12730-
عن أبي التياح، قال: سمعت أنس بن مالك قال: لما فتحت مكة قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم في قريش، فقالت الأنصار: إن هذا لهو العجب، إن سيوفنا تقطر من دمائهم، وإن غنائمنا ترد عليهم.
فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجمعهم، فقال: " ما هذا الذي بلغني عنكم؟ " فقالوا: هو الذي بلغك - وكانوا لا يكذبون -؟ فقال: " أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم.
لو سلك الناس واديا - أو شعبا - وسلكت الأنصار واديا
أو شعبا - لسلكت وادي الأنصار - أو شعب - الأنصار "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو التياح: هو يزيد بن حميد الضبعي.
وسيتكرر برقم (١٣٦٠٨) .
وأخرجه مسلم (١٠٥٩) (١٣٤) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٧٧٨) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٣٢٧) ، وأبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة" ٢/٣٨٩، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/٨٤ من طريق أبي الوليد الطيالسي، والبخاري (٤٣٣٢) ، وأبو يعلى (٣٢٢٩) ، وأبو نعيم ٣/٨٤، والبيهقي ٦/٣٣٧-٣٣٨ من طريق سليمان بن حرب، كلاهما عن شعبة، به.
ووقع عند أبي نعيم يوم حنين بدل فتح مكة.
وسيأتي عن عفان، عن شعبة برقم (١٣٦٠٩) .
وانظر ما سلف برقم (١٢٦٠٨) .
قوله: "يوم فتح مكة" قال الحافظ في "الفتح" ٧/١١١: أي: عام فتح مكة، لأن الغنائم المشار إليها كانت غنائم حنين، وكان ذلك بعد الفتح بشهرين.
قلنا: وهذا ما بينه الحديث السالف برقم (١٢٦٠٨) .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ قَالَ قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَنَائِمَ فِي قُرَيْشٍ فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ إِنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ وَإِنَّ غَنَائِمَنَا تُرَدُّ عَلَيْهِمْ فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَمَعَهُمْ فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكُمْ فَقَالُوا هُوَ الَّذِي بَلَغَكَ وَكَانُوا لَا يَكْذِبُونَ فَقَالَ أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بُيُوتِكُمْ لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ أَوْ شِعْبَ الْأَنْصَارِ
عن حميد، قال: سمعت أنس بن مالك قال: إن رجلا دعا رجلا في السوق، فقال: يا أبا القاسم، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الرجل: إنما دعوت رجلا، فقال...
عن حميد قال: سمعت أنس بن مالك قال: قالت الأنصار: نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إن الخي...
عن قتادة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتموا الركوع والسجود، فوالله إني لأراكم من بعد ظهري، إذا ما ركعتم، وإذا ما سجدتم "
عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمام "
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة فقال: " اركبها " قال: إنها بدنة، قال: " اركبها "، قال: إنها بدنة؟، قال: " اركبها "
عن أنس بن مالك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين يذبحهما بيده، ويطأ على صفاحهما، ويسمي الله "
عن أنس بن مالك، أن رهطا، من عكل وعرينة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا أهل ضرع، ولم نكن أهل ريف، فاستوخموا المدينة، "...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أراد أن يكتب إلى ناس من هذه الأعاجم، قيل له: إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم، قال: " فاتخذ خاتما م...
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تسحرا، فلما فرغا من سحورهما، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصلى "، فقلنا لأنس: كم...