13056- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا شهدوا واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا، وصلوا صلاتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق -وهو السلمي مولاهم المروزي- فمن رجال الترمذي، وهو ثقة.
عبد الله: هو ابن المبارك.
وسيتكرر الحديث برقم (١٣٣٤٨) مقرونا فيه بعلي بن إسحاق الحسن بن يحيى.
وهو في "مسند ابن المبارك" (٢٤٠) ، ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٣٨٠، والبخاري (٣٩٢) ، وأبو داود (٢٦٤١) ، والترمذي (٢٦٠٨) ، والنسائي ٧/٧٦ و٨/١٠٩، ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩) ، وابن حبان (٥٨٩٥) ، والدارقطني ١/٢٣٢، وابن منده في "الإيمان" (١٩٢) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/١٧٣، والبيهقي ٢/٣، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/٤٦٤، والبغوي (٣٤) ، وابن حجر في "تغليق التعليق" ٢/٢٢١ -واقتصر ابن أبي شيبة على قوله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله".
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
تنبيه: رواية البخاري في المطبوع مسندة بلفظ: حدثنا نعيم بن حماد، عن عبد الله بن المبارك.
وقال الحافظ في "الفتح" ١/٤٩٧: وقع في رواية حماد بن شاكر عن البخاري: قال نعيم بن حماد.
وفي رواية كريمة والأصيلي: قال ابن المبارك، بغير ذكر نعيم.
قلنا: وقد أخرجه البغوي من طريق البخاري ووقع عنده: قال لي نعيم.
وأخرجه أبو داود (٢٦٤٢) ، ومحمد بن نصر (١٠) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٢١٥، والدارقطني ١/٢٣٢، وابن منده في "الإيمان" (١٩١) ، والبيهقي ٣/٩٢ من طريق يحيى بن أيوب، والنسائي ٧/٧٥-٧٦، والدارقطني ١/٢٣٢، وابن منده (١٩٣) من طريق محمد بن عيسى بن سميع، كلاهما عن حميد الطويل، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري (٣٩٣) من طريق يحيى بن أيوب، عن حميد، به.
وعنده تصريح حميد بسماعه من أنس.
وأخرجه البخاري (٣٩٣) معلقا من طريق خالد بن الحارث، والنسائي ٧/٧٦ موصولا من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، كلاهما عن حميد: قال: سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال: يا أبا حمزة، وما يحرم دم العبد وماله؟ فقال: من شهد أن لا إله إلا الله، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا .
فذكره هكذا موقوفا.
وقد أعل الإسماعيلي رواية حميد عن أنس بهذه الرواية، واعتبر أن حميدا دلسه على أنس، والواسطة بينهما هو ميمون بن سياه كما دلت عليه هذه الرواية.
ورد الحافظ قوله هذا في الفتح" ١/٤٩٧-٤٩٨.
وقد رواه ميمون بن سياه، عن أنس مرفوعا، أخرجه البخاري (٣٩١) ، والنسائي ٨/١٠٥، وابن عدي ٦/٢٤٠٩، وابن منده (١٩٥) ، والبيهقي ٢/٣ من طريق منصور بن سعد، عن ميمون، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته".
قلنا: وميمون بن سياه حديثه حسن في المتابعات.
وقد روى له البخاري هذا الحديث متابعة، ولم يرو له غيره.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٣٢٤٥) من طريق سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها" قيل: وما حقها؟ قال: "زنى بعد إحصان، أو كفر بعد إسلام، أو قتل نفس، فيقتل به".
وفي إسناده عمرو بن هاشم البيروتي، وبكر بن سهل، وحديثهما حسن في المتابعات.
وأخرج البزار في "مسنده" (٣٨) ، وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر" (٧٧) و (١٤٠) ، ومحمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (٥) ، والنسائي ٦/٦-٧ و٧/٧٦-٧٧، وأبو يعلى (٦٨) ، وابن خزيمة (٢٢٤٧) من طريق عمران ابن داور القطان، قال: حدثنا معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب، فقال معمر: يا أبا بكر، كيف تقاتل العرب؟ فقال أبو بكر: إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة" والله لو منعوني عناقا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه.
قال عمر: فلما رأيت رأي أبي بكر علمت أنه الحق.
وقد خطأ عمران القطان في هذه الرواية البزار وأبو زرعة كما في "العلل" لابن أبي حاتم ٢/١٥٩-١٦٠، والترمذي بإثر الحديث (٢٦٠٧) من "سننه، والنسائي في "المجتبى" ٦/٧، والدارقطني في "العلل" ١/١٦٤، وقالوا: الصواب حديث الزهري، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، قال: قال عمر .
قلنا: وهو السالف برقم (٦٧) في مسند أبي بكر.
وفي الباب عن أبي هريرة أيضا، سلف برقم (٨١٦٣) ، وانظر تتمة أحاديث الباب هناك.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَإِذَا شَهِدُوا وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا وَصَلَّوْا صَلَاتَنَا فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حبب إلي النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة "
عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه، قال: " " كان إذا قام المؤذن فأذن صلاة المغرب في المسجد بالمدينة، قام من شاء فصلى حتى تقام الصلاة، ومن شاء ركع ركعتين...
عن أنس قال: " كنا نصلي المغرب مع نبي الله صلى الله عليه وسلم، ثم ينطلق الرجل إلى بني سلمة وهو يرى موقع سهمه "
عن أنس قال: " أقيمت الصلاة، فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فعرض له رجل فحبسه حتى كاد بعض القوم أن ينعس "
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " يا بني "
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما "، قال: فقيل لأنس: فالأكل؟ قال: " ذاك أشد أو أشر "
عن عاصم، قال: سألت أنس بن مالك، أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة؟ قال: " نعم هي حرام، حرمها الله ورسوله لا يختلى خلاها، فمن فعل ذلك فعليه لعن...
عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يليه المهاجرون والأنصار في الصلاة ليأخذوا عنه "
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذات ليلة يصلي في حجرته، فجاء أناس من أصحابه فصلوا بصلاته فخفف، ثم دخل البيت، ثم خرج ففعل ذلك مرارا، كل ذلك...