حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

كان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 12457 )


12457- عن أنس بن مالك قال: كنا قد نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء ، فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل، فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجل من أهل البادية، فقال: يا محمد، أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك.
قال: " صدق "، قال: فمن خلق السماء؟ قال: " الله "، قال: فمن خلق الأرض؟ قال: " الله "، قال: فمن نصب هذه الجبال، وجعل فيها ما جعل؟ قال: " الله ".
قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض، ونصب هذه الجبال آلله أرسلك؟ قال: " نعم ".
قال: فزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا، قال: " صدق ".
قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: " نعم ".
قال: وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا، قال: " صدق ".
قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: " نعم ".
قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر في سنتنا، قال: " صدق " .
قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: " نعم ".
قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا، قال: " صدق ".
قال: ثم ولى، فقال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن شيئا، ولا أنقص منهن شيئا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لئن صدق ليدخلن الجنة "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط مسلم.
سليمان بن المغيرة من رجاله، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه عبد بن حميد (١٢٨٥) ، ومسلم (١٢) (١٠) ، وابن منده في "الإيمان" (١٢٩) ، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص٥، والبيهقي في "الاعتقاد" ص٤٧، وفي "الأسماء والصفات" ص١٦-١٧ من طريق هاشم بن القاسم أبي النضر، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/٩-١١، والدارمي (٦٥٠) ، والترمذي (٦١٩) ، والنسائي ٤/١٢١-١٢٢، وأبو عوانة ١/٢-٣ و٣، وابن حبان (١٥٥) ، وابن منده في "الإيمان" (١٢٩) ، والبغوي (٥) من طرق عن سليمان بن المغيرة، به.
وقال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه.
وسيأتي الحديث عن بهز وعفان، عن سليمان بن المغيرة برقم (١٣٠١١) .
وسيأتي من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس برقم (١٢٧١٩) ، وفيه: أن الرجل من أهل البادية هو ضمام بن ثعلبة أحد بني سعد ابن بكر.
وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (٢٣٨٠) .
وعن أبي هريرة عند النسائي ٤/١٢٤.

شرح حديث (كان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " كنا قد نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء " : هكذا في بعض النسخ، وهو المشهور في كتب الحديث، والمعنى: نهينا بقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم [المائدة: 101]، والمراد بقوله: " عن شيء " ; أي: غير ضروري لما فيه من احتمال أن يكون من تلك الأشياء، وفي بعض النسخ: هبنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم; من هاب، ولم يذكر فيه: " عن شيء " .
" الرجل من أهل البادية العاقل " : فإنه لكونه من أهل البادية لا يعلم بالمنع، فيسأل، ولكونه عاقلا يسأل عما يليق السؤال عنه.
" فبالذي خلق.
.
.
إلخ " : الباء للقسم; أي: أقسم به، قال ذلك لزيادة التوثيق والتثبيت; كما يؤتى بالتأكيد لذلك، ويقع ذلك في أمر يهتم بشأنه، ولم يقل ذلك لإثبات النبوة بالحلف; فإن الحلف لا يكفي في ثبوتها، ومعجزاته صلى الله عليه وسلم كانت مشهورة معلومة، فهي ثابتة بتلك المعجزات، ويمكن أن يقال: إنه صلى الله عليه وسلم كان معلوما عندهم بالصدق والأمانة على أكمل وجه، وقد جاء أن نور وجهه صلى الله عليه وسلم كان يدل على أن وجهه ليس بوجه كذاب، فيمكن الاكتفاء من مثله في هذه الدعوة العظيمة بمثل هذا الحلف الغليظ; فإن احتمال الكذب من مثله منتف بدون الحلف ظاهرا، فكيف مع هذا الحلف؟ فلذلك اكتفى به.
" آلله " : - بمد الهمزة - للاستفهام; كما في قوله تعالى: آلله أذن لكم [يونس: 59].
" ثم ولى " : من التولية; أي: انصرف.


حديث صدق قال فمن خلق السماء قال الله قال فمن خلق الأرض

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ثَابِتٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنَّا قَدْ نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَنْ شَيْءٍ فَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ ‏ ‏الْبَادِيَةِ ‏ ‏الْعَاقِلُ فَيَسْأَلُهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ ‏ ‏الْبَادِيَةِ ‏ ‏فَقَالَ يَا ‏ ‏مُحَمَّدُ ‏ ‏أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَكَ قَالَ صَدَقَ قَالَ فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ قَالَ اللَّهُ قَالَ فَمَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ قَالَ اللَّهُ قَالَ فَمَنْ نَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ وَجَعَلَ فِيهَا مَا جَعَلَ قَالَ اللَّهُ قَالَ فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَخَلَقَ الْأَرْضَ وَنَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ ‏ ‏آللَّهُ أَرْسَلَكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَزَعَمَ رَسُولُكَ ‏ ‏أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا قَالَ صَدَقَ قَالَ فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ ‏ ‏آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا زَكَاةً فِي أَمْوَالِنَا قَالَ صَدَقَ قَالَ فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ ‏ ‏آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ نَعَمْ قَالَ وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَتِنَا قَالَ نَعَمْ صَدَقَ قَالَ فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ ‏ ‏آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ نَعَمْ قَالَ وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا حَجَّ ‏ ‏الْبَيْتِ ‏ ‏مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ صَدَقَ قَالَ ثُمَّ ‏ ‏وَلَّى ‏ ‏فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا لَا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ شَيْئًا وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ شَيْئًا فَقَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

يا رسول الله إني لم أعرفك فقال إن الصبر عند أول صد...

عن ثابت قال: سمعت أنسا يقول لامرأة من أهله: أتعرفين فلانة؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بها وهي تبكي على قبر، فقال لها: " اتقي الله واصبري "، ف...

أكثرت عليكم في السواك

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثرت عليكم في السواك "

رأيت رسول الله ﷺ يجمع بين الرطب والخربز

عن أنس قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز "

مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أو آخره

عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أو آخره " 12462- عن الحسن، أن رسول الله صلى الله عليه وسل...

كان يقول لأحدنا عند المعتبة ما له تربت جبينه

عن هلال بن علي قال: قال أنس بن مالك: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا، ولا فحاشا، ولا لعانا، وكان يقول لأحدنا عند المعتبة: " ما له ترب جبينه...

صليت مع رسول الله ﷺ بمنى ركعتين ومع أبي بكر ركعتين...

عن أنس بن مالك أنه قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين "، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين، ومع عثمان ركعتين صدرا من إمارته

كان عمر لا يطيل القراءة

عن أنس قال: " ما رأيت إماما أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم، من إمامكم هذا لعمر بن عبد العزيز وهو بالمدينة يومئذ، وكان عمر لا يطيل القراءة "

ذبح أضحيته بيده وكان يكبر عليها

عن أنس بن مالك، " أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذبح أضحيته بيده، وكان يكبر عليها "

إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا وعليك

عن أنس بن مالك قال: بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه، إذ مر بهم يهودي، فسلم عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ردوه "، فقال: كيف؟...