12511- عن أنس قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم منزل زيد بن حارثة، فرأى امرأته زينب فكأنه دخله - لا أدري من قول حماد، أو في الحديث - فجاء زيد يشكوها إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أمسك عليك زوجك، واتق الله " قال: فنزلت: {واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه} [الأحزاب: ٣٧] ، إلى قوله {زوجناكها} [الأحزاب: ٣٧] يعني زينب
إسناده ضعيف، وفي متنه غرابة، مؤمل بن إسماعيل سييء الحفظ، وقد رواه جماعة من الثقات عن حماد بن زيد دون قوله: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم منزل زيد بن حارثة فرأى امرأته زينب، فكأنه دخله! وسيأتي ضمن حديث طويل برقم (١٣٠٢٥) من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: لما انقضت عدة زينب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة: "اذهب فاذكرها علي" فانطلق حتى أتاها وهي تخمر عجينها، قال زيد: فلما رأيتها عظمت في صدري، حتى ما أستطيع أن أنظر إليها.
وإسناده صحيح.
ففيه أن الذي أتى المنزل هو زيد بن حارثة، وأن الذي دخله -أي: وجد في نفسه شيئا- هو زيد، وهذا هو الصواب، والله تعالى أعلم.
وأما حديث حماد، فقد أخرجه -دون قوله: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما سبق-: عبد بن حميد (١٢٠٧) ، والبخاري (٤٧٨٧) و (٧٤٢٠) ، والترمذي (٣٢١٢) و (٣٢١٣) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٠٧) ، وابن حبان (٧٠٤٥) ، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (١١٦) ، والحاكم ٢/٤١٧، والبيهقي في "السنن" ٧/٥٧، وفي "الأسماء والصفات" ص٤١٦ من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد -وهو عند بعضهم مختصر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فرأى امرأته زينب " : أي: وقع نظره عليها.
" دخله " : أي: دخل المنزل.
" يشكوها إليه " : قيل: إنه جاء، فقال: إني أريد أن أفارق صاحبتي، قال: " ما لك، أرابك منها شيء؟ " ، قال: " والله! يا رسول الله! ما رأيت منها إلا خيرا، ولكنها تتعظم علي لشرفها، وتؤذيني بلسانها، فقال له صلى الله عليه وسلم: " أمسك عليك زوجك، واتق الله " ; أي: في أمرها، فلا تطلقها ضرارا وتعللا.
" فنزلت: واتق الله وتخفي [الأحزاب: 36] .
.
.
إلخ " : أي: نزلت هذه الآية المشتملة على قوله: واتق الله وتخفي في نفسك [الأحزاب: 36] " ، وليس المعنى أنه: اتق الله خطابا له صلى الله عليه وسلم، بل هو حكاية لقوله لزيد.
وفي " المواهب " : معنى قوله: وتخفي في نفسك [الأحزاب: 36] " : علمك أنه سيطلقها، فعاتبه الله تعالى على هذا القدر في شيء أباحه تعالى له; بأن قال: أمسك عليك، مع علمه أنه سيطلقها، وهذا مروي عن علي بن الحسين، وعليه أهل التحقيق من المفسرين; كالزهري، وبكر بن العلاء، والقاضي أبي بكر بن العربي، وغيرهم.
وفي " شرح البخاري " لصاحب " المواهب " : وعند ابن أبي حاتم من طريق علي بن زيد، عن علي بن الحسين، قال: أعلم الله نبيه أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها، فلما أتاه زيد يشكوها إليه، وقال له ما قال: قال الله تعالى: إني قد أخبرتك أني مزوجكها، وتخفي في نفسك ما الله مبديه [الأحزاب: 37]، انتهى.
ولا يخفى أن الذي أبدى الله هو التزويج، فينبغي أن يكون هو المراد بما أخفاه صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ لَا أَدْرِي مِنْ قَوْلِ حَمَّادٍ أَوْ فِي الْحَدِيثِ فَجَاءَ زَيْدٌ يَشْكُوهَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ قَالَ فَنَزَلَتْ { وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ إِلَى قَوْلِهِ زَوَّجْنَاكَهَا } يَعْنِي زَيْنَبَ
عن أنس قال: قال رجل: يا رسول الله: إني أحب هذه السورة: قل هو الله أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حبك إياها أدخلك الجنة "
عن إسحاق بن عبد الله، عن عمه أنس قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، يتبعه من الصحفة، فلا أزال أحبه أبدا "
عن أنس بن مالك، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أحب فلانا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فأخبرته "، قال: لا، قال: " فأخبره "، قال: فلقيه...
عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الجمعة حين تميل الشمس "
عن أنس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى المسجد فيه المهاجرون والأنصار، وما منهم أحد يرفع رأسه من حبوته، إلا أبو بكر وعمر فيتبسم إليهما، وي...
عن أنس، أن أسود كان ينظف المسجد، فمات فدفن ليلا وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر، فقال: " انطلقوا إلى قبره "، فانطلقوا إلى قبره، فقال: " إن هذه الق...
عن ثابت قال: سمعت أنسا، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لكل غادر لواء - أحسبه قال - يوم القيامة "
عن حفصة قالت: سأل أنس بن مالك بما مات ابن أبي عمرة؟ فقالوا: بالطاعون، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الطاعون شهادة لكل مسلم "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا نعس أحدكم وهو في الصلاة، فلينصرف، فلينم حتى يعلم ما يقول "