2016-
حدثني كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، عن بعض أهله، عن جده، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم «يصلي مما يلي باب بني سهم والناس يمرون بين يديه وليس بينهما سترة».
قال سفيان: ليس بينه وبين الكعبة سترة.
قال سفيان: كان ابن جريج أخبرنا عنه، قال: أخبرنا كثير، عن أبيه قال: فسألته، فقال: ليس من أبي سمعته ولكن من بعض أهلي عن جدي
إسناده ضعيف لإبهام الواسطة بين كثير بن كثير وجده.
وأخرجه ابن ماجه (2958) من طريق أبي أسامة، والنسائي في "الكبرى" (836) من طريق عيسى بن يونس، و (3939) من طريق يحيي بن سعيد القطان، ثلاثتهم عن ابن جريج، عن كثير بن كثير، عن أبيه، عن جده.
فعين الواسطة، والصحيح أن كثيرا لم يسمعه من أبيه، وإنما سمعه من بعض أهله، كما نص هو على ذلك في رواية المصنف وغيره، وهو الذى صوبه الدارقطني في "العلل" 5/ ورقة 10.
وهو في "مسند أحمد" (27241)، و"صحيح ابن حبان" (2363).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بَاب بَنِي سَهْم ) : قَالَ فِي تَاج الْعَرُوس : بَنُو سَهْم قَبِيلَة فِي قُرَيْش وَهُمْ بَنُو سَهْم بْن عَمْرو بْن هُصَيْص بْن كَعْب بْن لُؤَيّ بْن غَالِب ( لَيْسَ بَيْنهمَا سُتْرَة ) : ظَاهِره أَنَّهُ لَا حَاجَة إِلَى السُّتْرَة فِي مَكَّة وَمَنْ لَا يَقُول بِهِ حَمَلَهُ عَلَى أَنَّ الطَّائِفِينَ كَانُوا يَمُرُّونَ وَرَاء مَوْضِع سُجُود أَوْ وَرَاء مَا يَقَع فِيهِ نَظَر الْخَاشِع عَلَى اِخْتِلَاف الْمَذَاهِب.
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ بِقَوْلِهِ حَدَّثَنَا اِبْن نُمَيْر حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ عَنْ كَثِير بْن كَثِير بْن الْمُطَّلِب بْنِ أَبِي وَدَاعَة عَنْ أَبِيهِ وَغَيْر وَاحِد مِنْ أَعْيَان بَنِي الْمُطَّلِب عَنْ الْمُطَّلِب بْن وَدَاعَة قَالَ : " رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَرَغَ مِنْ سَعْيه حَاجَى بَيْنه وَبَيْن السَّقِيفَة فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فِي حَاشِيَة الْمَطَاف لَيْسَ بَيْنه وَبَيْن الطَّوَاف أَحَد ".
وَقَالَ الْبُخَارِيّ : بَاب السُّتْرَة بِمَكَّة وَغَيْرهَا وَسَاقَ فِيهِ حَدِيث أَبِي جُحَيْفَةَ , وَفِيهِ : " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهَاجِرَةِ فَصَلَّى بِالْبَطْحَاءِ الظُّهْر وَالْعَصْر رَكْعَتَيْنِ وَنَصَبَ بَيْن يَدَيْهِ عَنَزَة ".
قَالَ الْحَافِظ : وَالْمُرَاد مِنْهُ أَنَّهَا بَطْحَاء مَكَّة.
وَقَالَ اِبْن الْمُنِير : إِنَّمَا خَصَّ مَكَّة بِالذِّكْرِ رَفْعًا لِتَوَهُّمِ مَنْ يَتَوَهَّم أَنَّ السُّتْرَة قِبْلَة وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُون قِبْلَة إِلَّا الْكَعْبَة فَلَا يَحْتَاج فِيهَا إِلَى سُتْرَة اِنْتَهَى.
وَاَلَّذِي أَظُنّهُ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُنَكِّت عَلَى مَا تَرْجَمَ بِهِ عَبْد الرَّزَّاق حَيْثُ قَالَ فِي بَاب لَا يَقْطَع الصَّلَاة بِمَكَّة شَيْء ثُمَّ أَخْرَجَ عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ عَنْ كَثِير بْن كَثِير بْن الْمُطَّلِب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ : " رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِد الْحَرَام لَيْسَ بَيْنه وَبَيْنهمْ أَيْ النَّاس سُتْرَة " وَأَخْرَجَهُ مِنْ هَذَا الْوَجْه أَيْضًا أَصْحَاب السُّنَن وَرِجَاله مُوَثَّقُونَ , إِلَّا أَنَّهُ مَعْلُول , فَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَحْمَد عَنْ اِبْن عُيَيْنَةَ قَالَ كَانَ اِبْن جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا بِهِ هَكَذَا فَلَقِيت كَثِيرًا فَقَالَ لَيْسَ مِنْ أَبِي سَمِعْته وَلَكِنْ مِنْ بَعْض أَهْلِي عَنْ جَدِّي , فَأَرَادَ الْبُخَارِيّ التَّنْبِيه عَلَى ضَعْف هَذَا الْحَدِيث , وَأَنْ لَا فَرْق بَيْن مَكَّة وَغَيْرهَا فِي مَشْرُوعِيَّة السُّتْرَة , وَاسْتَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ بِحَدِيثِ أَبِي جُحَيْفَةَ وَقَدْ قَدَّمْنَا وَجْه الدَّلَالَة مِنْهُ , وَهَذَا هُوَ الْمَعْرُوف عِنْد الشَّافِعِيَّة , وَأَنْ لَا فَرْق فِي مَنْع الْمُرُور بَيْن يَدَيْ الْمُصَلِّي بَيْن مَكَّة وَغَيْرهَا , وَاغْتَفَرَ بَعْض الْفُقَهَاء ذَلِكَ لِلطَّائِفِينَ دُون غَيْرهمْ لِلضَّرُورَةِ.
وَعَنْ بَعْض الْحَنَابِلَة جَوَاز ذَلِكَ فِي جَمِيع مَكَّة اِنْتَهَى وَاَللَّه أَعْلَم ( قَالَ سُفْيَان ) : بْنُ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِير قَوْله لَيْسَ بَيْنهمَا أَيْ لَيْسَ بَيْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْن الْكَعْبَة سُتْرَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مَجْهُول وَجَدّه هُوَ الْمُطَّلِب بْن أَبِي وَدَاعَة الْقُرَشِيّ السَّهْمِيّ لَهُ صُحْبَة وَلِأَبِيهِ أَبِي وَدَاعَة الْحَارِث بْن صَبِرَة أَيْضًا صُحْبَة وَهُمَا مِنْ مُسْلِمَة الْفَتْح , وَيُقَال فِيهِ صَبِرَة بِالصَّادِ الْمُهْمَلَة وَبِالضَّادِ الْمُعْجَمَة وَالْأَوَّل أَظْهَر وَأَشْهَر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وِدَاعَةَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِمَّا يَلِي بَابَ بَنِي سَهْمٍ وَالنَّاسُ يَمُرُّونَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا سُتْرَةٌ قَالَ سُفْيَانُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ سُتْرَةٌ قَالَ سُفْيَانُ كَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا عَنْهُ قَالَ أَخْبَرَنَا كُثَيْرٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لَيْسَ مِنْ أَبِي سَمِعْتُهُ وَلَكِنْ مِنْ بَعْضِ أَهْلِي عَنْ جَدِّي
عن أبي هريرة، قال: لما فتح الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " إن ال...
عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، ألا نبني لك بمنى بيتا أو بناء يظلك من الشمس؟، فقال: «لا، إنما هو مناخ من سبق إليه»
حدثني موسى بن باذان، قال: أتيت يعلى بن أمية، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «احتكار الطعام في الحرم إلحاد فيه»
عن بكر بن عبد الله، قال: قال رجل لابن عباس: ما بال أهل هذا البيت يسقون النبيذ، وبنو عمهم يسقون اللبن والعسل والسويق أبخل بهم أم حاجة؟ فقال ابن عباس: م...
سمع عمر بن عبد العزيز، يسأل السائب بن يزيد، هل سمعت في الإقامة بمكة شيئا قال: أخبرني ابن الحضرمي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للمهاجرين:...
قال عبد الله بن عمر، فسألت بلالا، حين خرج ماذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «جعل عمودا عن يساره، وعمودين عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه، وكان...
عن عبد الرحمن بن صفوان، قال: قلت لعمر بن الخطاب: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة؟ قال: «صلى ركعتين»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة، فأمر بها فأخرجت، قال: فأخرج صورة إبراهيم وإسماعيل وفي أيديهما الأز...
عن عائشة، أنها قالت: كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني في الحجر فقال: «صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت،...