12275-
عن أنس قال: شهدنا ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: " هل فيكم رجل لم يقارف الليلة؟ " فقال أبو طلحة: نعم، أنا.
قال: " فانزل ".
قال: فنزل في قبرها
إسناده حسن كسابقه.
وأخرجه البخاري (١٢٨٥) ، والترمذي في "الشمائل" (٣٢٧) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٥١٤) من طريق أبي عامر العقدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٢١١٦) ، وابن سعد ٨/٣٨، والبخاري في "صحيحه" (١٣٤٢) ، وفي "التاريخ الأوسط" ١/٤٤، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٣/١٦٣، والدولابي في "الذرية الطاهرة" (٨٢) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٥١٤) والبيهقي ٤/٥٣ من طرق عن فليح بن سليمان، به.
ورواية الطيالسي مختصرة.
وقال البخاري بإثر الحديث (١٣٤٢) : قال ابن المبارك: قال فليح: أراه يعني الذنب!
وستأتي الحديث عن يونس وسريج، عن فليح برقم (١٣٣٨٣) ، وسيأتي من طريق ثابت عن أنس برقم (١٣٣٩٨) .
قوله: "شهدنا ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
الخ" قال الحافظ في "الفتح" ٣/١٥٨: هي أم كلثوم زوج عثمان رواه الواقدي عن فليح بن سليمان بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" في ترجمة أم كلثوم ٨/٣٨، وكذا الدولابي في "الذرية الطاهرة"، وكذلك رواه الطبري والطحاوي من هذا الوجه، ورواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فسماها رقية.
أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" والحاكم في "المستدرك" ٤/٤٧، قال البخاري: ما أدري ما هذا، فإن رقية ماتت والنبي صلى الله عليه وسلم ببدر لم يشهدها.
قلت: (أي: ابن حجر) : وهم حماد في تسميتها فقط، ويؤيد الأول ما رواه ابن سعد أيضا في ترجمة أم كلثوم ٨/٣٨ من طريق عمرة بنت عبد الرحمن، قالت: نزل في حفرتها أبو طلحة.
قوله: "لم يقارف" بقاف وفاء، زاد ابن المبارك عن فليح: "أراه يعني الذنب" ذكره المصنف (يعنى البخاري) في باب: من يدخل قبر المرأة تعليقا، ووصله الإسماعيلي، وكذا سريج بن النعمان عن فليح أخرجه أحمد عنه (١٣٣٨٣- قلنا: لكن القائل فيه سريج، ووصله من طريق ابن المبارك يعقوب ابن سفيان في "المعرفة" ٣/١٦٣، والبيهقي ٤/٥٣) .
وقيل: معناه لم يجامع تلك الليلة، وبه جزم ابن حزم، وقال: معاذ الله أن يتبجح أبو طلحة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأنه لم يذنب تلك الليلة انتهى.
ويقويه أن في رواية ثابت المذكورة بلفظ: لا يدخل القبر أحد قارف أهله البارحة، فتنحى عثمان.
وانظر "شرح مشكل الآثار" ٦/٣٢٣.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " لم يقارف الليلة " : قيل: لم يرتكب المعصية، ولا يخفى بعده; إذ لا يحسن حينئذ أن يقول أبو طلحة: أنا، والأقرب أن المراد: لم يجامع، قيل: قال ذلك تعريضا لعثمان; فإنه جامع تلك الليلة، فلم يستحسنه صلى الله عليه وسلم; لما فيه من الغفلة عن حال أهل البيت، مع أنها من بناته صلى الله عليه وسلم " ، ومقتضاه شدة الاهتمام بأمرها، ثم قيل: لعل عثمان وقع منه ذلك لعذر; إذ يحتمل أنه طال مرضها، فاحتاج عثمان إلى الوقاع، ولم يكن يظن أنها تموت الليلة، وليس في الخبر ما يقتضي أنه واقع بعد موتها، أو بعد احتضارها.
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ شَهِدْنَا ابْنَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ فَقَالَ هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفْ اللَّيْلَةَ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ نَعَمْ أَنَا قَالَ فَانْزِلْ قَالَ فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا "، قالوا: ما رأيت؟ قال: " رأي...
عن أنس بن مالك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على ناقته تطوعا، في السفر لغير القبلة "
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله أهلين من الناس "، فقيل: من أهل الله منهم؟ قال: " أهل القرآن هم أهل الله وخاصته "
عن موسى بن إبراهيم بن أبي ربيعة، عن أبيه قال: دخلنا على أنس بن مالك وهو يصلي في ثوب واحد ملتحفا ورداؤه موضوع، قال: فقلت له: تصلي في ثوب واحد؟ قال: " إ...
عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد أكمة أو نشزا قال: " اللهم لك الشرف على كل شرف، ولك الحمد على كل حمد "
عن أنس قال: " رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية: من العين، والحمة، والنملة "
عن أنس قال: " كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدا يمد بها مدا "
عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم في الحاجة بعد ما ينزل من المنبر "