12360- عن أنس، " أنه مشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير، وإهالة سنخة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي، وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرجه البيهقي ٦/٣٦ من طريق أبي عامر العقدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٠٦٩) و (٢٥٠٨) ، وابن ماجه (٢٤٣٧) ، والترمذي (١٢١٥) ، والنسائي ٧/ ٢٨٨، وابن حبان (٦٣٤٩) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص٢٦٣ و٢٧٨، والبيهقي ٦/٣٦، والبغوي (٤٠٧٨) من طرق عن هشام الدستوائي، به.
واقتصر ابن ماجه على قصة رهن الدرع مقابل الشعير، وأما رواية النسائي فهي دون قوله: "ما أمسى .
"، ورواية أبي الشيخ الثانية دون قصة رهن الدرع، واقتصر ابن حبان على قوله: "ما أصبح عند آل محمد صاع بر .
الخ".
وسيأتي الحديث بالأرقام (١٣١٦٩) و (١٣٤٣٥) و (١٣٤٩٧) .
وقد سلف مختصرا بقصة رهن الدرع برقم (١١٩٩٣) من طريق الأعمش عن أنس.
وفي باب: قوله "ما أمسى .
الخ" عن ابن مسعود عند ابن ماجه (٨٤١٨) .
قوله: "إهالة"، قال السندي: بكسر الهمزة: المذاب من الألية، وقيل: هو الدهن الذي يؤتدم به مطلقا.
وقوله: "سنخة" بفتح فكسر وإعجام خاء: متغيرة الرائحة من طول الزمان.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " وإهالة " : - بكسر الهمزة - : المذاب من الألية، وقيل: هو الدهن الذي يؤتدم به مطلقا.
" سنخة " : - بفتح فكسر وإعجام خاء - ; أي: متغيرة الرائحة; من طول الزمان، وهذا بيان لزهده وتواضعه صلى الله عليه وسلم.
" وقد رهن " : وقد جاء أنه بقي مرهونا حتى توفي صلى الله عليه وسلم، ولابد من النظر أن هذا اليهودي هل كان من سكان خيبر، أو كان بالمدينة، وقد جاء أن يهود المدينة أخرج بعضهم، وقتل آخرون، والله تعالى أعلم.
" ولقد سمعته " : قيل: هو من كلام قتادة، وضمير " سمعته " لأنس، ورده الحافظ ابن حجر أنه خلاف الظاهر، فلا يصار إليه، والظاهر أنه من كلام أنس، وضمير " سمعته " للنبي صلى الله عليه وسلم، ورده العيني بأنه لا يحسن نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم; لما فيه من إظهار الشكوى.
قلت: الحديث في سنن ابن ماجه بلفظ عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مرارا: " والذي نفس محمد بيده! ما أصبح عند آل محمد صاع حب ولا صاع تمر " ، ثم ذكر ابن ماجه عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أصبح في آل محمد إلا مد من طعام، أو ما أصبح في آل محمد مد من طعام " ، وهذا صريح في الرفع، ولا يخفى ركاكة أن يكون نحو ما أصبح أو ما أمسى من قول أنس، ولعله صلى الله عليه وسلم قاله ترغيبا لأمته في الزهد في الدنيا، وتوكلا على المولى; لما كان هو صلى الله عليه كذلك، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ مَشَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخُبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ
قال: " وقد رهن رسول الله صلى الله عليه وسلم درعا له عند يهودي بالمدينة، فأخذ منه شعيرا لأهله "
قال: ولقد سمعته ذات يوم يقول: " ما أمسى عند آل محمد صاع حب، ولا صاع بر، وإن عنده تسع نسوة يومئذ "
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليصيبن ناسا سفع من النار عقوبة بذنوب عملوها، ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته، فيقال لهم: الجهنميون "
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل ما بين ناحيتي حوضي، مثل ما بين المدينة وصنعاء، أو مثل ما بين المدينة وعمان "، وقال أزهر: " مثل ".<br> و...
عن أنس قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه، وقد أطاف به أصحابه، ما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل "
عن عمرو بن عامر قال: سمعت أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة " قلت: فأنتم كيف كنتم تصنعون؟ قال: " كنا نصلي الصلوات...
عن أنس قال: مطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فخرج فحسر ثوبه حتى أصابه المطر قال: فقيل له: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: " لأنه حديث...
عن سلم العلوي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: لما نزلت آية الحجاب جئت أدخل كما كنت أدخل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " وراءك يا بني "
عن سلم العلوي قال: سمعت أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على رجل صفرة فكرهها، قال: " لو أمرتم هذا أن يغسل هذه الصفرة ".<br> قال: وكان لا ي...