12631- عن أنس بن مالك، " أنه أبصر في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق يوما واحدا، فصنع الناس خواتيم من ورق " قال: " فطرح رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمه، وطرح الناس خواتيمهم "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي كامل -وهو مظفر بن مدرك- فقد روى له أبو داود في "التفرد" والنسائي، وهو ثقة.
إبراهيم ابن سعد: هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
وابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عبد الله الزهري.
وأخرجه مسلم (٢٠٩٣) (٥٩) ، وأبو داود (٤٢٢١) ، والنسائي ٨/١٩٥، وأبو يعلي (٣٥٣٨) و (٣٥٦٥) ، وأبو عوانة ٥/ ٤٨٨-٤٨٩ و٤٨٩، وابن حبان (٥٤٩٠) من طرق عن إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٥٨٦٨) من طريق يونس بن يزيد، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" ص١٣٠ من طريق ابن أخي ابن شهاب، كلاهما عن ابن شهاب الزهري، به.
وسيأتي برقم (١٣٣٣٠) عن هاشم بن القاسم، عن إبراهيم بن سعد.
وسيأتي برقم (١٣١٤١) من طريق زياد بن سعد، و (١٣٣٥٢) من طريق شعيب ابن أبي حمزة، ثلاثتهم عن الزهري، به.
قال البيهقي في "سننه" ٤/١٤٣: يشبه أن يكون ذكر الورق في هذه القصة وهما سبق إليه لسان الزهري، فحمل عنه على الوهم، فالذي طرحه هو خاتمه من ذهب، ثم اتخذ بعد ذلك خاتمه من ورق، ورواية ابن عمر (وقد سلف حديثه برقم: ٤٦٧٧، وهو متفق عليه) تدل على أن الذي جعله في يده هو خاتمه من ذهب، ثم طرحه.
وقال ابن حجر في "الفتح" ١٠/٣١٩: هكذا روى الحديث الزهري عن أنس، واتفق الشيخان على تخريجه من طريقه، ونسب فيه إلى الغلط، لأن المعروف أن الخاتم الذي طرحه النبي صلى الله عليه وسلم بسبب اتخاذ الناس مثله إنما هو خاتم الذهب، كما صرح به في حديث ابن عمر، قال النووي تبعا لعياض: قال جميع أهل الحديث: هذا وهم من ابن شهاب، لأن المطروح ما كان إلا خاتم الذهب.
وانظر تتمة كلامه في إمكانية الجمع بين الروايات.
قلنا: وقد روي على الصواب عن الزهري في حديث ابن جريج عنه عند ابن حبان (٥٤٩٢) ، فقد أخرجه من طريق إسحاق بن إبراهيم -وهو ابن راهويه- عن عبد الله بن الحارث المخزومي، عن ابن جريج قال: حدثني زياد بن سعد أن ابن شهاب أخبره: أن أنس بن مالك أخبره: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده يوما خاتما من ذهب .
وذكره.
والإسناد صحيح على شرط مسلم.
لكن سيأتي من هذا الطريق عند المصنف برقم (١٣١٤١) عن روح بن عبادة وعبد الله بن الحارث عن ابن جريج، وفيه: خاتم من فضة، كرواية الجماعة عن الزهري، ولعل المصنف هناك ساق لفظ حديث روح، ولم ينبه إلى لفظ حديث عبد الله بن الحارث، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " خاتما من ورق يوما واحدا " : الورق - بفتح فكسر - : الفضة، والمعروف أن الخاتم الذي طرحه النبي صلى الله عليه وسلم بسبب اتخاذ الناس مثله إنما هو خاتم الذهب، ولذلك اتفق علماء الحديث على أن هذا الحديث وهم من الزهري، وقال الإسماعيلي: إن كان محفوظا، فتأويله أنه اتخذ خاتما من ورق، وكره أن يتخذ غيره مثله، فلما اتخذوه، رمى به حتى رموا، ثم اتخذه بعد ذلك.
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ أَبْصَرَ فِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ يَوْمًا وَاحِدًا فَصَنَعَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ وَرِقٍ قَالَ فَطَرَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمَهُ وَطَرَحَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ
عن أنس بن مالك، " أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه جميعا في يوم واحد "
عن أنس بن مالك، قال: " أقيمت صلاة العشاء، - قال عفان: الآخرة، ذات ليلة -، فقام رجل، فقال: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، فقام معه يناجيه، حتى نعس الق...
عن أنس بن مالك قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الظهر أيام الشتاء، وما ندري لما ذهب من النهار أكثر، أو ما بقي منه "
عن محمد بن سيرين، قال: سئل أنس بن مالك عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرا، ولكن أبا بكر...
عن أنس قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على زيد بن أرقم، يعوده وهو يشكو عينيه، قال: " كيف أنت لو كانت عينك لما بها؟ "، قال: إذا أصبر وأحتسب، قال: " ل...
عن أنس بن مالك قال: " كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا غلام ببقلة كنت أجتنيها "
عن أنس قال: " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع النخل، حتى يزهو، والحب حتى يفرك، وعن الثمار حتى تطعم "
عن أنس، " أن ناسا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم من عكل فاجتووا المدينة، فأمر لهم بذود لقاح، فأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها "
عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيف على نسائه في غسل واحد "