12700- عن سعيد يعني ابن يزيد أبو مسلمة، قال: سألت أنسا: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: {بسم الله الرحمن الرحيم} [الفاتحة: ١] أو {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: ٢] ؟ فقال: " إنك لتسألني عن شيء ما أحفظه - أو ما سألني أحد قبلك - "
إسناده صحيح، غسان بن مضر من رجال النسائي، وهو ثقة، وسعيد بن يزيد من رجال الشيخين.
وأخرجه الدارقطني ١/٣١٦، ومن طريقه الحازمي في "الاعتبار" ص٨١-٨٢ من طريق غسان بن مضر، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (١٢٩٧٤) عن إسماعيل ابن علية، عن سعيد بن يزيد، به.
وأجاب أنس -بدون شك من الراوي-: إنك لتسألني عن شيء ما سألني عنه أحد.
وهو الصواب لأن أنسا قد حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر أنهم كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين.
انظر ما سلف برقم (١١٩٩١) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " إنك لتسألني عن شيء ما أحفظه، أو ما سألني أحد قبلك " : قد جاء في " الصحيح " : عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلف أبي بكر، وعمر، وعثمان - رضي الله تعالى عنهم - ، فلم أر أحدا منهم يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، فأجاب بعض بأن أنس لعله نسي بعد ما روى كما يدل عليه قوله: ما أحفظه، ومنهم من ضعف به حديث " الصحيحين " ; لصحة هذا الحديث أيضا.
قال الدارقطني: إسناده صحيح، فقالوا بالتعارض، وهو من علامة الضعف.
قلت: والظاهر أن أبا مسلمة سأل أنسا عن قراءة البسملة كيف ما كانت سرا أو جهرا، وكان أنس عالما بعدم الجهر; لظهوره، لا بعدم السر; إذ لا يعلم ذلك إلا من جهته صلى الله عليه وسلم، فلعل أنسا ما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فأجاب من سأله عن ذلك بما أجاب، فلا تعارض بين هذه الرواية، وبين حديث " الصحيحين " أصلا.
بقي التعارض بين هذه الرواية وبين ما جاء عن أنس : أنهم كانوا يسرون بالبسملة، وهي رواية الطحاوي في " شرح الآثار " .
وفي " المجمع " : رواه الطبراني في " الكبير " ، و " الأوسط " ، ورجاله موثقون.
فإما أن نقول بضعف الروايتين للتعارض، أو نقول: لعل قوله: " إنهم يسرون " مبني على أنه كان يظن ذلك نظرا إلى الظاهر، وما كان يجزم به، فأجاب حين سئل عن ذلك بما أجاب، فاندفع التعارض من البين، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ أَبُو مَسْلَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسًا أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } أَوْ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } فَقَالَ إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مَا أَحْفَظُهُ أَوْ مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ قَبْلَكَ
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سئل عن رجل كانت تحته امرأة، فطلقها ثلاثا، فتزوجت بعده رجلا، فطلقها قبل أن يدخل بها: أتحل لزوجها الأول...
عن ابن عباس، قال: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا، ونؤمن بك، قال: " وتفعلون؟ " قالوا: نعم، قال: فدعا، فأتاه جبر...
عن الهرماس، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على بعير نحو الشام "
عن صهيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر فلما كبر الساحر قال للملك: إني قد كبرت سني، وحضر أجلي فادفع إلي غ...
عن عائذ بن نصيب، سمعت ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة "
عن الزنجي، قال: " رأيت الزهري، صابغا رأسه بسواد "
عن نافع قال: بينما نحن عند عبد الله بن عمر قعودا إذ جاء رجل فقال: إن فلانا يقرأ عليك السلام لرجل من أهل الشام، فقال: عبد الله بلغني أنه أحدث حدثا، فإن...
عن محمد بن أبي بكر قال: سألت أنس بن مالك: كيف كنتم تصنعون في مثل هذا اليوم؟ يعني يوم عرفة قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل المهل منا، فل...
عن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من البخل والجبن، وعذاب القبر، وأرذل العمر، وفتنة الصدر قال وكيع: فتنة الصدر: أن يموت الرجل، وذكر وكيع ال...