12867- عن قتادة، أن أنسا، حدثهم قال: " لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في شيء من دعائه - وقال يحيى مرة: من الدعاء - إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (١٠٣١) ، ومسلم (٨٩٥) (٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٣/١٥٨، وفي "الكبرى" (١٨١٧) ، وأبو يعلى (٢٩٦٦) و (٢٩٨٨) و (٣٠٦٧) ، والدارقطني ٢/٦٨-٦٩، والبيهقي ٣/٣٥٦-٣٥٧، والبغوي (١١٦٣) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/٤٨٦ و١٠/٣٧٨، والدارمي (١٥٣٥) ، والبخاري (١٠٣١) و (٣٥٦٥) ، ومسلم (٨٩٥) (٧) ، وأبو داود (١١٧٠) ، والنسائي في "الكبرى" (١٤٣٨) و (١٨١٩) ، وابن ماجه (١١٨٠) ، وأبو يعلى (٢٩٣٥) و (٢٩٥٨) و (٢٩٨٧) و (٣٠٦٦) ، وابن خزيمة (١٧٩١) ، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" ٢/١٧٤، وابن حبان (٢٨٦٣) ، والدارقطني ٢/٦٨-٦٩، والبيهقي ٣/٣٥٦-٣٥٧، والبغوي (١١٦٣) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وقال البخاري بإثر الحديث (٣٥٦٥) : وقال أبو موسى -يعني الأشعري-: دعا النبي صلى الله عليه وسلم ورفع يديه.
يشير بذلك إلى الحديث رقم (٤٣٢٣) في "صحيحه".
وسيأتي الحديث برقم (١٤٠٠٦) عن محمد بن جعفر عن سعيد بن أبي عروبة.
وأخرجه أبو عوانة من طريق أبي عبيدة مجاعة بن الزبير، عن قتادة، به.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٣/٢٤٩، وفي "الكبرى" (١٤٣٦) ، وابن خزيمة (١٤١١) ، والحاكم ١/٣٢٧ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس.
وزادوا في آخره: وقال شعبة: فقلت لثابت: أأنت سمعته من أنس؟ قال: سبحان الله! قلت: أأنت سمعته من أنس؟ قال: سبحان الله! وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وفي مطبوعته سقط استدركناه من "إتحاف المهرة" ١/٥٣٨.
وقد خالف عبد الرحمن بن مهدي في هذه الرواية أبو داود الطيالسي وعبد الصمد بن عبد الوارث، فقد روياه عن شعبة، عن ثابت، عن أنس بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه.
قال شعبة: فذكرت ذلك لعلي بن زيد، فقال: إنما ذاك في الاستسقاء.
قلت: أسمعته من أنس؟ قال: سبحان الله! قلت: أسمعته منه؟ قال: سبحان الله! وستأتي هاتان الروايتان برقم (١٣١٨٧) و (١٣٢٥٧) ، وتابعهما عليهما وهب بن جرير عند النسائي في "الكبرى" (١٤٣٧) .
وسيأتي عن وكيع عن شعبة برقم (١٢٩٠٣) ، لكن دون قصة سؤال شعبة لعلي بن زيد.
وأخرجه البخاري في "رفع اليدين" (٨٧) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الاستسقاء.
وسلف برقم (١٢٠١٩) من طريق حميد الطويل قال: سئل أنس: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه؟ فقال: قيل له يوم جمعة: يا رسول الله، قحط المطر، وأجدبت الأرض، وهلك المال.
قال: فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه، فاستسقى .
وقد روي عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في غير الاستسقاء، وهو دعاؤه صلى الله عليه وسلم بعرفة.
فقد أخرج البزار (٣١٤٨- كشف الأستار) من طريق الأعمش، عن أنس قال: رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه بعرفة يدعو، فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: هذا الابتهال.
ثم حاصت به الناقة، ففتح إحدى يديه فأخذها، وهو رافع الأخرى.
وإسناده منقطع.
وأما من غير حديث أنس فقد روي نفي رفع اليدين عن سهل بن سعد، وسيأتي حديثه في مسنده ٥/٣٣٧، ولفظه: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهرا يديه قط يدعو على منبر ولا غيره، ما كان يدعو إلا يضع يديه حذو منكبيه، ويشير بأصبعه إشارة.
وإسناده ضعيف.
وأما رفع اليدين في الدعاء فقد رويت فيه أحاديث كثيرة صحيحة، وقد عقد له البخاري بابا في "صحيحه -فتح الباري" ١١/١٤١ في الدعوات: باب رفع الأيدي في الدعاء، وأورد فيه عن أبي موسى الأشعري وابن عمر وأنس تعليقا، وصلها في أماكن أخرى من "صحيحه"، وكذلك بوب مثل هذا الباب في "الأدب المفرد" برقم (٢٧٦) ، وروى بضعة أحاديث في "رفع اليدين" ص١٧٥ وما بعدها، وصححها كلها، وقد سرد النووي بعض هذه الأحاديث في "الأذكار"، وفي "المجموع" ٣/٥٠٧-٥١١، وأفردها كل من المنذري والسيوطي في جزء.
قال النووي في "شرح مسلم" ٦/١٩٠: ويتأول حديث أنس على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يرى بياض إبطيه إلا في الاستسقاء، أو أن المراد: لم أره رفح، وقد رآه غيره رفع، فيقدم المثبتون في مواضع كثيرة، وهم جماعات، على واحد لم يحضر ذلك، ولا بد من تأويله لما ذكرناه، والله أعلم.
وانظر "فتح الباري" ١١/١٤٢-١٤٣.
حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ قَالَ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ وَقَالَ يَحْيَى مَرَّةً مِنْ الدُّعَاءِ إِلَّا فِي الِاسْتِسْقَاءِ فَإِنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبِطَيْهِ
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: " أسلم " قال: إني أجدني كارها، قال: " وإن كنت كارها "
عن أنس قال: " كنت أسقي أبا عبيدة بن الجراح، وأبي بن كعب، وسهيل ابن بيضاء ونفرا من أصحابه عند أبي طلحة، وأنا أسقيهم، حتى كاد الشراب أن يأخذ فيهم، فأتى...
عن حميد، قال: سمعت أنسا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لبيك بعمرة وحج "
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما ".<br> قلت: فالأكل؟ قال: " ذاك أشد "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقدم عليكم أقوام أرق منكم أفئدة ".<br> فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى، فجعلوا لما دنوا من المدينة يرتجزو...
عن أنس قال: سمع المسلمون ببدر وهو ينادي - يعني النبي صلى الله عليه وسلم -: " يا أبا جهل بن هشام، يا شيبة بن ربيعة، يا عتبة بن ربيعة، يا أمية بن خلف، ه...
عن أنس، قال: لما رجعنا من غزوة تبوك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن بالمدينة أقواما ما قطعتم واديا، ولا سرتم مسيرا، إلا شركوكم فيه " قالوا: وهم با...
عن أنس قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: عن وقت صلاة الصبح، فصلى حين طلع الفجر، ثم صلى الغد بعد ما أسفر، ثم قال: " أين السائل عن وقت صلاة الصبح؟ ما ب...
عن أنس، أن بني سلمة، أرادوا أن يتحولوا من ديارهم إلى قرب المسجد، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يعرى المسجد، فقال: " يا بني سلمة، ألا تحتسبون آ...