12984-
عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، عن عمه أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في المسجد وأصحابه معه، إذ جاء أعرابي فبال في المسجد، فقال أصحابه: مه مه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزرموه دعوه "، ثم دعاه فقال له: " إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من القذر والبول والخلاء "، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما هي لقراءة القرآن وذكر الله والصلاة ".
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من القوم: " قم فأتنا بدلو من ماء، فشنه عليه " فأتاه بدلو من ماء فشنه عليه
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل عكرمة بن عمار، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٩٣) من طريق بهز بن أسد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٨٥) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص٧٠-٧١، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١٣، وأبو عوانة ١/٢١٤، وابن حبان (١٤٠١) ، والبيهقي ٢/٤١٢-٤١٣ و٤١٣ و١٠/١٠٣، والبغوي (٥٠٠) من طرق عن عكرمة بن عمار، به.
وأخرجه البخاري (٢١٩) ، والبيهقي ٢/٤٢٨ من طريق همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله، به -مختصرا.
وانظر ما سلف برقم (١٢٠٨٢) .
قوله: "لا تزرموه"، أي: لا تقطعوا عليه بوله.
وقوله: "فشنه"، الشن: هو الصب المتفرق، وضبط بالسين المهملة: وهو الصب المتصل.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " مه مه " : كلمة زجر وكف.
" لا تزرموه " : - بضم تاء وإسكان زاي معجمة وبعدها راء مهملة - ; أي: لا تقطعوا عليه البول، يقال: زرم البول - بالكسر - : إذا انقطع، وأزرمه غيره.
" دعوه " : أي: اتركوه.
" ثم دعاه " : أي: ناداه.
" فشنه " : قيل: الشن - بالمعجمة - : الصب المتفرق، والسن: الصب المتصل.
حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عَمِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ وَأَصْحَابُهُ مَعَهُ إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ أَصْحَابُهُ مَهْ مَهْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُزْرِمُوهُ دَعُوهُ ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ الْقَذَرِ وَالْبَوْلِ وَالْخَلَاءِ أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا هِيَ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلَاةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِرَجُلٍ مِنْ الْقَوْمِ قُمْ فَأْتِنَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشُنَّهُ عَلَيْهِ فَأَتَاهُ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَنَّهُ عَلَيْهِ
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قائما يصلي في بيته، فجاء رجل فاطلع في البيت - وقال عفان: في بيته - فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم...
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يجيء الدجال فيطأ الأرض إلا مكة والمدينة، فيأتي المدينة، فيجد بكل نقب من أنقابها صفوفا من الملا...
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار "
عن أنس قال: جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم، الصلاة قال: "...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بينما أنا أسير في الجنة، فإذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف " قال: فقلت: " ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الك...
عن أنس بن مالك، " أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا، ثم تركه "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه كالكلب، ولا يبزق بين يديه، ولا عن يمينه، فإنما يناجي ربه، ولكن...
عن قتادة، أن أنسا أخبره، " أن الزبير وعبد الرحمن بن عوف شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم القمل، فاستأذنا في غزاة لهما، فرخص لهما في قميص الحرير " قال...
عن أنس، أن رجلا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: متى الساعة؟ قال: " ويلك وما أعددت للساعة؟ " قال: ما أعددت لها شيئا، إلا أني أحب الل...