل القضاء وكل إليه، ومن أجبر عليه نزل عليه ملك فيسدده "
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب الرجل قائما "
عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتنفس في الإناء ثلاثا ويقول: " هذا أهنأ، وأمرأ وأبرأ "
شعبة قال: قلت لمعاوية بن قرة: أسمعت أنسا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنعمان بن مقرن: " ابن أخت القوم منهم "؟ قال: نعم
عن أنس بن مالك، " أن النبي صلى الله عليه وسلم، دخل على أم سليم وفي البيت قربة معلقة، فشرب من فيها وهو قائم " قال: فقطعت أم سليم فم القربة فهو عندنا
عن أنس بن مالك، أن أبا طلحة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أيتام ورثوا خمرا، فقال: " أهرقها " قال: أفلا نجعلها خلا؟ قال: " لا "
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة فقال: " لولا أن تكوني من الصدقة لأكلتك "
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على الأخدعين وعلى الكاهل "