12221- عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلعب مع الصبيان، فأتاه آت فأخذه فشق بطنه، فاستخرج منه علقة فرمى بها، وقال: هذه نصيب الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب من ماء زمزم، ثم لأمه فأقبل الصبيان إلى ظئره: قتل محمد، قتل محمد، فاستقبلت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد انتقع لونه " قال أنس: " فلقد كنا نرى أثر المخيط في صدره "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن سعد ١/١٥٠ عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (١٣٠٨) ، ومسلم (١٦٢) (٢٦١) ، وأبو عوانة ١/١٢٥، وأبو يعلى (٣٣٧٤) ، وابن حبان (٦٣٣٤) و (٦٣٣٦) ، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (١٦٨) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ١/١٤٦، وابن عساكر في "السيرة النبوية" ص٣٧٠ و٣٧١ من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وسيأتي برقم (١٢٥٠٦) و (١٤٠٦٩) من طريق حماد، به.
وأخرجه مسلم (١٦٢) (٢٦٠) من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، به.
مختصرا.
وأخرجه البخاري (٧٥١٧) ، ومسلم (١٦٢) (٢٦٢) ، وابن خزيمة في "التوحيد" ١/٥٢١-٥٢٨، وأبو عوانة ١/١٢٥-١٢٦ من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس.
وأخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" ص٣٤، والبخاري (٣٤٩) و (١٦٣٦) و (٣٣٤٢) ، ومسلم (١٦٣) ، والنسائي في "الكبري" (٣١٤) ، وأبو عوانة ١/٣٣٣-٣٣٥ و٣٣٥، وابن حبان (٧٤٠٦) .
والآجري في "الشريعة" ص٤٨١-٤٨٢، والبغوي (٣٧٥٤) من طريق الزهري، عن أنس، عن أبي ذر.
فجعله من حديث أبي ذر الطويل في الإسراء.
وسيأتي بنحو حديث أبي ذر ٤/٢٠٧-٢٠٨ من طريق قتادة، عن أنس، عن مالك بن صعصعة، و٥/١٢٢ و١٤٣-١٤٤ من طريق الزهري، عن أنس، عن أبي بن كعب.
وفي الباب عن أبي بن كعب، سيأتي ٥/١٣٩ من طريق محمد بن كعب ابن أبي بن كعب، عنه.
وإسناده ضعيف.
وعن عتبة بن عبد، سيأتي ٤/١٨٤-١٨٥.
وإسناده ضعيف.
وعن شداد بن أوس، عند ابن عساكر ص٣٨٠-٣٨٤.
وإسناده ضعيف.
وعن حليمة السعدية، عند ابن حبان (٦٣٣٥) .
وإسناده منقطع.
وعن عائشة، عند الطيالسي (١٥٣٩) .
وإسناده ضعيف.
قلنا: وقع في رواية أنس عن أبي ذر ومالك بن صعصعة وأبي بن كعب أن حادثة شق الصدر كانت في ليلة الإسراء والمعراج، ورواية أبي ذر ومالك في "الصحيحين".
أما رواية محمد بن كعب عن أبي بن كعب، ففيها أنها وقعت وهو ابن عشر سنين، وأما رواية عتبة بن عبد، ورواية شداد بن أوس، ورواية حليمة السعدية ففيها أن هذه الحادثة وقعت وهو صغير في ديار بني سعد.
وأما رواية عائشة ففيها أن هذه الحادثة وقعت عند مجيء جبريل له بالوحي في غار حراء.
هذا ويترجح لدينا -بعد دراسة أسانيد هذه الأحاديث- أن الذي صح في هذه الحادثة أنها وقعت له صلى الله عليه وسلم مرتين: الأولى: وهو صغير عند ظئره في بني سعد كما فى رواية أنس هنا.
والثانية: في ليلة الإسراء والمعراج كما في رواية أنس عن أبي ذر ومالك بن صعصعة وأبي بن كعب.
قوله: "علقة"، قال السندي: بفتحات: دم غليظ أسود، قيل: هو أم المفاسد والمعاصي في القلب.
"ثم لأمه"، قال: بفتح لام وهمزة وميم كمنع، أي: أصلحه وضمه.
"ظئره"، قال: بكسر فسكون، أي: مرضعته حليمة.
"انتقع"، قال: أي: تغير.
"المخيط"، قال: هو بكسر ميم وسكون خاء وفتح ياء، هو الأبرة.
ذكره النووي، ويفهم من كلام بعضهم أنه بفتح فكسر، فقيل: يحتمل أنه مصدر يعني: الخياط، وأن يكون اسم مفعول.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلعب مع الصبيان " : أي: في صباه، ولا يخفى أن أنسا ما حضر الوقعة، فالحديث مرسل صحابي، وهو مقبول محمول على السماع من النبي صلى الله عليه وسلم، أو من صحابي آخر.
" علقة " : - بفتحات - : [هو]، دم غليظ أسود، قيل: هو أم المفاسد والمعاصي في القلب.
" نصيب الشيطان منك " : قيل: الظاهر أن " منك " متعلقة بنصيب، ويجوز أن يكون ظرفا مستقرا.
وفيه: أنه تعالى عصمه من آفة الشيطان وطمعه، كما أسلم له شيطانه على يده، فجعله قدسيا طاهر الأصل والعنصر، منور القلب مقدس الجسم، مستعدا لقبول الوحي السماوي والفيض الإلهي، لا يتطرق إليه هواجس النفس.
" في طست " : بالإهمال أو الإعجام.
" من ماء زمزم " : كلمة " من " بمعنى الباء كما في رواية، أو المعنى: مملوء من ماء زمزم.
قيل: فيه دليل على فضل ماء زمزم على ماء الجنة، وإلا لغسلوا به.
" ثم لأمه " : بفتح لام وهمزة وميم - ; كمنع; أي: أصلحه وضمه.
" ظئره " : - بكسر فسكون - ; أي: مرضعته حليمة.
" قتل محمد " : على بناء المفعول; أي: قائلين: قتل محمد.
" انتقع " : أي: تغير.
" المخيط " : هو - بكسر ميم وسكون خاء وفتح ياء - : هو الإبرة، ذكره النووي.
ويفهم من كلام بعض أنه - بفتح فكسر - ، فقيل: يحتمل أنه مصدر يعني: الخياط، وأن يكون اسم مفعول.
قالوا: أمثال هذه الأحاديث محمولة على ظاهرها، فإنها أخبار صادق مصدوق عن قدرة القادر، فأي ضرورة إلى التأويل؟.
قيل: وفيه معجزة له صلى الله عليه وسلم في الصغر; فإن من شق جوفه وقلبه، واستخرج سويداؤه، لا يعيش قطعا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَأَتَاهُ آتٍ فَأَخَذَهُ فَشَقَّ صَدْرَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَرَمَى بِهَا وَقَالَ هَذِهِ نَصِيبُ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَشْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لَأَمَهُ فَأَقْبَلَ الصِّبْيَانُ إِلَى ظِئْرِهِ قُتِلَ مُحَمَّدٌ قُتِلَ مُحَمَّدٌ فَاسْتَقْبَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ انْتَقَعَ لَوْنُهُ قَالَ أَنَسٌ فَلَقَدْ كُنَّا نَرَى أَثَرَ الْمَخِيطِ فِي صَدْرِهِ
عن أنس بن مالك، أن أم سليم سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من رأت ذلك منكن فأنزلت...
عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، قال محمد: وكان واقد من أحسن الناس، وأعظمهم، وأطولهم قال: دخلت على أنس بن مالك فقال لي: من أنت؟ قلت: أنا واقد بن عمرو...
عن أنس بن مالك قال: أهدى الأكيدر لرسول الله صلى الله عليه وسلم جرة من من، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة، مر على القوم فجعل يعطي ك...
عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من ثمان، الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والبخل، والجبن، وغلبة الدين، وغلبة العدو "
عن أنس قال: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية، نزلت هذه الآية: " {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وي...
عن أنس قال: لما كان يوم الحديبية، هبط على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثمانون رجلا من أهل مكة، في السلاح، من قبل جبل التنعيم، " فدعا عليهم، فأ...
عن أنس قال: كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول: فلا أدري، أشيء نزل عليه أم شيء يقوله وهو يقول؟ - " لو كان لابن آدم واديان من مال، لابتغى لهم...
عن أنس بن مالك قال: " كانت نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما قبالان "
عن أنس، " أن الزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القمل، فرخص لهما في لبس الحرير، فرأيت على كل واحد منهما قميصا...