12385-
عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا الحسنة، فربما
قال: " هل رأى أحد منكم رؤيا؟ " فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه، فإن كان ليس به بأس، كان أعجب لرؤياه إليه، قال: فجاءت امرأة فقالت: يا رسول الله، رأيت كأني دخلت الجنة، فسمعت بها وجبة، ارتجت لها الجنة، فنظرت، فإذا قد جيء بفلان بن فلان، وفلان بن فلان، حتى عدت اثني عشر رجلا وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل ذلك، قالت: فجيء بهم عليهم ثياب طلس، تشخب أوداجهم قالت: فقيل: اذهبوا بهم إلى نهر البيذخ ، - أو قال: إلى نهر البيدح - قال: فغمسوا فيه، فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر.
قالت: ثم أتوا بكراسي من ذهب فقعدوا عليها، وأتي بصحفة - أو كلمة نحوها - فيها بسرة، فأكلوا منها، فما يقلبونها لشق، إلا أكلوا من فاكهة ما
أرادوا، وأكلت معهم.
قال: فجاء البشير من تلك السرية فقال: يا رسول الله، كان من أمرنا كذا وكذا، وأصيب فلان وفلان، حتى عد الاثني عشر الذين عدتهم المرأة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علي بالمرأة " فجاءت، قال: " قصي على هذا رؤياك " فقصت، قال: هو كما قالت لرسول الله، 12386- حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان، المعنى
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه الضياء في "المختارة" (١٧١٦) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (٣٢٨٩) ، ومن طريقه ابن حبان (٦٠٥٤) ، والضياء (١٧١٥) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/٢٦ من طريق شيبان بن فروخ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/٢٦ من طريق موسى بن إسماعيل، كلاهما عن سليمان بن المغيرة، به.
وأخرج النسائي في "الكبرى" (٧٦٢٢) أوله فقط من طريق أبي هشام، عن سليمان بن المغيرة، به.
وسيأتي بالأرقام (١٢٣٨٦) و (١٣٦٩٨) .
قوله: "وجبة"، قال السندي: السقطة مع الهدة، وقيل: صوت السقوط.
"طلس" جمع أطلس، وهو الأسود والوسخ، ومنه رجال طلس، أي: مغبر الألوان.
"تشخب"، أي: تسيل.
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، وسليمان: هو ابن المغيرة.
وأخرجه عبد بن حميد (١٢٧٥) ، والضياء في "المختارة" (١٧١٧) من طريق أبي النضر، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " سأل عنه " : أي: عن حال الرجل.
" فإن كان " : أي: الرجل.
" أعجب " : أحب.
" لرؤياه " : أي: لأجل الرؤيا.
" إليه " : أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم; أي: يصير الرجل أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأجل الرؤيا.
" وجبة " : - بفتح فسكون - : السقطة مع الهدة، وقيل: صوت السقوط.
" ارتجت " : - بتشديد الجيم - ; أي: اضطربت، افتعال من الرج، وهو الحركة، وفي بعض النسخ " التجت " ، وهو قريب من معنى ارتجت، فقد جاء: " من ركب البحر إذا التج " ، وفي رواية: ارتج فقد برئت منه الذمة " ، فمعنى " التج " ; أي: تلاطمت أمواجه; من التج الأمر: إذا عظم واختلط، ولجة البحر: معظمه، ومعنى ارتج; أي: اضطرب.
" طلس " : - بضم فسكون - : جمع أطلس، وهو الأسود، والوسخ، ومنه رجال طلس; أي: مغبرو الألوان.
" تشخب " : أي: تسيل.
" إلى نهر السدخ " : في " القاموس " : انسدخ: انبسط، فلعل هذا منه.
" نهر البيدح " : وفي " القاموس " : البدح - بالكسر - : الفضاء الواسع، وبداح; كسحاب: المتسع من الأرض، أو اللينة الواسعة و " أو " للشك.
وفي " المجمع " : رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ فَرُبَّمَا قَالَ هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا فَإِذَا رَأَى الرَّجُلُ رُؤْيَا سَأَلَ عَنْهُ فَإِنْ كَانَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ كَانَ أَعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ إِلَيْهِ قَالَ فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ كَأَنِّي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ بِهَا وَجْبَةً ارْتَجَّتْ لَهَا الْجَنَّةُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا قَدْ جِيءَ بِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ وَفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ حَتَّى عَدَّتْ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ قَالَتْ فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُمْ قَالَ فَقِيلَ اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهْرِ الْبَيْدَخِ أَوْ قَالَ إِلَى نَهَرِ الْبَيْدَجِ قَالَ فَغُمِسُوا فِيهِ فَخَرَجُوا مِنْهُ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ قَالَ ثُمَّ أَتَوْا بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ فَقَعَدُوا عَلَيْهَا وَأُتِيَ بِصَحْفَةٍ أَوْ كَلِمَةٍ نَحْوِهَا فِيهَا بُسْرَةٌ فَأَكَلُوا مِنْهَا فَمَا يُقَلِّبُونَهَا لِشِقٍّ إِلَّا أَكَلُوا مِنْ فَاكِهَةٍ مَا أَرَادُوا وَأَكَلْتُ مَعَهُمْ قَالَ فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ مِنْ أَمْرِنَا كَذَا وَكَذَا وَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ حَتَّى عَدَّ الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ عَدَّتْهُمْ الْمَرْأَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ فَجَاءَتْ قَالَ قُصِّي عَلَى هَذَا رُؤْيَاكِ فَقَصَّتْ قَالَ هُوَ كَمَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْمَعْنَى
عن أنس قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنامله فنكتهن في الأرض فقال: " هذا ابن آدم " وقال: بيده خلف ذلك، قال: " وهذا أجله " قال: وأومأ بين يديه...
عن أنس بن مالك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في أيام الشتاء، وما ندري لما مضى من النهار أكثر، أو ما بقي "
عن أنس بن مالك، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجاوز شعره أذنيه "
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها "
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة ابنة محمد، وآسية امرأة فرعون "
عن أنس قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: إني ابنة يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: " ما شأنك؟ " فقالت: قالت لي حفصة: إني ابن...
عن أنس قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها، فقال: حتى أستأمر أمها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فنعم إذا " قا...
عن أنس بن مالك، أنه قال: أتى رجل من بني تميم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني ذو مال كثير، وذو أهل وولد، وحاضرة، فأخبرني كيف أنفق...
عن ابن شهاب: أخبرني أنس بن مالك قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهي محمة، فحم الناس، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد، والناس قعود يصلون...