12458- عن ثابت قال: سمعت أنسا يقول لامرأة من أهله: أتعرفين فلانة؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بها وهي تبكي على قبر، فقال لها: " اتقي الله واصبري "، فقالت له: إليك عني، فإنك لا تبالي بمصيبتي، قال: ولم تكن عرفته، فقيل لها: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذها مثل الموت، فجاءت إلى بابه، فلم تجد عليه بوابا، فقالت: يا رسول الله، إني لم أعرفك، فقال: " إن الصبر عند أول صدمة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الصمد -وهو ابن عبد ٢الوارث-، وأما متابعه أبو داود -وهو سليمان بن داود الطيالسي- فمن رجال٢ مسلم.
وأخرجه البخاري (٧١٥٤) ، ومسلم (٩٢٦) ، وأبو يعلى (٣٤٥٨) و (٣٥٠٤) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (١٤١١) من طرق عن عبد الصمد وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٦٨) عن عمرو بن علي، وأبو القاسم البغوي (١٤١١) و (١٤١٢) عن علي بن مسلم، كلاهما عن أبي داود الطيالسي، به.
وهو في "مسند الطيالسي" (٢٠٤٠) من رواية يونس بن حبيب عنه، ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الشعب" (٩٧٠١) مختصرا.
وأخرجه عبد بن حميد (١٢٠٣) ، والبخاري (١٢٥٢) و (١٢٨٣) ، ومسلم ٩٢٦) (١٥) ، وأبو داود (٣١٢٤) ، وأبو عوانة في الجنائز كما في "الإتحاف" /٥٣٩، وأبو القاسم البغوي (١٤١١) ، وابن حبان (٢٨٩٥) ، والبيهقي في السنن" ٤/٦٥ و١٠/١٠١.
وفي "الشعب" (٩٧٠٢) ، وأبو محمد البغوي (١٥٣٩) من طرق عن شعبة، به.
وانظر (١٢٣١٧) .
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٢٤٠) من طريق يوسف بن عطية السعدي، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بأطول مما عندنا.
قال الهيثمي في "المجمع" ٣/٢-٣: وفيه يوسف بن عطية، وهو ضعيف.
وفي الباب عن أبي هريرة عند أبي يعلى (٦٠٦٧) ، قال في "المجمع" ٣/٢ وفيه أبو عبيدة الناجي، وهو ضعيف.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فجاءت إلى بابه " : قيل: وكأنها خيلته عظيما كعظماء الدنيا، فلذلك قيل: فلم تجد على بابه بوابا.
قلت: يحتمل أن أنسا ساق هذا الحديث لإفادة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التواضع، فذكر أنها ما عرفته أولا; إذ ليس من شأنه الامتياز عن آحاد الناس في المشي حتى يعرف به; كما هو شأن أكابر الدنيا، ثم حين جاءت إلى الباب، فما وجدت مانعا يمنعها عن الوصول إليه; كما يوجد على أبواب أهل الدنيا، والله تعالى أعلم.
" عند أول صدمة " : قد سبق معناه.
ثم الجواب قد جاء على أسلوب الحكيم; كأنه صلى الله عليه وسلم قال لها: أنت معذورة في ذلك بسبب أنك ما عرفتني، لكن ينبغي لك التأسف على ما فات عنك من الأجر; لعدم الصبر عند الصدمة الأولى.
حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَأَبُو دَاوُدَ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ الْمَعْنَى حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ لِامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ أَتَعْرِفِينَ فُلَانَةَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهَا وَهِيَ تَبْكِي عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ لَهَا اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي فَقَالَتْ لَهُ إِيَّاكَ عَنِّي فَإِنَّكَ لَا تُبَالِي بِمُصِيبَتِي قَالَ وَلَمْ تَكُنْ عَرَفَتْهُ فَقِيلَ لَهَا إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِهَا مِثْلُ الْمَوْتِ فَجَاءَتْ إِلَى بَابِهِ فَلَمْ تَجِدْ عَلَيْهِ بَوَّابًا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكَ فَقَالَ إِنَّ الصَّبْرَ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثرت عليكم في السواك "
عن أنس قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز "
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أو آخره " 12462- عن الحسن، أن رسول الله صلى الله عليه وسل...
عن هلال بن علي قال: قال أنس بن مالك: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا، ولا فحاشا، ولا لعانا، وكان يقول لأحدنا عند المعتبة: " ما له ترب جبينه...
عن أنس بن مالك أنه قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين "، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين، ومع عثمان ركعتين صدرا من إمارته
عن أنس قال: " ما رأيت إماما أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم، من إمامكم هذا لعمر بن عبد العزيز وهو بالمدينة يومئذ، وكان عمر لا يطيل القراءة "
عن أنس بن مالك، " أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذبح أضحيته بيده، وكان يكبر عليها "
عن أنس بن مالك قال: بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه، إذ مر بهم يهودي، فسلم عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ردوه "، فقال: كيف؟...
عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله قال: إذا ابتلي عبدي بحبيبتيه، ثم صبر عوضته منهما الجنة " يريد عينيه