12417-
عن أنس بن مالك قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع على سرير مرمل بشريط، وتحت رأسه وسادة من أدم، حشوها ليف، فدخل عليه نفر من أصحابه، ودخل عمر فانحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، انحرافة فلم ير عمر بين جنبه وبين الشريط ثوبا، وقد أثر الشريط بجنب النبي صلى الله عليه وسلم، فبكى عمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما يبكيك يا عمر؟ " قال: والله ما أبكي إلا أن أكون أعلم أنك أكرم على الله من كسرى، وقيصر وهما يعيثان في الدنيا فيما يعيثان فيه، وأنت يا رسول الله، بالمكان الذي أرى.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ " قال عمر: بلى، قال: " فإنه كذاك "
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل مبارك -وهو ابن فضالة- وهو وإن كان مدلسا، قد صرح بالتحديث في بعض مصادر التخريج.
وهو في "الزهد" للمصنف ص٣٩٩، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب" (١١٦٣) ، وابن أبي عاصم في "الزهد" (٢٢٣) ، وأبو يعلى (٢٧٨٢) و (٢٧٨٣) ، وابن حبان (٦٣٦٢) ، وأبو الشيخ في
"أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص١٦٢-١٦٣ و١٦٣، والبيهقي في "دلائل النبوة" ١/٣٣٧، والذهبي في "ميزان الاعتدال" ٢/٦٣٧ من طرق عن المبارك بن فضالة، به.
وقال الذهبي: إسناده صالح.
وفي الباب عن عمر، سلف برقم (٢٢٢) .
وانظر حديث ابن عباس السالف برقم (٢٧٤٤) .
وحديث ابن مسعود (٣٧٠٩) .
قوله: "سرير مرمل" قال السندي: بفتح الميم مشددة أو مخففة أي: منسوج، يقال: رمل الحصير بالتخفيف، وأرمله، ورمله بالتشديد للتكثير، أي: نسجه.
"بشريط" أي: بحبل يفتل من خوص.
"من أدم" بفتحتين، أي: جلد.
"يعيثان" يقال: عاث في ماله: إذا بذره وأفسده.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " على سرير مرمل " : - بفتح الميم مشددة أو مخففة - ; أي: منسوج، يقال: رمل الحصير - بالتخفيف - ، وأرمله، ورمله - بالتشديد - للتكثير; أي: نسجه.
" بشريط " : أي: بحبل يفتل من خوص.
" من أدم " : - بفتحتين - ; أي: جلد.
" وقد أثر " : من التأثير.
" يعيثان " : يقال: عاث في ماله: إذا بذره وأفسده.
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ مُضْطَجِعٌ مُرْمَلٌ بِشَرِيطٍ وَتَحْتَ رَأْسِهِ وَسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَدَخَلَ عُمَرُ فَانْحَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْحِرَافَةً فَلَمْ يَرَ عُمَرُ بَيْنَ جَنْبِهِ وَبَيْنَ الشَّرِيطِ ثَوْبًا وَقَدْ أَثَّرَ الشَّرِيطُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَكَى عُمَرُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُبْكِيكَ يَا عُمَرُ قَالَ وَاللَّهِ إِلَّا أَنْ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَهُمَا يَعْبَثَانِ فِي الدُّنْيَا فِيمَا يَعْبَثَانِ فِيهِ وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَرَى فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمْ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ قَالَ عُمَرُ بَلَى قَالَ فَإِنَّهُ كَذَاكَ
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليردن علي الحوض رجلان ممن قد صحبني، فإذا رأيتهما رفعا لي اختلجا دوني "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أول شفيع في الجنة "
عن أبو عمرو مبارك الخياط جد ولد عباد بن كثير قال: سألت ثمامة بن عبد الله بن أنس عن العزل، فقال: سمعت أنس بن مالك يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أحدا، فقال: " جبل يحبنا ونحبه "
عن أنس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النهبة ، " ومن انتهب فليس منا "
عن أنس قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينبذ التمر والزبيب جميعا، وأن ينبذ التمر والبسر جميعا "
عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الإزار إلى نصف الساق وإلى الكعبين، لا خير في أسفل من ذلك "
عن عيسى بن طهمان البكري قال: سمعت أنس بن مالك يقول: " جاء رجل حتى اطلع في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخذ مشقصا،...
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم " قال: فاشتد قوله في ذلك حتى قال: " لينتهن عن...