12993-
عن أنس، أن رجلا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: متى الساعة؟ قال: " ويلك وما أعددت للساعة؟ " قال: ما أعددت لها شيئا، إلا أني أحب الله ورسوله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فإنك مع من أحببت ".
قال: قال أصحابه: نحن كذلك؟ قال: " نعم، وأنتم كذلك ".
قال: ففرحوا يومئذ فرحا شديدا
قال: فمر غلام للمغيرة بن شعبة، قال أنس: وكان من أقراني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن يؤخر هذا، فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة " وقال عفان: ففرحنا بها يومئذ فرحا شديدا
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (٢٩٥٣) (١٣٩) من طريق عفان وحده، بهذا الإسناد واقتصر على قصة الغلام في آخره.
وأخرجه البخاري (٦١٦٧) عن عمرو بن عاصم، وأبو عوانة في البر والصلة كما في "الإتحاف" ٢/٢٢٩ من طريق أبي الوليد الطيالسي، كلاهما عن همام، به.
وأخرجه مسلم (٢٩٥٣) (١٣٨) من طريق معبد بن هلال، عن أنس -واقتصر على قصة الغلام.
وقد سلف الحديث دون قصة الغلام برقم (١٢٧٦٩) عن محمد بن جعفر وحجاج، عن شعبة، عن قتادة.
وستأتي هذه القصة فقط برقم (١٣٣٨٦) من طريق ثابت عن أنس.
ويشهد لها حديث عائشة عند البخاري (٦٥١١) ، ومسلم (٢٩٥٢) من طريق هشام، عن أبيه، عنها قالت: كان رجال من الأعراب جفاة، يأتون النبي صلى الله عليه وسلم، فيسألونه: متى الساعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم، فيقول: "إن يعش هذا
لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم ".
قال البخاري: قال هشام: يعني:
موتهم.
قال الحافظ في "الفتح " ١٠/٥٥٦: وقال الإسماعيلي بعد أن قرر أن المراد
بالساعة ساعة الذين كانوا حاضرين عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأن المراد موتهم، وأنه
أطلق على يوم موتهم اسم الساعة لإفضائه بهم إلى أمور الآخرة، ويؤيد ذلك
أن الله استأثر بعلم وقت قيام الساعة العظمى كما دلت عليه الآيات والأحاديث
الكثيرة.
قال: ويحتمل أن يكون المراد بقوله: " حتى تقوم الساعة " المبالغة في
تقريب قيام الساعة لا التحديد، كما قال في الحديث الآخر: "بعثت أنا والساعة
كهاتين " ولم يرد أنها تقوم عند بلوغ المذكور الهرم.
قال: وهذا عمل شائع
للعرب يستعمل للمبالغة عند تفخيم الأمر وعند تحقيره وعند تقريب الشيء
وعند تبعيده.
وقال الداوودي: المحفوظ أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك للذين خاطبهم بقوله: تأتيكم
ساعتكم، يعني بذلك موتهم.
قال الحافظ: وكأنه أشار إلى حديث عائشة.
قلنا: وانظر "شرح مشكل الآثار" ١/٣٤٧-٣٥١ و٤١٤-٤١٦.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فلن يدركه الهرم " : - بفتحتين - : أي: كبر السن.
" حتى تقوم الساعة " : أي: عليك، يخاطب الأعرابي، يريد بالساعة: موته; فإن من مات، فقد قامت قيامته.
حَدَّثَنَا بَهْزٌ وَحَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَا أَنْبَأَنَا هَمَّامٌ قَالَ عَفَّانُ حَدَّثَنَا وَقَالَ بَهْزٌ أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ وَيْلَكَ وَمَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ قَالَ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا شَيْئًا إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ قَالَ أَصْحَابُهُ نَحْنُ كَذَلِكَ قَالَ نَعَمْ وَأَنْتُمْ كَذَلِكَ قَالَ فَفَرِحُوا يَوْمَئِذٍ فَرَحًا شَدِيدًا قَالَ فَمَرَّ غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ أَنَسٌ وَكَانَ مِنْ أَقْرَانِي قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ يُؤَخَّرْ هَذَا فَلَنْ يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ وَقَالَ عَفَّانُ فَفَرِحْنَا بِهِ يَوْمَئِذٍ فَرَحًا شَدِيدًا
عن قتادة، قال: سألت أنس بن مالك: أخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " لم يبلغ ذلك، إنما كان شيء في صدغيه " ولكن أبا بكر خضب بالحناء، والكتم
عن أنس، أن يهوديا مر على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال: السام عليكم، فرد عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "...
عن أنس بن مالك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " لو أن لابن آدم واديين من مال إذا لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب - قال...
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يهرم ابن آدم ويشب منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر "
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لأم مبشر امرأة من الأنصار، فقال: " من غرس هذا الغرس، أمسلم أم كافر؟ " قالوا: مسلم، قال: " لا...
عن أنس بن مالك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين يصلي بهم وهو أعمى "
عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثا: واحدة على كاهله، واثنتين على الأخدعين "
عن قتادة قال: قلت لأنس: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " كان يمد صوته مدا "
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من قول لا يسمع، وعمل لا يرفع، وقلب لا يخشع، وعلم لا ينفع "