12616- عن عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة: " التمس لنا غلاما من غلمانكم يخدمني "، فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه، وكنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال " فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر، " وأقبل بصفية بنت حيي قد حازها، فكنت أراه يحوي وراءه بعباءة أو بكساء، ثم يردفها وراءه، حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيسا في نطع، ثم أرسلني فدعوت رجالا فأكلوا، فكان ذلك بناءه بها " ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد، قال: " هذا جبل يحبنا ونحبه " فلما أشرف على المدينة قال: " اللهم إني أحرم ما بين جبليها كما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم "
حديث صحيح، وهذا إسناد جيد، عمرو بن أبي عمرو -وإن روى له الشيخان- صدوق، حديثه جيد لكنه ينحط عن رتبة الصحيح.
إسماعيل: هو ابن جعفر.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري (٥٤٢٥) و (٦٣٦٣) ، ومسلم (١٣٦٥) ، والنسائي ٨/٢٧٤، وأبو يعلي (٣٧٠٣) ، وابن خزيمة في الحج كما في "الإتحاف" ٢/١٥٦، والطبراني في "الدعاء" (١٣٤٩) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك البخاري (٢٢٣٥) و (٢٨٩٣) و (٤٢١١) ، ومسلم (١٣٦٥) ، وأبو داود (٢٩٩٥) ، وابن حبان (٤٧٢٥) ، والبيهقي في "السنن" ٦/٣٠٤، و٩/١٢٥، وفي "الدلائل" ٤/٢٢٨، والبغوي (٢٦٧٧) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن، وأبو يعلي (٣٧٠٤) من طريق عبد العزيز الدراوردي، كلاهما عن عمرو بن أبي عمرو، به -اقتصر البخاري وأبو داود وأبو يعلى على قصة زواجه صلى الله عليه وسلم من صفية، واقتصر ابن حبان على قصة خدمة أنس للنبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج منه قصة الدعاء لأهل المدينة بالبركة: مالك ٢/٨٨٤-٨٨٥، ومن طريقه الدارمي (٢٥٧٥) ، والبخاري (٢١٣٠) و (٦٧١٤) و (٧٣٣١) ، ومسلم (١٣٦٨) ، والنسائي في "الكبرى" (١٤٢٦٩) ، وأبو عوانة في الحج كما في "الإتحاف" ١/٤١٢، وابن حبان (٣٧٤٥) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس.
وسلفت قصة خدمة أنس للنبي صلى الله عليه وسلم ونزولهم خيبر وزواجه من صفية برقم (١١٩٩٢) من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس.
وسلف التعوذ من الهم والحزن .
الخ برقم (١٢٢٢٥) من طريق المسعودي عن عمرو بن أبي عمرو.
وسلفت القطعة الثالثة من الحديث برقم (١٢٥١٠) من طريق مالك عن عمرو بن أبي عمرو.
وللدعاء لأهل المدينة بالبركة انظر ما سلف برقم (١٢٤٥٢) من طريق الزهري عن أنس.
قوله: "وضلع الدين"، قال السندي: بفتحتين، أي: ثقله.
"قد حازها"، بالحاء المهملة والزاي المعجمة، أي: اختارها من الغنيمة.
"يحوي"، بتشديد الواو، أي: يجعل لها حوية، وهي كساء محشوة تدار حول الراكب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " يخدمني " : كيضرب، وينصر.
" يردفني " : من أردف.
" وضلع الدين " : - بفتحتين - ; أي: ثقله، والرواية في الدين هو فتح الدال، والكسر ممكن عقلا; أي: أن يثقل علي الدين الإلهي حتى يؤدي ذاك إلى تركه - نعوذ بالله منه - .
" قد حازها " : - بالحاء المهملة والزاي المعجمة - ; أي: اختارها من الغنيمة.
" يحوي " : - بتشديد الواو - ; أي: يجعل لها حوية، وهي كساء محشوة تدار حول الراكب.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِأَبِي طَلْحَةَ الْتَمِسْ لَنَا غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ وَكُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا نَزَلَ فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ فَلَمْ أَزَلْ أَخْدُمُهُ حَتَّى أَقْبَلْنَا مِنْ خَيْبَرَ وَأَقْبَلَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَدْ حَازَهَا فَكُنْتُ أَرَاهُ يُحَوِّي وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ أَوْ بِكِسَاءٍ ثُمَّ يُرْدِفُهَا وَرَاءَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَدَعَوْتُ رِجَالًا فَأَكَلُوا فَكَانَ ذَلِكَ بِنَاءَهُ بِهَا ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا بَدَا لَهُ أُحُدٌ قَالَ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ جَبَلَيْهَا كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ
عن أنس قال: " آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم مع القوم، صلى في ثوب واحد متوشحا به خلف أبي بكر "
عن أنس بن مالك، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا قوما، لم يغز بنا ليلا حتى يصبح، فإن سمع أذانا كف عنهم، وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم "
عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر، فنظر إلى جدرات المدينة، أوضع راحلته، فإن كان على دابة حركها من حبها "
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هبت الريح عرف ذلك في وجهه "
عن أنس بن مالك " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هبت الريح عرف ذلك في وجهه "
عن أنس بن مالك، " أنه لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الضحى قط، إلا أن يخرج في سفر، أو يقدم من سفر "
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر، فنظر إلى جدرات المدينة، أوضع ناقته، وإن كان على دابة حركها من حبها "
عن أنس بن مالك، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى يقال: صام صام، ويفطر حتى يقال: أفطر أفطر "
عن أنس بن مالك، أن رجلا قال: يا رسول الله، الرجل يحب القوم، ولا يبلغ عملهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المرء مع من أحب "